*الطلقة الأخيرة
يقدم الخيبة تلو الأخرى، ظناً منه أن خيوطها في يده
يتعالى في مقعده، وينفخ صدره للأعلى، ويسحب من سيجارته نفسياً طويلا، يعصرها بين شفتيه التي ازرقت
يكاد يختنق وهو يكابر، ينتظر كلمة حب، أو شكر في كل مرة يشيح وجهه بعيداً عنها،
وهي تتلقى خيباته ك هدية مميتة، رغم كبريائها الجبار وعنادها، إلا أنها حاولت أن تمتص ردة فعله المفتعلة في كل مرةٍ يشتاق للغياب،حتى استنزف صبرها الذي كان،وأصر على حرق فتيل النور الذي كانت تضيء به قنديل حبه كل ليلة، وحولهُ رمادا
كانت آخر طلقة في بيت النار، أطلقتها على مقعده الذي يحتل ضلوعها،ومضت تهمس، لن أحلم به جالسا في نفس المقعد، يرمقني بنظراتً مغلولة، وبين ذراعيه خيبة أخرى،الرصاصة اخترقت ضلوعها، لا مقعده!
ذاك اليوم، أحست أن عقاربها لسعتها وأنها لم تغير الحائط، بل زخرفت جدران قلبها وعزفت الوقت الجديد على خيوط عباءتها الوردية، وخرجت توشوش الطرقات، وتدندن غنوة هدية منه،
تتنقل برشاقة، تقف أمام واجهة المحلات ترى كل شيء لأول مرة بإحساس مختلف، كَفتاة شقية، غزلت الهوى من صوته، عشقاً لا ينتهي، تعطشت لعناق يديه، ونظراته القاسية اخترقت أعماقها وأخبرها كم هو ملهوف لامتلاكها،
لم يعرف أنه امتلكها عندما أحست بدفىء يدها وهي تعانق يده بلهفة مكبوتة،ولم تعرف أنه اكتفى بلمسة يدها، التي منحته إحساس العمر كله، وغابت تلوم الساعة وتلعن الوقت، وعزّ عليهما اللقاء، تجاهلها مرات، وعاندته مرات ومرات، وهربا خلف أبواب مغلقة، صفدت الشيطان في زواياها،
كي يصوما الدهر كله!
نسي القدر إنها تفطر معه كل صباح، تصنع قهوتها مع موعد حضوره، وهو يشربها مع أنفاسها، ولمسة شفتيها تبتسم على أطراف أصابعه …. وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح، وما زال شهريار ينتظر غير مباح.
وإدراكهما الصباح!
يتعالى في مقعده، وينفخ صدره للأعلى، ويسحب من سيجارته نفسياً طويلا، يعصرها بين شفتيه التي ازرقت
يكاد يختنق وهو يكابر، ينتظر كلمة حب، أو شكر في كل مرة يشيح وجهه بعيداً عنها،
وهي تتلقى خيباته ك هدية مميتة، رغم كبريائها الجبار وعنادها، إلا أنها حاولت أن تمتص ردة فعله المفتعلة في كل مرةٍ يشتاق للغياب،حتى استنزف صبرها الذي كان،وأصر على حرق فتيل النور الذي كانت تضيء به قنديل حبه كل ليلة، وحولهُ رمادا
كانت آخر طلقة في بيت النار، أطلقتها على مقعده الذي يحتل ضلوعها،ومضت تهمس، لن أحلم به جالسا في نفس المقعد، يرمقني بنظراتً مغلولة، وبين ذراعيه خيبة أخرى،الرصاصة اخترقت ضلوعها، لا مقعده!
*احكي يا شهرزاد
كانت الحياة مرتبة، رتيبة، القناعة فرضت جمالها على قلبها والاقتناع بالسعادة، حقق أمنيات لم تتمناها، وتناست أمنياتها التي ولدت في أعماقها، ونمت عندما روتها من ترياق روحها، مضت عقارب الساعة دون التفات، وقررت أن تغير الحائط وتعلقها بجانب صورتها التي ترتدي فيها قوياً زهري اللون،ذاك اليوم، أحست أن عقاربها لسعتها وأنها لم تغير الحائط، بل زخرفت جدران قلبها وعزفت الوقت الجديد على خيوط عباءتها الوردية، وخرجت توشوش الطرقات، وتدندن غنوة هدية منه،
تتنقل برشاقة، تقف أمام واجهة المحلات ترى كل شيء لأول مرة بإحساس مختلف، كَفتاة شقية، غزلت الهوى من صوته، عشقاً لا ينتهي، تعطشت لعناق يديه، ونظراته القاسية اخترقت أعماقها وأخبرها كم هو ملهوف لامتلاكها،
لم يعرف أنه امتلكها عندما أحست بدفىء يدها وهي تعانق يده بلهفة مكبوتة،ولم تعرف أنه اكتفى بلمسة يدها، التي منحته إحساس العمر كله، وغابت تلوم الساعة وتلعن الوقت، وعزّ عليهما اللقاء، تجاهلها مرات، وعاندته مرات ومرات، وهربا خلف أبواب مغلقة، صفدت الشيطان في زواياها،
كي يصوما الدهر كله!
نسي القدر إنها تفطر معه كل صباح، تصنع قهوتها مع موعد حضوره، وهو يشربها مع أنفاسها، ولمسة شفتيها تبتسم على أطراف أصابعه …. وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح، وما زال شهريار ينتظر غير مباح.
وإدراكهما الصباح!
*مها عفاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق