اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مبدعين من فلسطين > مرمى الجَسَد ...** سليمان دغش

يَطولُ عَلى حافَّةِ السَّيْفِ صَيْفي
وَما مِنْ عَناكِبَ كَيْ تَستَعيرَ مِنَ اللهِ
إِبرَةَ وَحْيٍ وَخَيطاً رَفيعاً
لتَغزِلَ سِتراً عَلى بابِ كَهْفي
إِذا جاشَتِ الرّوحُ في لَثْغَةِ النّايِ
شَوْقاً إِلى ضِفَّتَيها وَأَنَّ عَلى مدْيَةِ الرّيحِ نايي وَحَرْفي

يَطولُ يَطولُ عَلى حافَّةِ السَّيْفِ صَيْفي
أَعُدُّ رِمالَ الشَّواطئِ
أُحْصي الكَواكِبَ حَوْلَ الثُريّا
لكَيْ أَطمَئِنَّ عَلَيْها وَكَيْ تَطمَئِنَّ عَلَيَّ
لَعلِّيَ أَعْرِفُ ماذا تُخبِّئُ في ضوئِها السَّرْمَدِيِّ وَتُخْفي

أَكادُ أُصدِّقُ حينَ تَغيبُ عَلى خِنْجَرِ الأُفُقِ الأُرْجُوانيِّ أَنَّ الكَواكِبَ تَحْمِلُ وَصْفي
وَنُقْطَةَ ضَعْفي
فأَقرَأُ للرّيحِ كَفّي
لأَكشِفَ بَيْنَ خُطوطِ يَدَيَّ
مَرايا الزَّمانِ وَمَرمى الأَمَدْ ...!!

وأَحمِلُ نِصْفي
لآخِرِ نِصْفي
إِذا أَنَّت الرّيحُ في ضِفَّتَيْها
كَما يَحْمِلُ البَحرُ في شَهْوةِ المَوجِ
رُؤيا الزَّبَدْ

أَجُسُّ عَلى مِرْفَقِ الماءِ
نَبْضَ الأَعاصيرِ إِذْ تَتَهيَّأُ للمَدِّ
في غَصَّةِ البَحرِ
أَرْمي إِلَيْها دَفاتِرَ عُمري
وَخاتَمَ سِرّي
وأُسْلمُ للبَحرِ دَفَّةَ أَمْري
هُوَ السِّندبادُ عَلى لُجَّةِ الدَّمِ
وَيحَكَ يا سِندبادُ ابتَعَدْتَ ابتَعَدْتَ
فَكَيفَ تُوازِنُ بَيْنَ نَوارِسِ روحِكَ
يَوْمَ تُحَوِّمُ مِلءَ بَياضِ الفَضاءِ
وَبَيْنَ نَوازِعِ هذا الجَسَدْ ؟!
وَكَيفَ استَعَدْتَ عَلى رُكْبَةِ المَوجِ
صَهْوَةَ هذا البُراقِ الخَفِيِّ
كَوَحْيِ النبِيِّ
لِتَملأَ بَرقاً سَماءَ البَلَدْ

مَلكْتَ زمامَ الرِّياحِ
عَلى رَقْصَةِ المَوتِ تَكْشِفُ نَبْضَ
العَواصفِ،
يُحْكى بأَنَّ العَواصفَ رَهْنُ يَدَيكَ
فَحاذِرْ دَهاءَ الرِّياحِ وَدَمْعَ التَّماسيحِ
ضَعْ جانِحَيْكَ عَلَيْكَ إِذا هاجَتِ الرّيحُ
عَلِّمْ فُؤادَكَ عِشقَ السُّنونو الوَفِيِّ
وَحِكْمَةَ مَوتِ الفَراشِ الغَبِيِّ
يُكابِدُ بَيْنَ الرَّحيقِ
وَبَيْنَ البَريقِ اشْتِعالَ الحَريقِ
أَلَيْسَ الرَّحيقُ اشْتِعال دَمِ الوَرْدِ
زَهْواً بِطلَّةِ فَجْرٍ بَهِيٍّ وَعَدْ ؟!
وَصَلْتَ إِلى آخِرِ الماءِ
هلاّ اسْتَرَحْتَ قَليلاً هُناكَ
عَلى رَمَقِ المَوتِ
عَلَّكَ تُدْرِكُ أَنَّكَ حَيْثُ انتَهَيْتَ بَدَأْتَ
وَحَيْثُ ابْتَدَأْتَ انتَهَيْتَ
وأَنَّ البِدايةَ روحُ الأَبَدْ

أَعُدُّ رِمالَ الشَّواطئِ
أُحْصي الكَواكبَ حَولَ الثُريّا
لكَيْ أَطْمَئِنَّ عَلَيْها
وكَيْ أَطْمَئِنَّ عَلَيَّ
وأَشْهَدُ تَحْتَ سَماءِ النَّيازِكِ
أَنَّ الكَواكبَ سَقْفي
فأَقْرأُ كَفّي
لأَكشِفَ بَيْنَ خُطوطِ يَدَيَّ
مَرايا الزَّمانِ وَرؤيا المَكانِ
وَمَرمى الجَسَدْ..!

* سليمان دغش
ـــــــــــــــــــــــــــ
( من ديوان "آخـــــــر المـــــاء" – الأسوار / عكا)

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...