اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

في تأمل تجربة الكتابة | كم يكذب هؤلاء الكتّاب عليّ ...* فراس حج محمد - فلسطين


⏫⏬
تعود الحكاية إلى عام 2015 عندما كتب أحدهم مادحا "أنني أهم ناقد من الجيل الجديد في الوطن العربي"، إثر نشره كتابا نقديا في
دار نشر يديرها، أنا لم أصدق ما قاله نهائيا، لأنني لست ناقدا مهمّا، لا في فلسطين، ولا في نابلس (مدينتي)، فكيف سأكون "ناقداً" مهمّاً من الجيل الجديد على مستوى الوطن العربي؟ أي كذبة كانت.
هذا المادحني بفجاجة ظاهرةٍ، لا تخفى على كل قارئ حصيف، لم يقبل أن أقدّمه في حفل توقيع أحد كتبه، وعندما التقيته في إحدى حفلات توقيع ذلك الكتاب، لم يقدّم لي نسخة من الكتاب هدية، بل كان مدفوع الثمن. لا أذكر ذلك بخلا، ولكن لو كنت ناقدا مهمّا على مستوى الوطن العربي كما ادّعى لبادر بإهدائي نسخة مغلّفة ومكتوب عليها إهداء يليق بمقامي المزعوم.
لقد وصف ذلك الناشر/ الكاتب ذلك الكتاب الذي نشره لي بقوله: "أكثر طرق النقد حداثة". لم يكن وصفه لذلك الكتاب، ودفعت من أجل ذلك ثمنا مضاعفا ثلاث مرات عما لو كنت نشرته في دار أخرى، ويكفي لنشر ثلاث كتب دفعة واحدة، لم يكن قوله ذاك إلا لغايات تسويقية لهذا الكتاب، لناقد يعدّه أهم نقاد الوطن العربي من الجيل الجديد. إذن لقد كانت فرية كبيرة، وكبيرة جدا.
لم تكن هذه هي الحالة الوحيدة التي يكذب فيها الكتّاب في وصفي بالناقد الجيد، مؤخرا تبلغني إحدى الكاتبات المقرّبة من هؤلاء المدّعين أن شاعرا عريقا وروائيا مستجدا يقول عني "ناقد جيد". لم أصدقه بطبيعة الحال، على الرغم في أنها صادقة في النقل، لكنه لم يصدق في الوصف، إذ إنه منذ مدة قد وعد صديقا لي بإرسال كتبه الجديدة لي، وها هي سنتان مرتا ولم يصلني من كتبه شيء. إنه أيضا لا يقول الحقيقة.
أحد الكتاب أيضا لا يعبأ بي "ناقدا"، ولا يلتفت لي، على الرغم من أنه ربما زلة لسان جعلته يقول على هامش أحد اللقاءات: "إنني الناقد القادم". أهديته أحد كتبي النقدية، وكنت حريصا على أن يصله، لا أدري إن وصله أم لم يصله، وكل ما أعرفه أنه لم يتحدث عن الكتاب لا من قريب ولا من بعيد. وربما لم يقرأه، على الرغم مما فيه من موضوعات جديدة في النقد الفلسطيني تحديدا، ومن المفترض أن يهتم بها شخصيا إذ إنه، كما يقال، وكما يدّعي الجميع، "ناقد وكاتب".
كتبت ذات مرة مقالة تناولت فيها رواية لأحد الكتّاب، مقالة نقدية ضافية، يبادرني بالاتصال مادحا وبطريقة مربكة، زاعما أن تلك المقالة القصيرة أعمق ما كُتب في تلك الرواية. أعرف أنه لم يقل الحقيقة أيضا، ولم يكن يجامل كذلك، ولكنه لم يكن حريصا عليّ عندما قدّمني في إحدى حفلات توقيع كتبي، قدّمني وقدّم الكتاب دون أن يكون قد قرأ إلا الفصل الأول منه. كانت ضربة قاصمة لي في ذلك الحفل الفاشل جدا. لم أمتعض ولم أغضب، سار الحفل ارتجالا في ارتجال، وتمّ توقيع الكتاب وتبادلنا الصور. وبؤت بما يبوء به الكتاب الهامشيون في العادة، في مثل هذه الظروف البائسة، وشربت مرارة المقلب.
