1
بابُ قلبي مغلق لامرأةٍ أُخرى
حاولتْ تقتحم باب قلبي لكي تدخل عنوة إلى حجرة قلبي النابض في حبِّ امرأة شعرتُ منها بأنني في حالة هذيان رائع، حينما احتلّتْ قلبي ذات مساء، وبقيت قابعة على سرير قلبي، وأغلقتْ البابَ أمام أيّ أمرأةٍ أخرى.. تحاول اقتحامي بحبّها في كلّ مرة أصادفها، لكنني أهربُ من أمامها، وفي يوم التقيتها صدفة حينما كنت عائدا من جامعتي ذات مساءِ، وقفتُ قبالتها على الرّصيف
النظيف، وقلتُ لتلك المرأة: لا تحاولي الدخول عنوة إلى قلبي، فأنا أحِبُّ امرأة غيرك، ليستْ أجمل منكِ، لكنني أشعرُ منها بدفءِ الحُبِّ، أما أنتِ فإنني أعترف بأن جمالكِ يغريني، لكنني أضعتُ مفتاح قلبي، ولا أستطيع فتحَ باب قلبي الراقص بصمتٍ من حُبِّ تلك المرأة، لأنها هناك تسكن فيه وتعطيني كلّ الحُبّ.. فأرجوكِ لا تستمرّي في اقتحامِ باب قلبي، لأنّ قلبي يُحِبُّ امرأةً أخرى غيركِ..
2
حلمٌ انتهى من صياح امرأته
لم يذكر بأنه حلم ذات ليلة، لكن حلم في أحدى الليالي بحلم مزعج، مع أن الحلم جمّلته امرأة، حينما همّ بالانتحار من على سطحِ بنايةٍ مهجورة.. يذكر بأنه رأى ذاته يقف على حافة بناية استعدادا للموت.. اعتقد بأنه بهذه الطريقة البشعة سيهرب من همومه، إلا أنه سمع امرأة تقول له لا تمتْ، وحين سمع صوتها التفت إليها، وتراجع ذاك الرجل خطوات إلى الوراء، وقال في ذاته يبدو بأن جمالها أرغمني على التراجع عن الموت، وقال لها: من أنتِ؟ لا أعتقد بأنك من هنا، لربما أنتِ امرأة من كون آخر، فابتسمتْ له، وقالت ولو ألا تعرفني، أنا جارتكَ في الحارة المقابلة لحارتكم، فرد عليها: أعذريني، للم أكن أعلم بأن هناك تسكن امرأة ساحرة مثلك وبينما كان يتحدث في حلمه أتت زوجة ذاك الرجل الغلبان وأيقظته من نومه وصاحت بصوتها هيا انهض، أريد بعض النقود لشراء حفّظات للأطفال، فقال لها: ألا ترين بأنني تعبٌ وأريد النوم، وتمتم في ذاته انتهى الحلم الرائع من صياح هذه الزوجة النكدة.. انتهى الحلم، أشكّ بأنني سأحلم مرة أخرى لأرى جمالَ امرأة أذهلني للتّوّ..
3
حلمٌ بدّده صياح امرأة
لم يدر ذاك الرجل بأنه سيحلم في الانتحار ذات مساء، حينما وجد نفسه واقفا على سطحِ بنايةٍ مهجورة.. يذكر بأنه وقف على حافة البناية استعدادا للسقوط من على سطحها هربا من همومه التي باتت تزعجه، إلا أن امرأة رأته من بعيد وقالت له: الانتحار حرام، دعك من جنون الانتحار، ودنت منه ووشوشت في أذنه كلمات لم يسمعها من قبل، فتراجع ذاك الرجل خطوات إلى الوراء، وقال لها: من أنتِ؟ لا أعتقد بأنك من هنا، لربما أنتِ امرأة من كون آخر، فابتسمتْ له وقالت ولو ألا تعرفني، أنا جارتكَ في الحارة المقابلة لحارتكم، فرد عليها: أعذريني، لا أنتبه للسكان الذين يسكنون من حولي، وفجأة جاءت زوجته وصاحت بصوتها هيا انهض أريد مالا لشراء حفّظات للأطفال، فقال لها: لقد حطمت حُلْما حلمت به للتو، لكن صياحك المعتاد يجعلني في كل مرة أتنكد قبل نهاية الحلم.. فبصياحك هذا بددتِ لحظات رائعة من حُلْمٍ هدّأ أعصابي ولو لحين..
4
زيارة غير متوقّعة
في ليلة خريفية اجتاحي الملل على غير عادته، فرحتُ أكتب نصّا عن امرأة تركتني ذات زمن ولّى لأسباب تافهة، ورحلت مع رجل غنيّ إلى دولة أوروبية.. كانت الرياح في تلك الليلة الخريفية تضرب نوافذ بيتي المهلهل.. صفير الرياح أزعجني، لكنني بقيتُ غارقا في أفكاري المضطربة من رحيل امرأة أعطيتها كل الحُبّ.. الملل ظل يلازمني تحت ضوء إنارة الغرفة المكركبة بأوراق بيضاء مبعثرة على أرضيتها التي يعلوها الغبار..
وبعد مرور وقت قصير من بداية كتابتي للنصِّ، سمعت طرقا على البابِ، فاعتقدتُ للوهلة الأولى بأن الرياح تطيّر عيدانا صوب الباب الخشبي، فلمْ أكترث، لكن الطّرقَ استمرّ على البابِ، فهرعت صوب البابِ لأرى من الطارق؟ فقلت من على الباب؟ فردّت علي امرأة بصوتها المبحوح: أنا، ففتحت البابَ، ورأيت امرأةً تقف على البابِ، ومن شدة الظلمة لم أعرفها، وحين أدخلتها إلى غرفة الصالون المكركبة عرفتها إنها تلك المرأة، التي تركتني ورحلت، فقلت لها: أعدتِ؟ فردت بلى، لقد تركني الحقير وراح مع امرأةٍ أجمل مني.. كانت تبكي كالأطفال، فأدخلتها وسقيتها ماءً، وبعد أن استراحتْ على الأريكة، تنهّدت وقالت: أدركتُ الآن مدى حبكَ لي، فأنا أعتذر عمّا سببته لك من ألمٍ، فقلت لها: لا بأس، وبعد حوار قصير دار بيننا، تركتها ترتاح ورحتُ أكمل نصّي عن امرأة تركتني ذات زمن ولّى، لكنها عادتْ وها هي الآن تحتلّ أريكتي بكل أنوثتها، وبعدما أنهيتُ نصّي المجنون، عدتُ إليها، فنظرتْ صوبي وقالت: ما أروع حُبّكّ! لقد اشتقتُ إلى روحكَ المفعمة بالحُبِّ.. فنظرتُ صوبها وقلت: أنتِ سبّبتِ لي كلّ الألم برحيلكِ عنّي، وبت أكتب نصّا عنكِ كل ليلة، فزيارتكِ لي هذه الليلة غير متوقّعة، لم أفكّر يوما ما بأنك ستعودين، فنظرتْ صوبي وقالت: ألم تسرّكَ عودتي؟ فابتسمتُ لها وقلت: عودتكِ لي هي كلّ سروري، فكيف لي أن أغفو بلا أنوثتكِ أيتها المتشيطنة في الحُبِّ..
5
أغلقتْ بابَ قلبي بحُبّها وأضاعتْ المِفتاح
النظيف، وقلتُ لتلك المرأة: لا تحاولي الدخول عنوة إلى قلبي، فأنا أحِبُّ امرأة غيرك، ليستْ أجمل منكِ، لكنني أشعرُ منها بدفءِ الحُبِّ، أما أنتِ فإنني أعترف بأن جمالكِ يغريني، لكنني أضعتُ مفتاح قلبي، ولا أستطيع فتحَ باب قلبي الراقص بصمتٍ من حُبِّ تلك المرأة، لأنها هناك تسكن فيه وتعطيني كلّ الحُبّ.. فأرجوكِ لا تستمرّي في اقتحامِ باب قلبي، لأنّ قلبي يُحِبُّ امرأةً أخرى غيركِ..
2
حلمٌ انتهى من صياح امرأته
لم يذكر بأنه حلم ذات ليلة، لكن حلم في أحدى الليالي بحلم مزعج، مع أن الحلم جمّلته امرأة، حينما همّ بالانتحار من على سطحِ بنايةٍ مهجورة.. يذكر بأنه رأى ذاته يقف على حافة بناية استعدادا للموت.. اعتقد بأنه بهذه الطريقة البشعة سيهرب من همومه، إلا أنه سمع امرأة تقول له لا تمتْ، وحين سمع صوتها التفت إليها، وتراجع ذاك الرجل خطوات إلى الوراء، وقال في ذاته يبدو بأن جمالها أرغمني على التراجع عن الموت، وقال لها: من أنتِ؟ لا أعتقد بأنك من هنا، لربما أنتِ امرأة من كون آخر، فابتسمتْ له، وقالت ولو ألا تعرفني، أنا جارتكَ في الحارة المقابلة لحارتكم، فرد عليها: أعذريني، للم أكن أعلم بأن هناك تسكن امرأة ساحرة مثلك وبينما كان يتحدث في حلمه أتت زوجة ذاك الرجل الغلبان وأيقظته من نومه وصاحت بصوتها هيا انهض، أريد بعض النقود لشراء حفّظات للأطفال، فقال لها: ألا ترين بأنني تعبٌ وأريد النوم، وتمتم في ذاته انتهى الحلم الرائع من صياح هذه الزوجة النكدة.. انتهى الحلم، أشكّ بأنني سأحلم مرة أخرى لأرى جمالَ امرأة أذهلني للتّوّ..
3
حلمٌ بدّده صياح امرأة
لم يدر ذاك الرجل بأنه سيحلم في الانتحار ذات مساء، حينما وجد نفسه واقفا على سطحِ بنايةٍ مهجورة.. يذكر بأنه وقف على حافة البناية استعدادا للسقوط من على سطحها هربا من همومه التي باتت تزعجه، إلا أن امرأة رأته من بعيد وقالت له: الانتحار حرام، دعك من جنون الانتحار، ودنت منه ووشوشت في أذنه كلمات لم يسمعها من قبل، فتراجع ذاك الرجل خطوات إلى الوراء، وقال لها: من أنتِ؟ لا أعتقد بأنك من هنا، لربما أنتِ امرأة من كون آخر، فابتسمتْ له وقالت ولو ألا تعرفني، أنا جارتكَ في الحارة المقابلة لحارتكم، فرد عليها: أعذريني، لا أنتبه للسكان الذين يسكنون من حولي، وفجأة جاءت زوجته وصاحت بصوتها هيا انهض أريد مالا لشراء حفّظات للأطفال، فقال لها: لقد حطمت حُلْما حلمت به للتو، لكن صياحك المعتاد يجعلني في كل مرة أتنكد قبل نهاية الحلم.. فبصياحك هذا بددتِ لحظات رائعة من حُلْمٍ هدّأ أعصابي ولو لحين..
4
زيارة غير متوقّعة
في ليلة خريفية اجتاحي الملل على غير عادته، فرحتُ أكتب نصّا عن امرأة تركتني ذات زمن ولّى لأسباب تافهة، ورحلت مع رجل غنيّ إلى دولة أوروبية.. كانت الرياح في تلك الليلة الخريفية تضرب نوافذ بيتي المهلهل.. صفير الرياح أزعجني، لكنني بقيتُ غارقا في أفكاري المضطربة من رحيل امرأة أعطيتها كل الحُبّ.. الملل ظل يلازمني تحت ضوء إنارة الغرفة المكركبة بأوراق بيضاء مبعثرة على أرضيتها التي يعلوها الغبار..
وبعد مرور وقت قصير من بداية كتابتي للنصِّ، سمعت طرقا على البابِ، فاعتقدتُ للوهلة الأولى بأن الرياح تطيّر عيدانا صوب الباب الخشبي، فلمْ أكترث، لكن الطّرقَ استمرّ على البابِ، فهرعت صوب البابِ لأرى من الطارق؟ فقلت من على الباب؟ فردّت علي امرأة بصوتها المبحوح: أنا، ففتحت البابَ، ورأيت امرأةً تقف على البابِ، ومن شدة الظلمة لم أعرفها، وحين أدخلتها إلى غرفة الصالون المكركبة عرفتها إنها تلك المرأة، التي تركتني ورحلت، فقلت لها: أعدتِ؟ فردت بلى، لقد تركني الحقير وراح مع امرأةٍ أجمل مني.. كانت تبكي كالأطفال، فأدخلتها وسقيتها ماءً، وبعد أن استراحتْ على الأريكة، تنهّدت وقالت: أدركتُ الآن مدى حبكَ لي، فأنا أعتذر عمّا سببته لك من ألمٍ، فقلت لها: لا بأس، وبعد حوار قصير دار بيننا، تركتها ترتاح ورحتُ أكمل نصّي عن امرأة تركتني ذات زمن ولّى، لكنها عادتْ وها هي الآن تحتلّ أريكتي بكل أنوثتها، وبعدما أنهيتُ نصّي المجنون، عدتُ إليها، فنظرتْ صوبي وقالت: ما أروع حُبّكّ! لقد اشتقتُ إلى روحكَ المفعمة بالحُبِّ.. فنظرتُ صوبها وقلت: أنتِ سبّبتِ لي كلّ الألم برحيلكِ عنّي، وبت أكتب نصّا عنكِ كل ليلة، فزيارتكِ لي هذه الليلة غير متوقّعة، لم أفكّر يوما ما بأنك ستعودين، فنظرتْ صوبي وقالت: ألم تسرّكَ عودتي؟ فابتسمتُ لها وقلت: عودتكِ لي هي كلّ سروري، فكيف لي أن أغفو بلا أنوثتكِ أيتها المتشيطنة في الحُبِّ..
5
أغلقتْ بابَ قلبي بحُبّها وأضاعتْ المِفتاح
حينما اقتحمتني امرأة بحُبّها ذات زمن ولّى أغلقتْ باب قلبي منذ بدايةِ اللقاء الأول، ورمتْ مفتاحَ قلبي بعيدا، وباتَ البابُ مغلقا أمام أي حُبٍّ آخر قد يأتيني من امرأة أخرى، فبتُّ حينها لا أستطيع الهروبَ من حُبّها الذي كبلتني به منذ أنْ دخلتْ قلبي،المحتلّ من حُبّ امرأةٍ جعلتني أهذي كلما كنتُ أدنو منها ليس بسببِ دفئها المجنون، بلْ من همساتِها الصاخبة، التي كنتُ أُسرّ منها..
ورغم أنني كنتُ أميلُ لحُبٍّ آخر من امرأةٍ أخرى، إلا أنّ قلبي ظلّ موصدا ومحصّنا من حُبِّ تلك المرأة، التي تعرّفتُ عليها ذات مساءٍ، عندما كنتُ عائداً من الجامعة، وأرتجف من ثلجٍ هطلَ بغزارةٍ على المنطقة، وحين رأـت ارتجافي، علمتْ بأنني شابٌّ شرقي لا أتحمّل طقساً بارداً كطقسِ تلك البلاد، التي عشثقتُ فيها كلّ شيء حتى طقسها البارد بتّ أعشقه من دفءِ تلك المرأة، فبحُبّها ظلّ قلبي مغلقا أمام أيّ حُبّ ..
6
لا أريد منكِ سوى الحُبّحين قررت الزواج من امرأة بعد وقوعي المجنون في حبّها من أول نظرةٍ ذات زمن ولّى قلت لها: أتدرين بأنني لا أريد منكِ سوى أن تحبيني.. لا أريد سوى الحُبّ منك أيتها المرأة المفعمة بالحُبِّ.. فلا أريد أن تكوني لي خادمة.. لا تتخيّلي بأن أكثر شيء يزعجني هو أن أراك تخدميني في كل شيء أحتاجه.. فلا ينقصني في هذه الدنيا سوى الحب.. لم يحبّني أي أحد سوى أُمّي التي رحلتْ، فهي كانت تعطف عليّ وتقف بجانبي حينما أكون كئيبا ومكتئبا.. أعطني حبّكِ وسأكون فرِحا.. لا أريد أي شيء من هذه الدنيا سوى الحُبّ منكِ.. فدنتْ مني وقالت: ليس عندي شيء أعطيكَ إياه سوى الحُبّ، فقلت لها: أشكرك لأنكِ بدأت تفهمينني، رغم وقوعي المجنون في حُبّكِ، فقالت: لا تنتظر منّي أي شيء سوى الحُبّ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق