اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

احكي يا شهرزاد ـ قصص قصبرة ...**مها عفاني

*الطلقة الأخيرة

يقدم الخيبة تلو الأخرى، ظناً منه أن خيوطها في يده
يتعالى في مقعده، وينفخ صدره للأعلى، ويسحب من سيجارته نفسياً طويلا، يعصرها بين شفتيه التي ازرقت
يكاد يختنق وهو يكابر، ينتظر كلمة حب، أو شكر في كل مرة يشيح وجهه بعيداً عنها،
وهي تتلقى خيباته ك هدية مميتة، رغم كبريائها الجبار وعنادها، إلا أنها حاولت أن تمتص ردة فعله المفتعلة في كل مرةٍ يشتاق للغياب،حتى استنزف صبرها الذي كان،وأصر على حرق فتيل النور الذي كانت تضيء به قنديل حبه كل ليلة، وحولهُ رمادا
كانت آخر طلقة في بيت النار، أطلقتها على مقعده الذي يحتل ضلوعها،ومضت تهمس، لن أحلم به جالسا في نفس المقعد، يرمقني بنظراتً مغلولة، وبين ذراعيه خيبة أخرى،الرصاصة اخترقت ضلوعها، لا مقعده!

*احكي يا شهرزاد
كانت الحياة مرتبة، رتيبة، القناعة فرضت جمالها على قلبها والاقتناع بالسعادة، حقق أمنيات لم تتمناها، وتناست أمنياتها التي ولدت في أعماقها، ونمت عندما روتها من ترياق روحها، مضت عقارب الساعة دون التفات، وقررت أن تغير الحائط وتعلقها بجانب صورتها التي ترتدي فيها قوياً زهري اللون،
ذاك اليوم، أحست أن عقاربها لسعتها وأنها لم تغير الحائط، بل زخرفت جدران قلبها وعزفت الوقت الجديد على خيوط عباءتها الوردية، وخرجت توشوش الطرقات، وتدندن غنوة هدية منه،
تتنقل برشاقة، تقف أمام واجهة المحلات ترى كل شيء لأول مرة بإحساس مختلف، كَفتاة شقية، غزلت الهوى من صوته، عشقاً لا ينتهي، تعطشت لعناق يديه، ونظراته القاسية اخترقت أعماقها وأخبرها كم هو ملهوف لامتلاكها،
لم يعرف أنه امتلكها عندما أحست بدفىء يدها وهي تعانق يده بلهفة مكبوتة،ولم تعرف أنه اكتفى بلمسة يدها، التي منحته إحساس العمر كله، وغابت تلوم الساعة وتلعن الوقت، وعزّ عليهما اللقاء، تجاهلها مرات، وعاندته مرات ومرات، وهربا خلف أبواب مغلقة، صفدت الشيطان في زواياها،

كي يصوما الدهر كله!
نسي القدر إنها تفطر معه كل صباح، تصنع قهوتها مع موعد حضوره، وهو يشربها مع أنفاسها، ولمسة شفتيها تبتسم على أطراف أصابعه …. وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح، وما زال شهريار ينتظر غير مباح.
وإدراكهما الصباح!

*مها عفاني

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...