⏫⏬
فوقَ مستوى الشبهاتِوأرحلُ عن دنياك
إلى برِ الشتاتِ
كالطيورِ الواجفةِ
تكسرُها أعاصيرُ الشتاءْ
كزمنٍ هاربٍ من عمري
كالثواني تسرقُ سنيني ساعاتٍ وساعاتْ
أرحلُ بخفي حنينٍ
أجرُّ الخيبةَ تلو الخيباتْ
اتهموني بالعشقِ
وأنا لازلتُ طفلةً
بموجٍ حروفكِ تَعَثَرتْ
وبفواصلِ نبضاتِك
أبحرتْ شهقاتٌ وأناتٌ
صورُك المرسومةُ للانامِ
قديسٌ يمسحُ الدمعاتْ
للخيرِ والفضيلةِ
في مسامِ يديك مساحاتٌ ومساحاتْ
تُغدِقُ القًبلَ عطاءً
وتكيلُ للمسكيناتِ الهباتْ
متدثرٌ بجلبابِ الرجولة
ومسبحةٍ من ابتهالاتْ
قطفتَ عذريةَ مشاعري
تسلقْتَ أسوارَ عفةَ حرفي والكلماتْ
فما نَفَعَ رنينُ أبجَديتي
ولا صقيعُ غربَتي
ولا نيرانُ لهفَتي
إلا جسداُ تحت وطأة الاحزانِ
ينتهكُ الحرماتِ
قالوا عن طفولةِ مشاعري
قاتلةً!!
وأنا المترديةُ
بسيفِ الترهاتْ
حين تكورتْ اجزائي
وتفجرتْ أفانينُ حسي
ماجَتْ عيوناً وبحيراتٍ
هكذا أعلنتِ القبيلةْ
بأنَّ انوثَتي المستحيلةَ
كفرٌ وإلحادٌ واغراءاتْ
في دلالي وعَنجي ورقَتي
سقفٌ منْ ضلالٍ وشرفاتْ
في عبراتي المهزومةِ
نبيذٌ وخمرُ وقاتْ
وأنني من أهديتُ الشيطانَ غِواه
وأوقعتُ الرجولةَ في العثراتِ
أنا في محرابِ مخيلتي
اتوضأُ من مدادِ حرفي
وأصلي فوقَ أديمِ براءَتي
اطلبُ الغفرانَ من قبيلتي
لا زلتُ بعرفِهم قاتلةٌ
وأنكَ فوقَ
مستوى
الشبهاتْ
*لمياء فلاحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق