⇵
غدا ستأتي مع غياب الشمس المسائية
لترد اعتبارات الحب المهشم
عند أقدام رغباتك العشقية
غدا سيذرفك الحنين الشهي
على موائد غربتي
لتشق طين عتمتي الوحشية
عند انبلاج ضياء الفجر
سأحزم الأمر والشعر وصمتي
سأرخي ستائر النسيان
فوق النافذة
لن أدعك ترى دمعتي وهي
تسيل على خدي مطرا
تلثم بالضباب في ليلة شتوية
سأكبتها في بئر القلب
هذه وجهة نظر
سأسجلها في دفاتر الأنا الشاغرة
من صدى كلماتك الرومانسية
لن أمد يدي لألعق العسل والشهد
مثل يتيمة تستجدي الإحسان
من فارس مر أمامها
على حصانه الأشهب
ما أطلبه مجرد جرعة ماء
تغسل غربتي الرمادية
إن شئت الدقة
أنا منذ سنوات بين كل
صلاة وصلاة
أدعو لك بالساعات
لترتوي روحك بالإمتلاء والحياة
طالما كظمت أساي
لكنني لا أرى حولي سوى
المساءات المريضة
تلفظ أنفاسها في أثلام تربتك المروية
أين طعم أقراص العسل
دع رأسك يلامس الضوء
قل لي يا شاعري الجميل
لماذا لاتقبض على الريح
لتستريح الروح من التصريح
تعبت كفاي من التلميح في
الصباح والمساء
في الزمن الصعب بت
أطبق قاعدة يرويها الجناة
أقرأ الكتب والمجلات
أهرول نحوها مثل نبيذ يسري
داخله بركان
أوزع لك أزهارا حمراء
وعنبامن دوالي كنعان
أهديك قطوفا دانية من المديح
وأضيء ليلك بقناديل الريحان
لكن الليل كما قال الشعراء
بحر مليئ بالأسرار.
* ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق