اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مستمسكات شخصية | قصة قصيرة... *عبدالحسين رشيد العبيدي - بابل

⏪⏬
لستُ نادما على انقيادي لهذا الدافع الآني, لكن لا سبيل للحيلولة دون ذلك . ....انها ليست حركة بطولية . جمعت كدسا من الأحذية
وأزحتها قرب الرصيف .أحذية متنوعة بأحجام مختلفة . أحذية نسائية و رجالية , أحذية أطفال . أحذية جديدة و عتيقة باليه . أحذية بماركات متنوعة . يراودني إحساس ماحق بتحولها لذكرى مريرة .

..حالما كف الحادث عن سلب انتباهي . أحسستُ أن الخروج المجدي من هذا الوضع هو تجاهل الأخطار المحتملة .اجتاحتني نخوة طارئة . هرعت مدفوعا بفضول قاهر . تناولت مكنسة الدكان ورحت أكنس المتناثر من الأشياء وبقيتُ ضحية لهذا الالتزام المأساوي
_ لقد كان محقا دوستوفسكي.إنها جريمة بلا عقاب : قلتُ لايفان كاراموزوف.

ركض الناس في كل اتجاه بحثا عن ملاذ متأخر في الساعة السادسة عصرالخامس من حزيران و الازدحام في ذروته . بالنسبة لأمثالي ظل المكان مرتعا للمرارة ..لم افلح في التعرف على ملامحي . هشم الانفجار توازني , زجاج المحل , كومة الصحف لبائع الجرائد بعد ان يأس من بيعها : صحف متنوعة , تلعب معنا لعبة المكائد .

- تسويق لركائز زائفة :قلت لنفسي ساخطا .

داخلني قنوط مرير .واعترتني ضغينة محمومة وقد صرت عصبيا كمراهق . لقد استكان الناس تحت ضغط الظرف الساحق . لم استطع استجماع ما يكفي من القوة للكلام, فبقى هناك متسع شاسع من الحوافز الخرساء , وكففتُ عن تقديم نفسي كناصح

خيم سكون حذ ر على المكان .والريبة تدفع الناس باضطراب متعجل وهم يشعرون بأنهم محاصرون . لقد كنت اعزل كحجارة في صحراء في هذا الصخب الدامي ,وإنا أقف في الدكان وقد تبعثرت محتوياته . قريبا مني كانت ثلة من الناس يطلقون احتجاجات قاسية وهم يصغون لفتى يروي لهم المشهد .

لست وحدك من يتطلع بالهوة : هكذا تكلم زرادشت

تغاضيتُ عنهم متكلفا التذمر.. حملت الأحذية بتعجل مأساوي ووضعتها أمام المحل لعل البعض يتعرفون على ضحاياهم من الأحذية .تابعت بشيء من الحماسة . أنه اتفاق أحادي الجانب. حل بائس ... كان انتظارا متوترا مرهقا . كنت أضع لهم أحذية قتلاهم بأكياس نايلون وأسلمهم المستمسكات الشخصية للقتيل ... وهذا ما فعلته معها .كانت إمامي عزلاء بوجه محتقن , وجهت اليّ بضعة لوعات وهي تشير الى كومة الأحذية . جللتني تلونات صوتها فبقيت أتحمل ثقل الأمر وحدي . سيطرتْ عليّ فكرة التعجل وهي تنظر اليّ بجزع. وضعتُ لها حذاءين ,أحداهما صغير , وناولتها الكيس .

. لقد أمست مأساتها موثقة بالأدلة . بقينا كل واحد في ضفته غريبين دون ان يكره احدنا الأخر . لم يبق شيئا , ربما بعض اللحم المتطاير الذي ستستفاد منه الكلاب السائبه ليلا في الحديقة الواسعة التي تضم تمثالا لأسد بابل , طوطم المدينة الأزلي , المثقل بالمبالغة .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...