نحن والدراسات الثقافية
مع تلاحق التحولات الوطنية و الاقليمية والدولية، صار لزاما على المتحكمين في الممارسات السياسية الجزائرية أو العربية الالتفات لأهمية مباحث الدراسات الثقافية، وهي مباحث تساعد الحكام و السلطات في إدارة الشأن العام و التعرف على حركية المجتمع.
عن المجالات والرجال..
ومن المباحث الهامة لهذا الحقل العلمي نجد البحث في نظريات الثقافة، الدراسات الثقافية والمجتمع، ما بعد الاستعمار، الاستشراق، التنوير والحداثة، الثقافة الشعبية، التعددية الثقافية، الأقليات العرقية والدينية...
كما أن من المجالات التي تهتم بها الدراسات الثقافية نذكر البحث في قضايا التعصب والتسامح، الثقافة والأيديولوجيا والسياسة، الحركات النسوية، الثقافة و السلطة،المجتمع وإشكاليات البيئة، الهوية و المسألة اللغوية والدينية، الهويات المنفتحة والمنغلقة،إشكاليات الأنا والآخر،...
ولا يمكن للمجتمع والدولة والبحث العلمي إهمال فتح أوراق دراسة الهوية والنقد الادبي والفني، ولنتذكر كلنا الاختلافات التي شهدها المشهد الاعلامي و السياسي في الجزائر حول بعض الأفلام الثورية ، حيث كان من المفروض أن نبحث جميعا عن موقف ورؤى البحث الثقافي والأنتروبولوجي ومنظوره للنقاش وحوارية الفني والتاريخي. وغيرها من القضايا المهمة حول التطرف والعنف، الدين والإرهاب، اللغة والمنظومة التربوية، المناهج التعليمية والهوية، الانتخابات السياسية، كرة القدم و المجتمع الجزائري، الشباب والانترنات الطفولة والترفيه،...
وإذا حضر البحث الثقافي أمكن لنا كشف لكثير من الأنساق الثقافية المضمرة وتتبع الأنساق الظاهرة، وهو ما اهتم به الغرب في قراءة مرجعياتنا وهويتنا وديننا وتاريخنا، وندعو هنا لاهتمام اكبر بتخصصات العلوم الانسانية في جامعاتنا ومنحها الدعم و الإمكانات اللازمة ، مع التأكيد على أهمية انفتاح الجامعة على محيطها السوسيولوجي و الاقتصادي، لأن تحولات المجتمع تحتاج لتأمل علمي متواصل، وإلا وقعت الكوارث المجتمعية التي تعجز المجتمع والدولة ، في ظل غياب التحليل الثقافي والاجتماعي في آنه ومكانه اللازمين.
ومن الأعلام البارزة في مجالات الدراسات الثقافية نجد فرانسيس فوكو ياما،فرانز فانون، أرثر أيزابرجر،همومي بابا، جاياتاري سبيفاك.ميشال فوكو،...
وفي الساحة العربية ندعو للاهتمام بكتابات علي حرب، محمد اركون،نصر حامد أبوزيد، برهان غليون، هشام جعيط،طه عبد الرحمان،إدوارد سعيد،عز الدين المناصرة،....
ومن المراجع العربية التي يمكن توجيه القارئ لها في هذا السياق نذكر كتاب التلقي والسياقات الثقافية لعبد الله إبراهيم،كتاب النظرية و النقد الثقافي لمحسن جاسم المسوي،كتاب لسانيات الخطاب وانساق الثقافة لبد الفتاح احمد يوسف، كتاب النقد الثقافي-قراءة في الأنساق الثقافية العربية- لعبد الله الغذامي، كتاب الهوية و النقد الأدبي لجابر عصفور....
الجزائر والبحث الثقافي
وفي الجزائر نشير لكتابات مالك بن نبين مصطفى الاشرف، مولود قاسم نايت بلقاسم، عبد الله شريط....، كما نشير لكتب محمد العربي ولد خليفة الكثيرة في التحليل الثقافي والاجتماعي والسياسي، ولعل أهمها كتابه "المسالة الثقافية وقضايا اللسان والهوية،وكتاب الأكاديمي والناقد الفيلسوف وحيد بوعزيز(جامعة الجزائر) "جدل الثقافة" وكتاب الأكاديمي والمبدع المتميز فيصل الأحمر(جامعة جيجل) "أفق الدراسات الثقافية"، ....
