اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

اختيار ــ قصة قصيرة .... * فاطمة السنوسي

تكدس جليد السنين على قلبها؛وتبلدت حواسها.لم تعد تميز بين الأشياء وبين الأحاسيس،الفرح كالحزن والبرد كالحر؛والكل إلىزوال
وهي لم تعد تعرف معنى الحياة.هي في انتظار الزوال، في انتظار ساعتها رغم أنها لم تصل إلى سن تعيش فيه هذا الإحساس؛إلاأن ما مر بها في حياتها كفيل بأن يفتت جلمود صخر.كانت كآلة مبرمجة لاتعرف إلا العمل والجد لا تسلية،ولا حب ،ولا صداقة وإنما الواجبات المقيدة لها والمكبلة لحريتها دائما. عليها أن تقوم بهذا وبذاك؛ أن تخدم الأب والإخوة،وأن تقوم
بوظيفتها داخل البيت وخارجه بكل إتقان وبكل اجتهاد.
هذه هي حياتها.كان صمتها ملاذها،ودنياها التي تسكب فيها أحزانها بلا نطق ،بلا شكوى.ولمن ستشكو ؛أمها عين رضاها وقلبها توفيت وليس لها صديقات ولا أقارب.
ظلت على هذه الحالة بين البيت والمدرسة التي تعمل فيها مدرسة .إلى أن يوما طرق قلبها الحب لأول مرة تعرف طعمه،يا له من إحساس!!روعة وقمة السعادة والهناء واللطف والتيه والولع ،روعة الكلام والشعور ،والسهر والدموع،والآهات والذوبان والشغف وقمة التناغم والانسجام والأحاديث التي لا تنتهي وتطول لساعات وساعات...
تعرفت على شاب من خلال الفضاء الأزرق.وبدأت بينهما خيوط صداقة تنسج.وكانا يقضيان الساعات الطوال في مناقشة مواضيع مختلفة.ويوما أخبرها بحبه.رقصت مشاعرها للخبر؛ولكنها لم تقل شيئا.وفي كل يوم كان حبه ينمو في أحاسيسها إلى أن لم تستطع معه الكتمان،
فأخبرته بما تولد لديها من وجدان ؛فرح كثيرا لأنها هي كذلك تبادله نفس الإحساس وتحبه.كل يوم تزيد تعلقا به.وظلت علاقتهما هكذا لشهور ،وفجأة بدأت تلاحظ علاقة عكسية بين تعلقها واهتمامه؛ كلما تعلقت به،قل اهتمامه.وعندما استفحل الأمر أخبرته بما لاحظت .قالت له عن سلسلة غياباته عن مواعدهما،وعن تعليقها في الحديث وذهابه بلا استئذان أو توديع وعن..وعن..وعن..فجاءها الرد كالصاعقة قال إنه لم يعد يستطيع أن يكلمها؛وأنها لم تكن إلا تسلية،وقتل للوقت الضائع.
كل مشاريع الزواج والحب هوت تحت قدميها؛ولفتها دهشة الخبر ،بل سحقتها.إن فارس الأحلام الذي جاءها على صحن أزرق شفاف متزوج وله خمسة أطفال...وأن زوجته أكتشفت الأمر،وخيرته بين طيشه وبينها .


 فاطمة السنوسي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...