⏫⏬
الشمس ضاحكة كعادتها
يُنَفِّرُني منها ضباب شفاهها
يُحَلِّلُ الذوبان
لتختم بانتهاء الصلاحية
كغلاف براق
لا تشتهي الابتعاد عنه
القوارض
و الديدان التي تقتات لحم بعضها
في الحجرات المظلمة.....
تعلم حاضرك و مستقبلك
فرحك وحزنك
نجاحك و فشلك
وعروسة الزعتر التي
تأكل نهارك و ليلك
بثمن بخس
و كثير من حجم رأسك
المتطاول نحو السماء
بلا سقف......
نافذتان مشرعتان
و هوائيان يستقطبان
و جلد يتنفس
و فؤاد يستلذ بنبض
ممنوع
و إذا نُوقِشَ
استنفرت حواسه
لتداهم ثغرة
يشيع بها جنونك
في الجرائد
والمذياع
و في التلفاز.....
تجد ضالتك
بين خطوط قهوة
أو تسلسل أوراق أنت جوكرها
أو فضاءات تصنع لك الربيع
بين قبلة المشتري لشفاه فينوس
لتصبح كائنا فضائيا
تنبذ جاذبية أرضيتك
بحقوق تفرض على نظام أقمار
الطواف في مدارك
بدون لماذا
أو تبرير كيف.......
يُسَوَّقُ الجهل بلا رادع
حتى في شرايين الكتب
و ألعاب الطفولة
و فضلات الانترنت
أحضان.......
تبعدك
عن سقراط
و كليو بترا
وكيف أنجبت زويل
في فترة انشغالك
بصورة سيلفي
مع مجسمه المعتلي
تمثال الحرية
* أحمد إسماعيل
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق