اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

اَلْمَأْسَاةُ الْكُبرَى ونصوص أخرى ... *للشاعرمحسن عبد المعطي محمد عبد ربه

1
* اَلْمَأْسَاةُ الْكُبرَى

مَأْسَاتُكَ الْكُبرَى خَيَا=لٌ مِنْ خَيَالٍ يَا صَدِيقْ!!!
مَأْسَاتُكَ الْكُبرَى ضَيَا=عُ الْحَقِّ فِي وَسَطِ الطَّرِيقْ!!!

مَأْسَاةُ إِنْسَانٍ تَحَمْ=مَلَ ثُمَّ أَضْحَى لاَ يُطِيقْ!!!
مَأْسَاتُكَ الْكُبرَى تُجَدْ=دَدُ كُلَّ وَقْتٍ يَا رَفِيقْ!!!

هِيَ ضَرْبَةٌ سِحْرِيَّةٌ=أَوْدَتْ بِقَلْبِكَ لِلْحَرِيقْ!!!
كَيْفَ انْتَهَتْ رُوحُ الْمَحَبْ=بَةِ وَامَّحَى وُدُّ الشَّقِيقْ!!!
لَمْ تُلْفِ مِنْهُ بَشَاشَةَ الْخُلاَّنِ فِي الْأَصْلِ الْعَرِيقْ!!!
2
*اَلنَّجْمُ..الْمَذْبُوحْ

يَا زَمَانَ الْحَائِرِينَ الْمُعْدَمِينَ الْبُؤَسَاءْ!!!
أَيْنَ نَحْنُ الْآنَ مِنْكَا؟!!!
أَيْنَ أَحْلَامُ الطُّفُولَةْ؟!!!
أَيْنَ آمَالُ الشَّبَابْ؟!!!
*
فِي حِمَاكَ الْحُبُّ يُقْتَلْ!!!
وَشَظَايَاكَ اللَّعِينَةْ!!!
تَقْتُلُ الْقَلْبَ الْحَبِيبْ!!!
*
كَمْ رَأَيْنَاكَ كَثِيراً!!!
فِي سَمَاءِ اللُّؤَمَاءْ!!!
كَمْ رَأَيْنَا النَّجْمَ مَذْبُوحاً بِأَيْدِي الْأَشْقِيَاءْ!!!
وَتَأَلَّمْنَا عَلَيْهِ!!!
وَتَرَفَّقْنَا بِهِ!!!
*
يَا زَمَانِي!!!
كِدْتُ أَنْسَى كُلَّ شَيْءٍ فِي الزِّحَامْ!!!
وَلِطُولِ الدَّرْبِ رَافَقْتُ الْعَذَابْ!!!
كَانَ خِلِّي بَيْنَ كُلِّ الْأَوْفِيَاءِ النُّبَلَاءْ!!!
أَيْنَ تَغْرِيدُ الْبَلَابِلْ؟!!!
أَيْنَ أَسْرَابُ الْحَمَامْ ؟!!!
هَلْ تَعُودْ؟!!!
وَنَرَى الْأَيَّامَ فِي أَحْلَى ابْتِسَامَةْ؟!!!

3
*اَلْوَحْدَةُ..الْكُبْرَى



جَدِّدُوا الْعَهْدَ وَعِيشُوا بِالْأَمَلْ=بَعْدَ نَصْرِ اللَّهِ لِلشَّعْبْ الْبَطَلْ
إِنَّهَا الْوَحْدَةُ عَمَّتْ شَعْبَنَا=وَتَجَلَّتْ بَعْدَمَا زَادَ الْعَمَلْ

لَا تَضِنُّوا بِالْمَشَاوِيرِ الَّتِي=تُسْعِدُ الشَّعْبَ وَأَعْطُوا مَنْ بَذَلْ
وَاجْعَلُوا الْأَيَّامَ حُلْماً بَاسِماً=يَشْرَحُ الْقَلْبَ وَتَهْوَاهُ الْمُقَلْ

بَارِكُوا الْخَطْوَ الْجَرِيءَ الْمُسْتَنِي=رَ وَسِيرُوا لَا تَمِيلُوا لِلْجَدَلْ
يَا زَعِيمَ الْعُرْبِ قَدْ أَسْعَدْتَهُمْ=فِي أَمَانٍ وَإِخَاءٍ كَالْعَسَلْ

فَرَمَيْتَ الْخُلْفَ فِي أَبْعَادِهِ=وَعَهِدْنَاكَ أَمِيناً تَنْتَقِلْ
وَمَشَيْتَ الدَّرْبَ تَبْغِي وَحْدَةً=تُنْقِذُ الْعُرْبَ بِأَصْنَافِ الْحِيَلْ

فَتُدَاوِي الْجُرْحَ مِنْ أَغْوَارِهِ=وَتُلَاقِيهِمْ بِشَوْقٍ كَالْقُبَلْ
فَرَأَبْتَ الصَّدْعَ فِي أَقْطَارِنَا=وَرَعَيْتَ اللَّهَ فِي تِلْكَ الدُّوَلْ

وَرَفَعْتَ الصَّوْتَ فِي كُلِّ الدُّنَا=تَبْتَغِي حَقًّا سَلِيباً لَمْ تَمَلْ
أَنْتَ لِلتَّحْرِيرِ نَبْضٌ خَالِدٌ= أَنْتَ فِي الْأَهْوَالِ صَلْبٌ كَالْجَبَلْ

أَنْتَ لِلْقُدْسِ ضِيَاءٌ سَاطِعٌ= أَنْتَ لِلْأُمِّ حَيَاةٌ لَمْ تَزَلْ
يَا حَبِيباً نَرْتَجِي أَنْوَارَهُ=فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ كَالْبَدْرِ اكْتَمَلْ


4
*أُنْشُودَةِ..الْحُب

أَحْبَبْتُ حُبًّا مَا لَهُ=يَا غَادَتِي أَبَداً مَثِيلْ
وَذَهَبْتُ لِلنَّهْرِ الْعَظِي=مِ فَمَدَّنِي بِالسَّلْسَبِيلْ

وَشَكَوْتُ لِلْبَحْرِ الْهُمُو=مَ لَعَلَّ حُزْنِي لاَ يَطُولْ
فَرَنَا وَهَدْهَدَ خَاطِرِي=وَمَضَى بِرِقَّتِهِ يَقُولْ

سَأُمِدُّ قَلْبَكَ بِالْأَمَا=نِي إِنَّهَا أَحْلَى دَلِيلْ
وَسَأَجْعَلُ الْآهَاتِ شَدْواً فِي اللِّقَاءِ عَلَى السَّبِيلْ

يَا بَحْرُ إِنِّي شَاكِرٌ=قَدْ عَادَ لِي حُبِّي الْجَمِيلْ


5
*اَلْحُبُّ..وَهْوَ مُوَدِّعِي

أَحْبَبْتُ فِيكِ تَطَلُّعِي=لِلْحُبِّ وَهْوَ مُوَدِّعِي
لَكِنَّنِي أَرْنُو لَهُ=كَحِكَايَةٍ فِي أَضْلُعِي
لَا تَنْتَهِي أَدْوَارُهَا=فِي الْقَلْبِ رَغْمَ تَقَطُّعِي

أَرْنُو إِلَى بَسَمَاتِهَا=تَمْحُو أَنِينَ تَوَجُّعِي
أُصْغِي إِلَى آهَاتِهَا=فِي الْحُبِّ لَمَّ تَصَدُّعِي

يَا حُرْقَتِي لِوَدَاعِهَا!!!=سَكَنَتْ بِوَاحَةِ أَدْمُعِي
يَا سِتَّ سِتَّاتِ الدُّنَا=رَجَّعْتِ فَرْحَةَ أَشْمُعِي
6
*اَلْكَلِمَةْ 

اَلْكَلِمَةُ سِرٌّ يَا وَلَدِي=مِنْ أَسْرَارِ اللَّهِ الصَّمَدِ{1}
اَلْكَلِمَةُ نُورٌ مَوْصُولٌ=تَخْرُجُ لِتُضِيءَ إِلَى الْأَبَدِ

اَلْكَلِمَةُ كَنْزٌ مَدْفُونٌ=أَخْرِجْهَا بِالْحِكْمَةِ تُجْدِ{2}
حِينَ تُقَصِّرُ فِي صَلَوَاتِكْ=أوْ تُهْمِلُ فِيهَا يَا وَلَدِي

اَلْكَلِمَةُ تُمْسِي اسْتِغْفَاراً=يَغْسِلُ بِالثَّلْجِ وَبِالْبَرَدِ{3}
وَلَدِي يَا أغْلَى مَا عِنْدِي=اِسْمَعْ كَلِمِي{4}..فَلْذَةَ كَبِدِي{5}

وَاحْفَظْ رَبَّكَ وَاحْفَظْ دِينَكَ= وَاحْفَظْ عِلْمَكَ وَاحْفَظْ بَلَدِي
{اِقْرَأْ} كَانَتْ أَوَّلَ كَلِمَةْ=تَنْزِلُ مِنْ رَبِّكَ ذِي الْمَدَدِ{6}

فَاقْرَأْ دَوْماً ذَاكِرْ دَرْسَكَ =إِنَّ عُلُومَكَ خَيْرُ السَّنَدِ{7}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَللَّهُ الصَّمَدْ:أُصْمِدَتْ إِلَيْهِ الْأُمُورُ فَلَا يَقْضِي فِيهَا غَيْرُهُ وَلَا يُقْضَى دُونَهْ . اَلصَّمَدْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى .
· الله الصّمد ﴿٢ الإخلاص﴾ هو وَحْدَه المقصود في الحَوائج
· الصمد ﴿٢ الإخلاص﴾ الصمد: السند الدائم الذي يُصمد إليه في الأمور، أي يُقصد، و الصمد عند العرب: شريف القوم أو السيد المطاع أو السيد المقصود الذي لا يُقضى دونه أمر.
· صمد الصمد: السيد: الذي يصمد إليه في الأمر، وصمده: قصد معتمدا عليه قصده، وقيل: الصمد الذي ليس بأجوف، والذي ليس بأجوف شيئان: أحدهما لكونه أدون من الإنسان كالجمادات، والثاني أعلى منه، وهو الباري والملائكة، والقصد بقوله: {الله الصمد} {الإخلاص/2}، تنبيها أنه بخلاف من أثبتوا له الإلهية، وإلى نحو هذا أشار بقوله: {وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام}{المائدة/75} (وموضع الإشارة أن في هذه الآية كناية، لأن من يأكل الطعام لا بد له من قضاء الحاجة، ومن كان كذلك لا يكون إلها. }
{2}تُجْدِي:تُفِيدْ .
{3}اَلْبَرَدْ:قِطَعٌ ثَلْجِيَّةٌ صَغِيرَةْ .قَالَ رَسُولُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: {اَللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدْ}.
{4} كَلِمِي:كَلَامِي .
{5}فَلْذَةُ كَبِدِي:قِطْعَةٌ مِنِّي .
{6}اَلْمَدَدْ:اَلْعطَاءْ .
{7}خَيْرُ السَّنَدْ: خَيْرُ مَا تَسْتَنِدُ إِلَيْهِ وَتَعْتَمِدُ عَلَيْهْ .


7
*اَلنَّحْلْ

نَوْعٌ مِنْ أَسْمَى الْحَشَرَاتْ=يُهْدِينَا الْعَسَلَ لِنَقْتَاتْ{1}
يُعْطِينَا-فَوْقَ اللَّذَّاتْ=خَيْرَ شِفَاءٍ مِنْ شَرْبَاتْ

أَنْوَاعٌ مِنْهَا فِي الْعُرْفِ=اَلْأَكْثَرَ مِنْ مِائَتَيْ أَلْفِ
يُعْجَبُ عُلَمَاءُ الْبَشَرِيَّةْ=بِتَطَوُّرِ تِلْكَ النَّوْعِيَّةْ

رَأْسٌ صَدْرٌ بَطْنٌ..وَلَدِي=هَذَا هُوَ تَكْوِينُ الْجَسَدِ{2}
وَعُيُونُ النَّحْلَةِ فِي الْعَدَدِ=خَمْسٌ{3}هَذَا خَلْقُ الْأَحَدِ{4}

يَتَمَرْكَزُ تَنْظِيمُ النَّحْلِ=فِيمَا يُدْعى{{بِالْكُوَّارَةْ}}{5}
وَالْمَلِكَةُ أُنْثَى جَبَّارَةْ=وَهْيَ بِفِطْرَتِهَا مُخْتَارَةْ

يُسْبِي الشَّغَّالَاتِ{6}مَدَارْ{7}=يَتَنَقَّلْنَ عَلَى الْأَزْهَارْ
فَيُحِلْنَ رَحِيقَ النَّوَّارْ{8}=لِلْعَسَلِ النَّحْلِ الْمُخْتَارْ

مَنْ أَوْحَى لِلنَّحْلِ..صَدِيقِي=أَنْ يَصْنَعَ ذَيَّاكَ الْعَسَلَا؟!!!{9}
فَاشْكُرْ رَبَّكَ أَنْ سَخَّرَهُ=وَاسْعَ تَعَلَّمْ مِنْهُ الْعَمَلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}نَقْتَاتْ:نَتَّخِذُهُ قُوتاً .
{2}اَلْجَسَدِ: جَسَدُ النَّحْلَةْ .
{3}خَمْسٌ: النَّحْلَةُ تَحْمِلُ زَوْجاً مِنَ الْعُيُونِ الْمُرَكَّبَةِ وَثَلَاثاً بَسِيطَةْ .
{4}اَلْأَحَدْ:مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى . إذا كان لفظ الجلالة (الله) يشتمل على سائر الأسماء الإلهية الحسنى، فإنّ كلمة {أَحَدٌ} تشير إلى أنه سبحانه الواحد الذي لا يكون متعدداً. وهو تعالى المتفرِّد في كل اسم من هذه الأسماء، فهو سبحانه أحد في ربوبيته وملكه، أحد في خلقه وألوهيته، أحد في علمه وحكمته، أحد في رحمته ورأفته، أحد في عدالته وقوته وقدرته، أحد في ذاته، وفي كل اسم من أسمائه الحسنى ومتفرِّد فيه.
{5}{{اَلْكُوَّارَةْ}}:بِنَاءٌ مُتْقَنُ الصُّنْعِ مِنْ مَوَادٍّ مُتَنَوِّعَةٍ كَالْوَحْلِ وَالْوَرَقِ الْمُقَوَّى وَالشَّمْعِ وَهُوَ مِثَالٌ رَائِعٌ لِلْهَنْدَسَةِ الدَّقِيقَةْ .
{6}يُسْبِي الشَّغَّالَاتِ:يَأْسِرُ قُلُوبَهُنَّ بِسِحْرِهِ وَجَمَالِهْ .
{7}مَدَارْ: اَلْمَدَارْ:مَوْضِعُ الدَّوَرَانْ .
{8}اَلنَّوَّارْ:اَلزَّهْرُ أَوِ الْأَبْيَضُ مِنْهُ .
{9} مَنْ أَوْحَى لِلنَّحْلِ؟!!!: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } سُورَةِ النَّحْلْ .

8
*عَلَى جِسْرِ الْهَوَى


تَلَاقَى الْقَلْبُ بَعْدَ طَوِيلِ هَجْرٍ=مَعَ الْأَحْبَابِ بِالْحُسْنَى أَجَابُوا
وَكَانَتْ فَرْحَةً كُبْرَى وَدَامْتْ=مَحَبَّتُنَا وَأَحْبَابِي أَصَابُوا

عَرْشُ فُؤَادُكِ يَا امْرَأَتِي=أَسْكُنُ فِيهِ بِشَرْنَقَتِي
مِحْرَابُ عَيْنَيْكِ لِي فِي ظِلِّهِ أَشْدُو=وَفِي وَفَائِكِ لِي يَا غَادَتِي أَبْدُو

يَا نَبْضَ عُمْرِي الْغَالِي=بِكِ تُوِّجَتْ آمَالِي
مَنْ قَالَ: إِنَّ الْحُبَّا=قَدْ عَافَ ذَاكَ الْقَلْبَا؟!!!!

لِي وِجْهَةٌ فِيكِ=وَالْقَلْبُ شَارِيكِ
أَشْتَاقُ مِنْكِ الْكَاسْ=بِالْحِبْرِ وَالْقِرْطَاسْ

يَا جَنَّةَ الرَّحْمَنْ=فِي سَائِرِ الْبِلْدَانْ
يَا بُغْيَتِي وَحَيَاتِي=يَا بَهْجَةَ الْأَوْقَاتِ

قَدْ ذُقْتُ مِنْكِ الْحُلْوَا=وَجَدْتُ فِيكِ السَّلْوَى
أَشْتَاقُ الْبَسْمَةَ وَالطَّلْعَةْ=فِي يَوْمِ الْمِنْحَةِ وَالْجُمُعَةْ

نَبَضَاتُ قَلْبِكِ عِشْقِي=قَدْ أَجَّجَتْ مِنْ شَوْقِي
لَا يَكْفِينِي اَلْحَكْيُ..حَيَاتِي=بَلْ أَشْتَاقُكِ فِي صَلَوَاتِي

حَنِينُكِ لِي يَصْطَفِيهِ الْفُؤَادْ=يُصَحِّي بِرُوحِي أَنِينَ الْبِلَادْ
اَلْعُصْفُورُ عَلَى الشُّبَّاكْ=قَدْ أَمَّلَ فِي حُلْوِ لِقَاكْ

اَلشَّوْقُ يُلَاعِبُ إِحْسَاسِي=أَتَقَلَّى يَا أَحْلَى النَّاسِ
قَلْبُكِ أَخْبَرَنِي بِالْحُبِّ=وَالْخَوْفِ وَأَشْعُرُ بِالذَّنْبِ

رِيَاحُ الشَّوْقِ عَاصِفَةٌ=صِمَامَ الْقَلْبِ قَاصِفَةٌ
وَأَنَا أَعِيشُ الذِّكْرَى=وَقَدْ أَهَلَّتْ تَتْرَى

أَعِيشُ وَحْدِي حَزِينَا=خَلَّفْتُ هَمًّا دَفِينَا
لِمَاذَا تَحَوَّلْتِ مَحْضَ رَمَادْ=وَحَالُكِ أَبْكَى عَلَيْكِ الْعِبَادْ؟!!!!!!!!

شَغَفُكِ شَوْقُكِ نَبْعُ حَنَانِكْ=وَجُنُونُكِ ذَا مِنْ إِدْمَانِكْ
أَدْمَنْتِ الْحُبَّ بِإِخْلَاصٍ=وَأَنَا أَنْهَلُ مِنْ تَحْنَانِكْ

نَارُ الشَّوْقِ تَزِيدُ الْحُبَّا= نَارُ الشَّوْقِ تَزِيدُ الْقُرْبَا
لَا تَغَارِي لَا تَحَارِي=أَنْتِ لَحْنٌ فِي{جِتَارِي}

حُورِيَّةَ الْأَصْدَافْ=أَمَّلْتُ فِي الْإِنْصَافْ
وَجَعُكِ يَحْرِقُ فِي أَعْضَائِي=وَيُزَوِّدُ آهَاتِ شَقَائِي

أَتَمَنَّى أَلْقَاكِ وَأَمْضِي=فِي مَحْرَقَتِي لِاسْتِسْقَائِي
شَدْوُ الْبَلَابِلِ مِنْكِ=تَحْكِي وَتَسْرِدُ عَنْكِ

رَأَتْ جَمَالَكِ غَنَّتْ=فَرْحَى عَلَى كُلِّ أَيْكِ
تَبَتُّلِي فِي رِحَابِكْ=حَجٌّ عَلَى أَعْتَابِكْ

أَرْنُو إِلَيْكِ وَأَشْدُو=شِعْراً عَلَى أَبْوَابِكْ
يَا قِبْلَتِي يَا حُبِّي=يَا فُسْحَةً لِلْقَلْبِ

يَا رَحْمَةً مِنْ إِلَهِي=تَسْرِي بِكُلِّ اتِّجَاهِ
أَحْبَبْتُ فِيكِ الْحَنَانَا=لَمْ أُخْطِئِ الْعُنْوَانَا

يَا بِنْتَ كُلِّ جَمَالِي=وأَنْتِ رُوحِي وَآلِي
كَمَا أَنَا أَبْغِي الْهَنَا=يَا قِطَّتِي فَاضَ السَّنَا

بَيْنَ أَنَامِلِكِ الْمَحْبُوبَةْ=فَاتِنَةٌ تَحْلُو وَطَرُوبَةْ
أَتَبَخْتَرُ آكُلُ فَاكِهَتَكْ=أَتَبَاهَى أَنِّي مَتَّعْتُكْ

يَا بِنْتَ الْعِزِّ الْمَحْبُوبَةْ=كَأْسُكِ يَفْتَحُ لِي الْأُنْبُوبَةْ
أَسْتَبْشِرُ بِمَلَاكِ الرَّحْمَةْ=يَا أَحْلَى مِنْ طَيْفِ النِّسْمَةْ

نَسْمَةُ أَشْجَارِ الصَّفْصَافْ=مِثْلُكِ فِي الثَّوْبِ الْهَفْهَافْ
بَيْنَ الْغِيطَانِ وَنَادَانَا=يَا نُورَ الْمُقْلَةِ حَرْفَانَا

وَيَدِي فِي يَدِكِ وَنَتَحَاوَرْ=عَنْ بَيْتِ الْحُبِّ وَنَتَشَاوَرْ
آخُذُكِ لِجَنَّةِ أَشْوَاقِي=وَنَنَامُ عَلَى سِحْرِ عِنَاقِ

أَقْطِفُ مِنْ أَزْهَارِكِ فُلَّةْ=أَرْوِي ظَمَأَكِ أُطْفِي الْغُلَّةْ
قَطْرَةُ قَلْبِكِ يَا بُسْتَانِي=تَتَغَذَّى مِنْ فَيْضِ حَنَانِي

تَنْسَيْنَ الْأَيَّامَ الْحُلْوَةْ؟!!!!!!!!=وَالسَّاعَاتِ وَأَحْلَى غِنْوَةْ؟!!!
سَأُطْفِئُ فِيكِ لَهِيبَ الْحَرِيقْ=أَجُولُ بِحَرْفِي كَأَحْلَى عَشِيقْ

عَلَى جِسْرِ الْهَوَى فَاضَ الْجُنُونُ=وَعَهْدُ الْحُبِّ أَغْرَتْهُ الْفُنُونُ
شَغَفُكِ وَسَجِينُ الْأَوْرِدَةِ؟!!!=أَلْهُو فِي نَبْضِ الْأَفْئِدَةِ

أَتَمَنَّى مِنْ خَدِّكِ قُبْلَةْ=يَا وَلَهِي يَا أَحْلَى قِبْلَةْ
يَا رَحْمَةَ رَبِّي الْمَطْلُوبَةْ=مِنْ قَلْبِي وَلَأَنْتِ قَرِيبَةْ

هِلِّي بِالْأَفْرَاحِ وَطِيرِي=بِسَمَائِي فَلَأَنْتِ حَبِيبَةْ
كَيْفَ أَجْزِيكِ يَا مَنَارَةَ قَلْبِي=يَا وِسَاماً فِي وَقْتِ بُعْدٍ وَقُرْبِ

*محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...