و نشير ايضا لدراسات البروفسور المتألق والعميق في رؤاه عمر زرفاوي من جامعة تبسة، بخاصة أبحاثه في الادب والفكر والفلسفة، وله كتاب "نقد النقد.،مقولاته النظرية وآلياته التطبيقية".. ولسنا ندري لما لم تلتفت و ولاية تبسة لوجود هذا العالم والمفكر فيها؟ ام أن اهتما السلطات المحلية بكرة القدم أهم من التحليل الاجتماعي الثقافي الذي يحمي المجتمع وينظر بعين استشرافية لمستقبله؟ ياوالي تبسة كرّم هذا المفطر والكاتب إن يستحق، و لتنظر لإسهامه الجزائري و العربي لتعرف ما قدم لتبسة وناسها. فقط على المسؤوليين في الجامعة و الولاية البحث في الأنترنت للتأكد من قيمة هذا الرجل واخلاقه.
و نحيل كذلك لكتابات هامة أنجزها الباحثون الجامعيون عبر الجامعات الجزائرية وأقسام الآداب و العلوم الانسانية مثل عبد الوهاب شعلان ،اليامين بن تومي،عبد الغني بارة، اسمعيل مهنانة، عمار بوساحة ونشاطات الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية ، مصطفي كحيل ، ارزقي فراد، علي حليتيم، اسماعيل قيرة،محمد داود،....
ونشير-كذلك- للدراسات الهامة المنجزة على مستوى مركز وهران الخاص بالبحث في الانتروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية.
أخيرا:
أردت لهذه الورقة التذكير بأهمية الدراسات الثقافية، والجزائر والدول العربية بحاجة للاستثمار المادي الكبير فيها ، لتشجيعها ودعم الباحثين فيهان لان الحرب والصراع على المستوى العالمي هو حرب الأفكار وصراع الرموز الروحية و القيمية، قبل كل شيء، فهل ينتبه المجتمع؟ وهل تهتم الدولة، لقد بلغت، واللهم احفظ الجزائر ووفق أهلها للوفاء بعهود الشهداء.
مع تلاحق التحولات الوطنية و الاقليمية والدولية، صار لزاما على المتحكمين في الممارسات السياسية الجزائرية أو العربية الالتفات لأهمية مباحث الدراسات الثقافية، وهي مباحث تساعد الحكام و السلطات في إدارة الشأن العام و التعرف على حركية المجتمع.
عن المجالات والرجال..
ومن المباحث الهامة لهذا الحقل العلمي نجد البحث في نظريات الثقافة، الدراسات الثقافية والمجتمع، ما بعد الاستعمار، الاستشراق، التنوير والحداثة، الثقافة الشعبية، التعددية الثقافية، الأقليات العرقية والدينية...
كما أن من المجالات التي تهتم بها الدراسات الثقافية نذكر البحث في قضايا التعصب والتسامح، الثقافة والأيديولوجيا والسياسة، الحركات النسوية، الثقافة و السلطة،المجتمع وإشكاليات البيئة، الهوية و المسألة اللغوية والدينية، الهويات المنفتحة والمنغلقة،إشكاليات الأنا والآخر،...
ولا يمكن للمجتمع والدولة والبحث العلمي إهمال فتح أوراق دراسة الهوية والنقد الادبي والفني، ولنتذكر كلنا الاختلافات التي شهدها المشهد الاعلامي و السياسي في الجزائر حول بعض الأفلام الثورية ، حيث كان من المفروض أن نبحث جميعا عن موقف ورؤى البحث الثقافي والأنتروبولوجي ومنظوره للنقاش وحوارية الفني والتاريخي. وغيرها من القضايا المهمة حول التطرف والعنف، الدين والإرهاب، اللغة والمنظومة التربوية، المناهج التعليمية والهوية، الانتخابات السياسية، كرة القدم و المجتمع الجزائري، الشباب والانترنات الطفولة والترفيه،...
