⏬{1}
زيارة آلية ؟ - مسرحية قصيرة لـ الأديبة عبير صفوت
امرأة ثلاثينية و قبر تجلس بجانبه ، للمغفور له .
بعض الأغراض في حامل اليد .
..
تجلس المرأة بعدما استقرت من مكان قريب من القبر ، متهدجة الأنفاس ، تلتقط أنفاسها بأعجوبة ....تصمت... ثم تقول : رويدا رويدا لا بأس ، بالطبع سأقول ما حدث ...نعم تمهل...سأسرد بدقة عن كل الأشياء .
تتنهد قائلة : يا إلهي إنه طبعك ، دائما ....التسرع.....التسرع....التسرع.....ألم تسمع عن "رفقا بالقوارير ؟! "
تنصت لحظة كأنها تستمع ، ثم تقول : كما طلبت ، ها هي الأغراض .
وكأن صوتا يراود إياها بكلمات مستساغة ، ثم تقول :
لا تداعب قلبي عندما أحبك ، لا تداعب مشاعري بالعشم منك فيزيد هواك ، ألم أقل لك يوما : أن الحب يقتلني يصفدني يعرقلني.
ماذا كنت تريد منِّي ؟!
عندما قلتَ لي أحببتكِ .
ماذا كنت تريد ؟!
بل ماذا كان مقصدك؟!
دائما أقول لك وأنت لا تستمع ، أتسأل لماذا لا تستمع ؟!
إنما هي عادتك أنك لا تستمع ، أنك لا تهتم ، أتحدث وأنت الصامت مثل الأحجار ، أصرخ... أصرخ ، وأقول : أحبك تاللَّهِ أحبك ، وأنت ..... أنت لست هنا .
أيها البعيد هل تسمعني ؟!
أنا المرأة الوفية أحبك ، ماذا عنك ؟!
نعم أنت .
وكأني في وحدتي بلا مؤنس أو رفيق .
عن ماذا تتحدث ؟!
هل تقصد أنك رفيق ؟!
لكن الرفيق يتحدث ، وأنت؟!
لا تتحدث .
أعلن لي عن صمتك ، قلْ ، لمَ صمتَّ كلَّ تلك السنوات ، حتى الآن تصمت ؟ .
عن الحب أحدثك ، عن البوح ، عن الألم ، عن الاحتياج .
ها أنا امرأة لها حقوق ، هل تسمعني ؟!
تكلم ، فانا أتحدث ، وأنت عليك ان تتكلم .
هل تتساءل ماذا جلبت معي ؟! إنها فواكه وأطعمة .
لماذا تعترض ؟!
فانا دائما أجلب معي كل ليلة فواكه وأطعمة .
لا تحاول إنها عادة .
برغم الطريق المغلق بيننا ، إلا أنني أحبك .
يا ويلتى ، هل تتساءل لماذا ؟!
أفكر ، أفكر ، في بعض الأحايين لماذا ؟!
أواه أنا أحبك فقط يا مأثوري ، أعشق الخطي واللهى ، أميل وأنحني أمامك لو أود السجود ، أحبك أحبك .
هل رأيت ما تفعله بي أنت أيها الحبيب ، اترك قلبي جانبا ، وانظر .
إلى ماذا تنظر ؟ إلى الأغراض التي جلبتها ؟ .
دائما تترك مشاعري في الهواء .
يا إلهي لقد مر الوقت سريعا ، عساي الرحيل الآن .
هنا وكل يوم ستأتي معي مشاعري وحكاياتي ، هل ستمانع يا عمري ؟!
نعم إنني لن أخلف المعاد أبدا ، كل يوم .
من خمسة سنوات وأنا أحضر كل يوم ، معي الفواكه والأطعمة .
عن ماذا تتساءل ؟!
كلا أبدا لم أمل يوما .
هل تعرف لماذا ؟!
لأن الحب الحقيقي لا يعوض ، إنني مازالت أراك ، أرى عينيك فيهما النور ، ويديك كل الدفء والحنان ،
أعلم أنك رحلت ، أعلم أنك لن تراني او تسمعني مرة أخرى ، إنما أنا أحبك.... أحبك .
وعندما تعشق المرأة لن تري الحياة والعالم إلا بعين وروح الحبيب .
-
⏬{2}
وَاشْرَبِي مِنْ شَهْدِ نِيلِي ..للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
اُكْتُبِي بَعْدَ رَحِيلِي = وَاشْرَبِي مِنْ شَهْدِ نِيلِي
لَكِ رُوحِي لَكِ قَلْبِي = لَكِ فَرْحِي وَعَوِيلِي
لَكِ رُوحِي لَكِ نَفْسِي= لَكِ قُبْحِي وَجَمِيلِي
لَكِ كُلِّي لَكِ بَعْضِي = يَا فَتَاةَ الْمُسْتَحِيلِ
لَكِ فِي الدُّنْيَا وَفَاءٌ = بَعْدَ مَوْتِي لَنْ تَمِيلِي
لَكِ صَمْتِي بَعْدَ مَوْتِي= أَنْتِ لَا لَا لنْ تَحُولِي
حُبُّنَا الْبَاقِي ثَرِيٌّ = ظَلَّ جِيلاً بَعْدَ جِيلِ
زيارة آلية ؟ - مسرحية قصيرة لـ الأديبة عبير صفوت
امرأة ثلاثينية و قبر تجلس بجانبه ، للمغفور له .
بعض الأغراض في حامل اليد .
..
تجلس المرأة بعدما استقرت من مكان قريب من القبر ، متهدجة الأنفاس ، تلتقط أنفاسها بأعجوبة ....تصمت... ثم تقول : رويدا رويدا لا بأس ، بالطبع سأقول ما حدث ...نعم تمهل...سأسرد بدقة عن كل الأشياء .
تتنهد قائلة : يا إلهي إنه طبعك ، دائما ....التسرع.....التسرع....التسرع.....ألم تسمع عن "رفقا بالقوارير ؟! "
تنصت لحظة كأنها تستمع ، ثم تقول : كما طلبت ، ها هي الأغراض .
وكأن صوتا يراود إياها بكلمات مستساغة ، ثم تقول :
لا تداعب قلبي عندما أحبك ، لا تداعب مشاعري بالعشم منك فيزيد هواك ، ألم أقل لك يوما : أن الحب يقتلني يصفدني يعرقلني.
ماذا كنت تريد منِّي ؟!
عندما قلتَ لي أحببتكِ .
ماذا كنت تريد ؟!
بل ماذا كان مقصدك؟!
دائما أقول لك وأنت لا تستمع ، أتسأل لماذا لا تستمع ؟!
إنما هي عادتك أنك لا تستمع ، أنك لا تهتم ، أتحدث وأنت الصامت مثل الأحجار ، أصرخ... أصرخ ، وأقول : أحبك تاللَّهِ أحبك ، وأنت ..... أنت لست هنا .
أيها البعيد هل تسمعني ؟!
أنا المرأة الوفية أحبك ، ماذا عنك ؟!
نعم أنت .
وكأني في وحدتي بلا مؤنس أو رفيق .
عن ماذا تتحدث ؟!
هل تقصد أنك رفيق ؟!
لكن الرفيق يتحدث ، وأنت؟!
لا تتحدث .
أعلن لي عن صمتك ، قلْ ، لمَ صمتَّ كلَّ تلك السنوات ، حتى الآن تصمت ؟ .
عن الحب أحدثك ، عن البوح ، عن الألم ، عن الاحتياج .
ها أنا امرأة لها حقوق ، هل تسمعني ؟!
تكلم ، فانا أتحدث ، وأنت عليك ان تتكلم .
هل تتساءل ماذا جلبت معي ؟! إنها فواكه وأطعمة .
لماذا تعترض ؟!
فانا دائما أجلب معي كل ليلة فواكه وأطعمة .
لا تحاول إنها عادة .
برغم الطريق المغلق بيننا ، إلا أنني أحبك .
يا ويلتى ، هل تتساءل لماذا ؟!
أفكر ، أفكر ، في بعض الأحايين لماذا ؟!
أواه أنا أحبك فقط يا مأثوري ، أعشق الخطي واللهى ، أميل وأنحني أمامك لو أود السجود ، أحبك أحبك .
هل رأيت ما تفعله بي أنت أيها الحبيب ، اترك قلبي جانبا ، وانظر .
إلى ماذا تنظر ؟ إلى الأغراض التي جلبتها ؟ .
دائما تترك مشاعري في الهواء .
يا إلهي لقد مر الوقت سريعا ، عساي الرحيل الآن .
هنا وكل يوم ستأتي معي مشاعري وحكاياتي ، هل ستمانع يا عمري ؟!
نعم إنني لن أخلف المعاد أبدا ، كل يوم .
من خمسة سنوات وأنا أحضر كل يوم ، معي الفواكه والأطعمة .
عن ماذا تتساءل ؟!
كلا أبدا لم أمل يوما .
هل تعرف لماذا ؟!
لأن الحب الحقيقي لا يعوض ، إنني مازالت أراك ، أرى عينيك فيهما النور ، ويديك كل الدفء والحنان ،
أعلم أنك رحلت ، أعلم أنك لن تراني او تسمعني مرة أخرى ، إنما أنا أحبك.... أحبك .
وعندما تعشق المرأة لن تري الحياة والعالم إلا بعين وروح الحبيب .
-
⏬{2}
وَاشْرَبِي مِنْ شَهْدِ نِيلِي ..للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
اُكْتُبِي بَعْدَ رَحِيلِي = وَاشْرَبِي مِنْ شَهْدِ نِيلِي
لَكِ رُوحِي لَكِ قَلْبِي = لَكِ فَرْحِي وَعَوِيلِي
لَكِ رُوحِي لَكِ نَفْسِي= لَكِ قُبْحِي وَجَمِيلِي
لَكِ كُلِّي لَكِ بَعْضِي = يَا فَتَاةَ الْمُسْتَحِيلِ
لَكِ فِي الدُّنْيَا وَفَاءٌ = بَعْدَ مَوْتِي لَنْ تَمِيلِي
لَكِ صَمْتِي بَعْدَ مَوْتِي= أَنْتِ لَا لَا لنْ تَحُولِي
حُبُّنَا الْبَاقِي ثَرِيٌّ = ظَلَّ جِيلاً بَعْدَ جِيلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق