اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ملفات المجلة > صلاح الدين الأيوبي ... صلاح الدين محرر القدس من ايدي الصلبيين (2)

صلاح الدين الايوبي نكمل ما بدأناه عن صلاح الدين ذلك البطل المقدام الذي فعل الكثير والكثير؛ من اجل تحرير بيت المقدس واسترداده من الأيدي الصليبية، وقد حرره- بفضل الله- من المغتصبين للأراضي المسلمة، وأعاد للإسلام مجده وللمسلمين عزتهم من جديد، وكنا قد توقفنا في المقالة السابقة -في الجزء الأول- عند رحلته إلى مصر، واليوم نكمل مشواره وصريه وزحفه إلى تحرير بيت المقدس.

3- زحف صلاح الدين إلى تحرير بيت المقدس:-

بعد أن أدرك صلاح الدين الأيوبي وفهم أن القدس ما ضاعت ووقعت تحت سيطرة الأيدي الصليبية؛ إلا بسبب الضعف والتخاذل والانحلال والفتن والصراعات والمنازعات والتفكك التي حدث في العالم الإسلامي، وانقسامه إلى فريقين أو خلافتين: الخلافة العباسية التي كانت في بغداد، والخلافة الفاطمية التي كانت في القاهرة، لذلك عمل القائد صلاح الدين على توحيد كلمة المسلمين تحت راية واحدة وسقف مستقل؛ من اجل إعادة بناء الدولة الإسلامية من جديد، وبالفعل ها هو قد تحقق أمله في عام (1171م) بعد موت الخليفة العاضد الفاطمي حاكم مصر؛ حيث أعلن صلاح الدين الأيوبي نهاية الحكم الفاطمي في مصر، وتبعية الخلافة العباسية.
وعلم صلاح الدين وأدرك أن انقسام العالم الإسلامي إلى خلافات كثيرة وإمارات عديدة، ودخولها في صراعات متتالية فيما بينهم؛ مما ترتب على ذلك أن الطريق أمام الصليبيين للسيطرة على القدس أصبح أمرا سهلا وميسورا أمامهم، وبناءا على ذلك فقد سعى القائد المسلم صلاح الدين لتكوين جبهة إسلاميه موحدة ومتحدة فيما بينها وقوية؛ من اجل طرد الصليبيين من بيت المقدس والمشرق العربي جميعا، واستغل صلاح الدين وانتهز الفرصة للسيطرة والولاية على مصر وبلاد الشام والحجاز؛ بسبب وفاة القائد نور الدين محمود حاكم دمشق في عام (1174م) والصراع الذي حدث بين أولاده حول السلطة والخلافة.
ففكر صلاح الدين في كيفية تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة أي غزو صليبي محتمل في أي وقت؛ فأدرك أن مصدر قوة المسلمين لا تكون إلا في مصر التي بها خير أجناد الأرض كما أوصى النبي-صلى الله عليه وسلم- وذات الموقع القريب من فلسطين، فعزم على إقامة سور حول المدن الأربعة التي كونت في القاهرة في عهده وهى: مدينة الفسطاط التي أنشاها الصحابي الجليل عمرو بن العاص، والعسكر التي أنشاها صالح بن على العباس, والقطائع التي أنشاها احمد بن طولون، والقاهرة القديمة التي أنشاها جوهر الصقلي.
كما قام ببناء قلعة الجبل التي عرفت فيما بعد "بقلعة صلاح الدين"؛ حيث ولى صاحبه "بهاء الدين قراقوش" مهمة الإشراف على بناء القلعة والسور، فقد انشأ بالسور عدة أبراج عالية وقلاع لتتخذ مراكز للمراقبة، وليرمي منها بالقذائف والسهام على غارة أي عدو يهجم على مدينة القاهرة. كما اهتم أيضا بحماية الثغرات في مدن مصر التي تصل على البحر المتوسط؛ من اجل صد أي حملة صليبية تهجم عبر البحر، كما أقام بتقوية السلاسل البحرية التي كانت مشدودة بعرض النيل؛ لمنع أي أسطول من أساطيل الأعداء الدخول إلى مصر عن طريق البحر, كما اهتم أيضا بتحصين مدينة الإسكندرية البحرية فجدد من أسوارها وأحاطها بالخنادق.

ونظرا لأن معظم هجمات الصليبيين والفرنجة تأتي عن طريق شبه الجزيرة سيناء وهي المنطقة القريبة من فلسطين؛ لذلك أمر صلاح الدين بإنشاء القلاع والحصون في قلب سيناء، وزودها بالصهاريج لحفظ المياه، فقد حرص صلاح الدين على أن يطفئ شعلة النيران والفتن الكبرى التي قد تحدث بين المسلمين؛ بسبب الفرقة والانقسام الذي حدث بين السنة والشيعة؛ لذلك أمر بافتتاح المدارس لتعليم فيها المذهب الشافعي؛ ليقضي على ذلك الصراع الشيعي ومذهبهم الذي ظل قائما في مصر حوالي "قرنين من الزمان" وبهذا فقد قضى صلاح الدين على الصراع والفرقة بين المسلمين والشيعة ووحد الصف الإسلامي من جديد.

وأدرك صلاح الدين أن القدس لا تعود إلا بالقوة، لذلك بدا بعد العدة لتجهيز تلك القوة، فدعي أبناء الأمة الإسلامية للتوحد تحت راية الجهاد، وأمر العلماء والفقهاء بان يخطبوا في المساجد والجوامع عن الأسر الصليبي وينظموا حلقات للدروس عن مكانة فلسطين ومنزلة القدس الشريفة، وأمرهم بان يحثوا الناس على الجهاد؛ في سبيل تحرير القدس من الأيدي الصليبية.

وبعد أن تأكد القائد صلاح الدين من توحيد الجبهة الإسلامية وتقويتها الداخلية وتوحيد أبناء الأمة العربية تحت راية الجهاد وتحرير القدس، وتخلهم من الفتن والمنازعات والصراعات، لذلك اخذ صلاح الدين الأيوبي الوقت المناسب لتحرير القدس العظيم من خلال معركة فاصلة بين المسلمين والصليبيين، فبدا يستخدم حكمته وسياسته في الحرب، فأراد أن يضعف العدو ويستأصل جهودهم ويستنزف قوتهم، من خلال شن غارات وعمليات جهادية وحملات متكررة على مدن وقلاع العدو وحصونهم المنيعة في فلسطين وبلاد الشام.

ونكمل أن شاء الله مقدمات معركة حطين والغدر الصليبي,

* أيمن محمد الجادوري
ملفات المجلة > صلاح الدين الأيوبي ... صلاح الدين محرر القدس من ايدي الصلبيين (2)

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...