اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

صرخة طفلة من الأطلس ...*حمزة الشافعي

 ⏫⏬
يداي النحيفتان تتقطعان،
من شدة البرد.

رجلاي الصغيرتان ترتجفان،
من قسوة البرد.
عيناي البريئتان تدمعان دما،
من عنف البرد.
أنا طفلة،
''ماتت على قيد الحياة''
ثلاث سنوات…
احلم أن أعيش مثل أطفال العالم،
لكن بردا مميتا
يتسلل إلى روحي الوردية،
متحديا بضع ملابس عاجزة ومتآكلة،
ليجثم على صدري بعنف،
و يرسم على خدي نهاية تعيسة،
و أنا أحاول النهوض من سرير ثلج اسود !!!
أنا طفلة،
''ماتت ثلاث سنوات''
على قيد الحياة…
النوم لا يراود جفوني المتقطعة،
ليل نهار،
من شدة البرد.
في كل يوم،
عيناي الصغيرتان،
تقطران دمعا يحترق
من قسوة البرد،
فيصير ثلجا وصقيعا،
يغمران أحلامي البريئة،
و يعدان لي قبرا حزينا قاسيا،
خال من ألعاب وهدايا أعياد الطفولة.
أنا طفلة،
ماتت على قيد الحياة...
سمعت آهات بريئة
لأطفال صغار مثلي؛
أطفال فلسطين وسوريا وإفريقيا الوسطى:
برد وجوع وقصف وموت...
لكني أظل الأتعس حظا،
لأنه لا أحد يذكر موتي في حياتي،
سأبقى مجهولة...
سأتألم لوحدي وأظل
مجهولة.
سأنتقل من حياة أشبه بموت إلى موت،
و لن يبكي أطفال العالم لأجلي،
لأني مجهولة.
*****
يا طفلة الشمال،
أتخيلك الآن تهرولين
صوب ثلاجتك المشغلة،
حتى في فصل الشتاء،
لتخطفي قنينة حليب مملوءة...
يا أب طفلة الشمال،
أنا الآن أصارع الجوع...

ازحف على بطني الرقيق،
لأصل إلى غرفة الأكل،
فلا أجد كسرة خبز الأمس،
و لا قطرة حليب...
في غرفة الأكل،
خشب معد لبرد هذه الليلة،
برد سيكون حتماً،
أشد من برد البارحة.
خشب خزنته أمي،
التي ما زالت تقاوم اليأس،
لتحكي في صمت صاخب يتطلع للربيع،
عن خمسين عاما من المعاناة،
خمسون عاما من البرد و الجوع
والموت في الحياة…
لأنها كانت مثلي الآن،
طفلة من الأطلس...

*حمزة الشافعي
تنغير- المغرب

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...