يتخذ الموقف ذاته كاتب آخر، ولكنه لم يقدّمني في أي حفل للتوقيع، ولكنه يمدح ما أقدمه من نقد في كتبه، يكتفي بذلك، لم يحاول هو أو غيره في أن أكون مشاركا مثلا في نشاطات وزارة الثقافة أو المؤتمرات والندوات النقدية التي يكونون مشاركين فيها. لا أدري لماذا لكنهم بالمؤكد لن يفعلوا ذلك في المستقبل.
الشعراء ليسوا أحسن حالا من هؤلاء، يتجنبونني شاعرا بحجة أنني "ناقد"، والنقاد والكتاب يتجنبون مشاركتي كوني "شاعرا"، وهكذا أظل أراوح في المكان، متذكرا صيحات معلم الرياضة الذي كان يصدع رؤوسنا بجملته البلهاء "جري في المكان".
ما فائدتك وأنت فقط تجري في المكان؟ لم يراجع المعلم نفسه ليسألها لماذا يظل التلاميذ يجرون في المكان، ولكنني هنا أنا أراجع نفسي لماذا أظل جاريا في المكان نفسه منذ ما يزيد عن عشرين عاما. فإذا كانوا فعلا مقتنعين أن لي حضورا لماذا يحجم الإعلام الرسمي وغير الرسمي عن استضافتي بعد سبعة عشر كتابا مطبوعا وعشرات الكتب المخطوطة ومئات المواد الأدبية المنشورة في صحف ومجلات وازنة في أكثر من أحد عشر بلدا عربيا وأجنبيا. هل يعقل أنهم لم يسمعوا بي حتى الآن؟ يا للخسارة إذن! في حين أن كاتبا أو كاتبة ذا أو ذات مؤلف واحد رديء باعترافهم هم، يستضيفونهم في كل إذاعة وفضائية وبرنامج، وتتبوأ "ترهاتهم" أماكن بارزة في الصحف التي يشرفون عليها، ولا يتوقفون عن مدحهم وهم كاذبون منافقون، لأنهم في الغرف المغلقة والأحاديث البينية لا يتوقفون عن السخرية منهم، سخرية لاذعة تشوّه كل ما يستطيعون تشويهه بحق ومن غير حق أيضا، يكونون سليطي اللسان وبطريقة الزعران، وتشك في أنهم ينتمون إلى عالم المثقفين.
هذه الحالة كانت تستدعي مني الوقوف عليها شعريا، وتناولتها في بعض نصوص ديواني الأخير "ما يشبه الرثاء"، وخاصة قصيدة "أولئك المردة"، وصدّرتها بمقتبس عن نعوم تشومسكي: "المثقف من حمل الحقيقة في وجه القوة"، وهؤلاء لم يحملوا شيئا مهمّا، بل إنهم ليسوا مؤهلين لحمل أمانة مسؤولية ثقافة شعب، كهذا الشعب الذين يصفونه بأنه "شعب الجبارين".
ربّ سائل يسأل لماذا تكتب ذلك؟ لعلك تستجدي. من المؤكد أنني لا أستجدي أحدا، وهم يعلمون أنني لا أستجدي أحدا، ولكنني أقدم شهادة خاصة من منظوري الشخصي على مرض الثقافة المستفحل في هذه الحياة التي كثر فيها الأدعياء والكاذبون الذين يعطونك من طرف اللسان حلاوة ويروغون منك ومني وممن لا يعجبهم كما يروغ الثعلب. فأنا لم أسع يوما لمصداقتهم أو التقرب منهم لعلمي أنهم وباء قاتل في حياة ثقافية لا تتخذ سوى "الكذب الثقافي" منهجا رؤيويا في حياتهم الثقافية التي خلت من كل معنى عميق وحقيقي للثقافة.
كل هؤلاء كانوا يكذبون عليّ كذبا ساذجا لا طعم له، مفضوحا ومعروفا. كاتبة واحدة ووحيدة، هي وحدها لا يعرف الكذب منهجها أصدقها فيما تقوله عني، وأطمئن لكل الأوصاف والألقاب التي تمنحني إياها، فكتاباتي ورؤاي وكتبي ومنهجي محل تقدير عظيم عندها. هي وحدها التي لم تكذب عليّ قطّ، ولن تكذب عليّ أبدا. رأيها فيّ يكفيني ويغنيني ويشبع فضولي، ويدغدغ غروري، ووحدها من تمدني بالقوة لأستمرّ في الكتابة حتى لو تكاثر الذباب الثقافي على موائد العفن الأدبي، واستمرّ الأدعياء بالكذب، وغرقوا فيه حتى الأذنيْن.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...