وإذا حضر البحث الثقافي أمكن لنا كشف لكثير من الأنساق الثقافية المضمرة وتتبع الأنساق الظاهرة، وهو ما اهتم به الغرب في قراءة مرجعياتنا وهويتنا وديننا وتاريخنا، وندعو هنا لاهتمام اكبر بتخصصات العلوم الانسانية في جامعاتنا ومنحها الدعم و الإمكانات اللازمة ، مع التأكيد على أهمية انفتاح الجامعة على محيطها السوسيولوجي و الاقتصادي، لأن تحولات المجتمع تحتاج لتأمل علمي متواصل، وإلا وقعت الكوارث المجتمعية التي تعجز المجتمع والدولة ، في ظل غياب التحليل الثقافي والاجتماعي في آنه ومكانه اللازمين.
ومن الأعلام البارزة في مجالات الدراسات الثقافية نجد فرانسيس فوكو ياما،فرانز فانون، أرثر أيزابرجر،همومي بابا، جاياتاري سبيفاك.ميشال فوكو،...
وفي الساحة العربية ندعو للاهتمام بكتابات علي حرب، محمد اركون،نصر حامد أبوزيد، برهان غليون، هشام جعيط،طه عبد الرحمان،إدوارد سعيد،عز الدين المناصرة،....
ومن المراجع العربية التي يمكن توجيه القارئ لها في هذا السياق نذكر كتاب التلقي والسياقات الثقافية لعبد الله إبراهيم،كتاب النظرية و النقد الثقافي لمحسن جاسم المسوي،كتاب لسانيات الخطاب وانساق الثقافة لبد الفتاح احمد يوسف، كتاب النقد الثقافي-قراءة في الأنساق الثقافية العربية- لعبد الله الغذامي، كتاب الهوية و النقد الأدبي لجابر عصفور....
الجزائر والبحث الثقافي
وفي الجزائر نشير لكتابات مالك بن نبين مصطفى الاشرف، مولود قاسم نايت بلقاسم، عبد الله شريط....، كما نشير لكتب محمد العربي ولد خليفة الكثيرة في التحليل الثقافي والاجتماعي والسياسي، ولعل أهمها كتابه "المسالة الثقافية وقضايا اللسان والهوية،وكتاب الأكاديمي والناقد الفيلسوف وحيد بوعزيز(جامعة الجزائر) "جدل الثقافة" وكتاب الأكاديمي والمبدع المتميز فيصل الأحمر(جامعة جيجل) "أفق الدراسات الثقافية"، ....
و نشير ايضا لدراسات البروفسور المتألق والعميق في رؤاه عمر زرفاوي من جامعة تبسة، بخاصة أبحاثه في الادب والفكر والفلسفة، وله كتاب "نقد النقد.،مقولاته النظرية وآلياته التطبيقية".. ولسنا ندري لما لم تلتفت و ولاية تبسة لوجود هذا العالم والمفكر فيها؟ ام أن اهتما السلطات المحلية بكرة القدم أهم من التحليل الاجتماعي الثقافي الذي يحمي المجتمع وينظر بعين استشرافية لمستقبله؟ ياوالي تبسة كرّم هذا المفطر والكاتب إن يستحق، و لتنظر لإسهامه الجزائري و العربي لتعرف ما قدم لتبسة وناسها. فقط على المسؤوليين في الجامعة و الولاية البحث في الأنترنت للتأكد من قيمة هذا الرجل واخلاقه.
و نحيل كذلك لكتابات هامة أنجزها الباحثون الجامعيون عبر الجامعات الجزائرية وأقسام الآداب و العلوم الانسانية مثل عبد الوهاب شعلان ،اليامين بن تومي،عبد الغني بارة، اسمعيل مهنانة، عمار بوساحة ونشاطات الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية ، مصطفي كحيل ، ارزقي فراد، علي حليتيم، اسماعيل قيرة،محمد داود،....
ونشير-كذلك- للدراسات الهامة المنجزة على مستوى مركز وهران الخاص بالبحث في الانتروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية.
أخيرا:
أردت لهذه الورقة التذكير بأهمية الدراسات الثقافية، والجزائر والدول العربية بحاجة للاستثمار المادي الكبير فيها ، لتشجيعها ودعم الباحثين فيهان لان الحرب والصراع على المستوى العالمي هو حرب الأفكار وصراع الرموز الروحية و القيمية، قبل كل شيء، فهل ينتبه المجتمع؟ وهل تهتم الدولة، لقد بلغت، واللهم احفظ الجزائر ووفق أهلها للوفاء بعهود الشهداء.
*د- وليد بوعديلة
(أستاذ الدراسات الثقافية بجامعة سكيكدة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق