⏪⏬
لستُ نادما على انقيادي لهذا الدافع الآني, لكن لا سبيل للحيلولة دون ذلك . ....انها ليست حركة بطولية . جمعت كدسا من الأحذية
وأزحتها قرب الرصيف .أحذية متنوعة بأحجام مختلفة . أحذية نسائية و رجالية , أحذية أطفال . أحذية جديدة و عتيقة باليه . أحذية بماركات متنوعة . يراودني إحساس ماحق بتحولها لذكرى مريرة .
..حالما كف الحادث عن سلب انتباهي . أحسستُ أن الخروج المجدي من هذا الوضع هو تجاهل الأخطار المحتملة .اجتاحتني نخوة طارئة . هرعت مدفوعا بفضول قاهر . تناولت مكنسة الدكان ورحت أكنس المتناثر من الأشياء وبقيتُ ضحية لهذا الالتزام المأساوي
_ لقد كان محقا دوستوفسكي.إنها جريمة بلا عقاب : قلتُ لايفان كاراموزوف.
ركض الناس في كل اتجاه بحثا عن ملاذ متأخر في الساعة السادسة عصرالخامس من حزيران و الازدحام في ذروته . بالنسبة لأمثالي ظل المكان مرتعا للمرارة ..لم افلح في التعرف على ملامحي . هشم الانفجار توازني , زجاج المحل , كومة الصحف لبائع الجرائد بعد ان يأس من بيعها : صحف متنوعة , تلعب معنا لعبة المكائد .
- تسويق لركائز زائفة :قلت لنفسي ساخطا .
داخلني قنوط مرير .واعترتني ضغينة محمومة وقد صرت عصبيا كمراهق . لقد استكان الناس تحت ضغط الظرف الساحق . لم استطع استجماع ما يكفي من القوة للكلام, فبقى هناك متسع شاسع من الحوافز الخرساء , وكففتُ عن تقديم نفسي كناصح
خيم سكون حذ ر على المكان .والريبة تدفع الناس باضطراب متعجل وهم يشعرون بأنهم محاصرون . لقد كنت اعزل كحجارة في صحراء في هذا الصخب الدامي ,وإنا أقف في الدكان وقد تبعثرت محتوياته . قريبا مني كانت ثلة من الناس يطلقون احتجاجات قاسية وهم يصغون لفتى يروي لهم المشهد .
لست وحدك من يتطلع بالهوة : هكذا تكلم زرادشت
تغاضيتُ عنهم متكلفا التذمر.. حملت الأحذية بتعجل مأساوي ووضعتها أمام المحل لعل البعض يتعرفون على ضحاياهم من الأحذية .تابعت بشيء من الحماسة . أنه اتفاق أحادي الجانب. حل بائس ... كان انتظارا متوترا مرهقا . كنت أضع لهم أحذية قتلاهم بأكياس نايلون وأسلمهم المستمسكات الشخصية للقتيل ... وهذا ما فعلته معها .كانت إمامي عزلاء بوجه محتقن , وجهت اليّ بضعة لوعات وهي تشير الى كومة الأحذية . جللتني تلونات صوتها فبقيت أتحمل ثقل الأمر وحدي . سيطرتْ عليّ فكرة التعجل وهي تنظر اليّ بجزع. وضعتُ لها حذاءين ,أحداهما صغير , وناولتها الكيس .
. لقد أمست مأساتها موثقة بالأدلة . بقينا كل واحد في ضفته غريبين دون ان يكره احدنا الأخر . لم يبق شيئا , ربما بعض اللحم المتطاير الذي ستستفاد منه الكلاب السائبه ليلا في الحديقة الواسعة التي تضم تمثالا لأسد بابل , طوطم المدينة الأزلي , المثقل بالمبالغة .
لستُ نادما على انقيادي لهذا الدافع الآني, لكن لا سبيل للحيلولة دون ذلك . ....انها ليست حركة بطولية . جمعت كدسا من الأحذية
وأزحتها قرب الرصيف .أحذية متنوعة بأحجام مختلفة . أحذية نسائية و رجالية , أحذية أطفال . أحذية جديدة و عتيقة باليه . أحذية بماركات متنوعة . يراودني إحساس ماحق بتحولها لذكرى مريرة .
..حالما كف الحادث عن سلب انتباهي . أحسستُ أن الخروج المجدي من هذا الوضع هو تجاهل الأخطار المحتملة .اجتاحتني نخوة طارئة . هرعت مدفوعا بفضول قاهر . تناولت مكنسة الدكان ورحت أكنس المتناثر من الأشياء وبقيتُ ضحية لهذا الالتزام المأساوي
_ لقد كان محقا دوستوفسكي.إنها جريمة بلا عقاب : قلتُ لايفان كاراموزوف.
ركض الناس في كل اتجاه بحثا عن ملاذ متأخر في الساعة السادسة عصرالخامس من حزيران و الازدحام في ذروته . بالنسبة لأمثالي ظل المكان مرتعا للمرارة ..لم افلح في التعرف على ملامحي . هشم الانفجار توازني , زجاج المحل , كومة الصحف لبائع الجرائد بعد ان يأس من بيعها : صحف متنوعة , تلعب معنا لعبة المكائد .
- تسويق لركائز زائفة :قلت لنفسي ساخطا .
داخلني قنوط مرير .واعترتني ضغينة محمومة وقد صرت عصبيا كمراهق . لقد استكان الناس تحت ضغط الظرف الساحق . لم استطع استجماع ما يكفي من القوة للكلام, فبقى هناك متسع شاسع من الحوافز الخرساء , وكففتُ عن تقديم نفسي كناصح
خيم سكون حذ ر على المكان .والريبة تدفع الناس باضطراب متعجل وهم يشعرون بأنهم محاصرون . لقد كنت اعزل كحجارة في صحراء في هذا الصخب الدامي ,وإنا أقف في الدكان وقد تبعثرت محتوياته . قريبا مني كانت ثلة من الناس يطلقون احتجاجات قاسية وهم يصغون لفتى يروي لهم المشهد .
لست وحدك من يتطلع بالهوة : هكذا تكلم زرادشت
تغاضيتُ عنهم متكلفا التذمر.. حملت الأحذية بتعجل مأساوي ووضعتها أمام المحل لعل البعض يتعرفون على ضحاياهم من الأحذية .تابعت بشيء من الحماسة . أنه اتفاق أحادي الجانب. حل بائس ... كان انتظارا متوترا مرهقا . كنت أضع لهم أحذية قتلاهم بأكياس نايلون وأسلمهم المستمسكات الشخصية للقتيل ... وهذا ما فعلته معها .كانت إمامي عزلاء بوجه محتقن , وجهت اليّ بضعة لوعات وهي تشير الى كومة الأحذية . جللتني تلونات صوتها فبقيت أتحمل ثقل الأمر وحدي . سيطرتْ عليّ فكرة التعجل وهي تنظر اليّ بجزع. وضعتُ لها حذاءين ,أحداهما صغير , وناولتها الكيس .
. لقد أمست مأساتها موثقة بالأدلة . بقينا كل واحد في ضفته غريبين دون ان يكره احدنا الأخر . لم يبق شيئا , ربما بعض اللحم المتطاير الذي ستستفاد منه الكلاب السائبه ليلا في الحديقة الواسعة التي تضم تمثالا لأسد بابل , طوطم المدينة الأزلي , المثقل بالمبالغة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق