⏪إلى أُمّةِ " إقرأ " .., وقد تَنَاهبَها الشّتاتُ والوهنُ .., ومزّقتها الخِيانةُ والعَمالَةُ .., وعرّتها المواقِفُ .., وبَاتتْ رَهينةَ تُجّارٍ وسماسِرة .., إليها وهي التّوّاقةُ لِبعضِ حُلمٍ .., وبريقِ أمل
⏪" أنَا أيّوبُ صَبرِكَ يَا إلهِي"
تَبَاريحٌ .., ونيرانُ اشتياقِ
وحُلمٌ لم يَزلْ رَهن اختناقِ
و"شَمسٌ" غازلتْ أُفُقَاً كئيباً
على بَحرٍ بِنوبَاتِ ازرِقاقِ
تَمَزّقَ وهمُ ذاكَ الليل عَني
و" بَدري" فرّ مِنْ قيدِ المُحاقِ
ومِحبَرةٌ كأنّ " اللهَ " فيها
يُبشّرني بِميعادِ التّلاقي
وَبَاصِرَةٌ على الأفلاكِ خَطّتْ
مَلاحِمَ مِنْ مُعتّقةِ دِهَاقِ
بِمَاءِ الرّوحِ صَاغتها هُيَاماً
وعِشقَاً يَعرُبيّ الإشتياقِ
بِـ" أبجدِ هوّزٍ " غَزَلَتْ قميصاً
يُترجمُ لِلورى ألمَ الفِراقِ
وَمِنْ" جُبّ " العُروبةِ أرسلَتهُ
قَميصاً " يُوسُفيّ " الأئتلاقِ
رأيتُ عليهِ " يَعقوب" المآسي
يُكفْكِفُ دَمعَ هَاتيك المآقي
يُنادِي وَالمَدى أُذنُ التِباسٍ
مَتَى في " مِصرَ" أُبصِرهُ "عِراقي" .؟
مَتَى فِي " الشّامِ " أختمُهُ " إيلافي"
بِصَيفٍ " كَربَلَائيّ " العِنَاقٍ
مَتى " يَمنُ الشّتاءِ " يَفيضُ أمناً
لِأُكملِ رِحلةَ العيرِ العِتَاقِ .؟
مَتى في " المَسجدِ الأقصى" أُصلّي
وأُبصرُ " مَريمَ " العَربِ البواقي
مَتى في " خيبرٍ " ألقى " عليّاً "
يُجندِلُ كُلّ أعرابِ النّفاقِ
ويلقي في مَسامِعِنا خِطَابَاً
يُزلزِلُ مَا اعتَرَانَا مِنْ شِقَاقِ
يُعَرّي كُلّ مَن بَاعُوا بِلادي
وخَانوا حُرمَةَ النّزفِ المُرَاقِ
أراني عِندها أغدو بصيراً
وأمزقُ ظُلمةَ الزّمنِ المُعَاقِ
أنَا " الضّادُ " الخَصيبةُ سِرّ حَرفٍ
إلهِيٍّ وبَعثي في احتِراقي
ومُعجَميّ المُقدّسُ " كافُ نونٍ "
تَجوبُ مَعالمَ السّبعِ الطّباقِ
وَلي كُلّ اللغاتِ وَرهنُ أمري
عَباقِر أدهُرٍ كَفلوا صِدَاقي
وهَذي " نَدَايَ " في قلبي تُنادي
وتُطلقني بِمضمارِ السّباقِ
وتمسحُ ما تنزّى مِنْ جِراحي
كأنّ رضابُها درياقُ راقي
أنَا " أيّوبُ " صَبرِكَ يَا إلَهِي
وَكُلّ نَوازِلِ الدّنيا رِفَاقي
وَنَبضةُ خَافِقي " مَسرَايَ " ليلاً
إليكَ وَبَوحُ قَافيتي " بُرَاقي"
غَدَاً في " الطّفّ" أضرمُهُ بَيَاني
وأُنشِدُ " زينَبَاً " بوحَ اشتياقي
أُناجيها .., فتُبدِعُني حفيدَاً
بِـ" هيهَاتٍ " وتُعلِنهُ انطلاقي
*شِعر: د . مُهنّد ع صقّور
سوريا .. جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق