⏪⏬
رغم أنها كانت من أوائل الدول التي استقبلت السينما قبل ما يزيد على 100 عام، وأنتجت أعمالا سينمائية وقدمت عروضا بـ80 دار عرض ملأت أرجاء البلاد، إلا أن صناعة السينما ومتابعة عروض الأفلام تأثرت كثيرا في ليبيا منذ عام 2011. وبعد سنوات من
الحرب وتدمير دور العرض السينمائية والمسارح التي تحولت إلى أطلال مهجورة، تستعد ليبيا لاستقبال أول مهرجان سينمائى يأتى لدعم وتعزيز الإنتاج السينمائى بجميع أشكاله بين أفلام روائية ووثائقى وتسجيلية، بعضها تمثل الأفلام الطويلة وأخرى تنتمى إلى الأفلام القصيرة، المهرجان يحمل اسم «صنع في ليبيا» وينطلق أيام 29 و30 و31 أكتوبر الجارى، كمشروع مشترك بين شركة رؤى الإعلامية- إجدابيا والهلال الاحمر الليبى إجدابيا -Libyan Red Crescent Ajdabiya وتحت إشراف الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدنى في ليبيا.
ومن المقرر أن يشارك في المهرجان 27 فيلما تم اختيارها ما بين الروائى والوثائقى، وذلك من بين 42 فيلما تقدمت للمشاركة في المهرجان، في حين يتنافس 18 في المسابقة الرسمية، وتشارك 9 أفلام للعرض فقط والباقى من المشاركات تم استبعادها من قبل لجنة الفرز للمهرجان لعدم استيفائها شروط المهرجان بحسب المصري اليوم.
ويسبق انطلاق فعاليات المهرجان إقامة وتنظيم عدد من ورش العمل في صناعة الأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية، وتضم لجنة التحكيم كلا من د. نزار الزبير رئيسا لها، وعضوية كل من الكاتب والمخرج المسرحى فتحى القابسى، وأحمد القطرانى ونور الدين الشيخى وفضيل صالح.
وأكد مدير المهرجان بوبكر زين العابدين أن السينما «حياة» وتقلل الكبت ولا بد من عودة الحياة الفنية لليبيا بعد ما شهدته من حروب، وأشار في تصريحات لـ«المصرى اليوم» إلى أن المهرجان حدث مهم للسينما الليبية يأتى لدعم وتعزيز الإنتاج المحلى في هذه الصناعة بجميع أصنافها ومختلف مسمياتها، وتابع: لا توجد شراكة بين المهرجان ومهرجانات أخرى عربية، وإن كنا نتطلع إلى الشراكة مع المهرجانات المصرية باعتبار مصر الجار والنموذج الذي نأمل في تعاون مسؤولى المهرجانات السينمائية به مع مهرجاننا الوليد، والاستفادة من خبرات منظمى المهرجانات الفنية في مصر. ودعا «أبوبكر» صناع الأفلام لتقديم أفلام عن ليبيا والتعاون الفنى مع صناع الأفلام الليبيين.
وأشار «بو بكر» إلى أن الهلال الأحمر الليبى له أدوار عديدة يلعبها في الحرب وكذلك في السلم، ومن هذا المنطلق تعتبر إدارة فرع الهلال الأحمر الليبى -إجدابيا أن السينما طاقة إبداعية تستبطن الوعى الإنسانى الذي ينبغى أن يوظف لمساعدة الضعفاء ولأنها تساهم في توصيل محنتهم للجمهور.
وحول الجوائز التي يمنحها المهرجان في دورته الأولى لصناع الأفلام أوضح فضيل صالح فضيل عضو لجنة تحكيم المهرجان لـ«المصرى اليوم»: جائزة مهرجان صنع في ليبيا للسينما المحلية في نسخته الأولى 2019، تم استعراضها خلال مؤتمر صحفى مؤخرا، وهى مجسم معدنى من النحاس والبرونز لشريط سينمائى، وصممها الرسام الفنان عبدالله هدية، والجائزة من نحت النحات الفنان صلاح الدين بص، وتم تصنيف الجوائز بشكل دقيق وهى جائزة الإخراج، وجائزة التصوير والإضاءة، وجائزة المونتاج والجرافيك، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل فكرة وسيناريو، وجائزة أفضل تعليق للفيلم الوثائقى، وجائزة المهرجان أو الجائزة الكبرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق