مع حمائِم الشام فوقَ المآذن
كان هديلي قصائد
مع الياسمينِ تعلّقتُ على الجدرانِ القديمة
مددتُ يديّ تعرْبشتُ
حتى السطوحِ التي تطلُّ على فسحاتِ البيوت
نشرتُ حنيني
وخبأتُ في صدري رائحةَ الزعترِ البرّي
وعطرَ البنفسج
على أشجارِ الكباد والبرتقال
حفرتُ حروفي الأولى
دمشق عاشتْ داخلَ جلدي ورسمتْ خيوطها
بين الوريدِ وبين الوريد
بألوانِ البروكار الدمشقي
تعلمتُ منكِ الشعرُ دمشق
من أصواتِ المآذن عند الفجر
ومن أجراسِ الكنائس في الآحاد
من بحرةِ البيتِ ومن رائحةِ الهيلِ الدمشقي
كانت قصائدي زخرفةً خالصةَ الطهارة
كماءِ الزهر
كنمنمةً على حائطِ الأموي العريق
كأيقونةٍ فوقَ بابِ الديرِ القديم
كبُرنا دمشق
فقدنا الكثير الكثير
ومازال بعضُك يسكنُ فينا
وما زالَ ذاك الهديلُ ينادي علينا
كبُرنا دمشق ، ولكن مهما ابتعدنا
مثل الحمامِ الدمشقي سوفَ نعود
لنغزلَ اسمُ دمشقَ نسيجاً على نولِ أرواحنا
ونزرعُ فوقَ قبورِ أحبّتنا ياسمينة
*هيفاء نصري
سورية
كان هديلي قصائد
مع الياسمينِ تعلّقتُ على الجدرانِ القديمة
مددتُ يديّ تعرْبشتُ
حتى السطوحِ التي تطلُّ على فسحاتِ البيوت
نشرتُ حنيني
وخبأتُ في صدري رائحةَ الزعترِ البرّي
وعطرَ البنفسج
على أشجارِ الكباد والبرتقال
حفرتُ حروفي الأولى
دمشق عاشتْ داخلَ جلدي ورسمتْ خيوطها
بين الوريدِ وبين الوريد
بألوانِ البروكار الدمشقي
تعلمتُ منكِ الشعرُ دمشق
من أصواتِ المآذن عند الفجر
ومن أجراسِ الكنائس في الآحاد
من بحرةِ البيتِ ومن رائحةِ الهيلِ الدمشقي
كانت قصائدي زخرفةً خالصةَ الطهارة
كماءِ الزهر
كنمنمةً على حائطِ الأموي العريق
كأيقونةٍ فوقَ بابِ الديرِ القديم
كبُرنا دمشق
فقدنا الكثير الكثير
ومازال بعضُك يسكنُ فينا
وما زالَ ذاك الهديلُ ينادي علينا
كبُرنا دمشق ، ولكن مهما ابتعدنا
مثل الحمامِ الدمشقي سوفَ نعود
لنغزلَ اسمُ دمشقَ نسيجاً على نولِ أرواحنا
ونزرعُ فوقَ قبورِ أحبّتنا ياسمينة
*هيفاء نصري
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق