اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

دِيوَانُ.. حُبُّكِ بَلْسَمُ عُمْرِي... * للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

{1}
دُنْيَا الشَّقْرَاءْ اِصْحِي قَبْلَ الْفَجْرِ=وَاغْتَسِلِي مِنْ مَائِي
حُبُّكِ بَلْسَمُ عُمْرِي=يَا نَهْرِي وَدَوَائِي

مَا مِنْ عَتْبٍ يَأْتِي=لِلشَّمْسِ بِأَجْوَائِي
نَامِي فِي أَحْلَامِي=ظَلِّي فِي أَنْحَائِي

شَعْرُكِ بَاتَ بِحِضْنِي=أَبْهَى مِنْ حِنَّائِي
قَدْ سَرَّحْتُ بِحُبٍّ=لَكِ فِي لَحْنِ لِقَاءِ

مَلَّسْتُ بِتَحْنَانٍ=فِي أَرْضِي وَسَمَائِي
هُوَ شَعْرٌ بُنِّيٌّ=بِسَمَارٍ مِعْطَاءِ

حَدَّثَنِي بِشُعُورٍ=وَكَلَامٍ بَنَّاءِ
قَالَ:"ابْدَأْ بِسَمَارِي=وَحَمَارِي وَبَهَائِي

قُمْ قَبِّلْ جَبْهَتَهَا=فِي حُبٍّ وَهَنَاءِ
وَانْعَمْ فِي سُمْرَتِهَا=يَا شَعْرَ السَّوْدَاءِ!!!

وَاشْرَبْ مِنْ خَمْرَتِهَا=فِي قَلْبِ الْهَيْجَاءِوَاسْتَلْقِ بِبَشْرَتِهَا=وَجَمَالِ الْبَيْضَاءِ

لَاعِبْهَا خَدِّرْهَا=وَاسْبَحْ فِي الْآلَاءِ
رِمْشَاهَا دُسْتُورٌ=فِي حُبِّ الغَنَّاءِ

تَتَغَنَّجُ بِدَلَالٍ=مِنْ قَلْبِ الْحَسْنَاءِ
قَبِّلْهَا بِرُمُوشٍ=مِنْ لَثْمِ الْبَنَّاءِ

وَتَحَسَّسْ خَدَّيْهَا=يَا لَيْلَ الشَّمَّاءِ!!!
بُسْهَا منْ شَفَتَيْهَا=وَارْشُفْهَا بِذَكَاءِ

مُصَّ لِسَانَ جَمِيلٍ=يَشْدُو فِي الْغَلْوَاءِ
وَاشْفُطْ فِي أَسْنَانٍ=بِشِفَاهِ الْعَذْرَاءِ

وَجْنَتُهَا فِي هَمْسٍ=تَشْتَاقُ كَرَقْطَاءِ
وَالْأَنْفُ وَبَسْمَتُهُ=نَادَتْ فِي خَيَلَاءِ

رَقَبَتُهَا أَكْوَانٌ=تَسْتَبْشِرُ بِعَطَاءِ
وَضَفَائِرُهَا حُلْمٌ=فِي دُنْيَا الشَّقْرَاءِ

وَالْكِتِفَانِ حُنُوٌّ=مِنْ شَهْدِ الْهَيْفَاءِ
وَتَعَانَقْ فِي شَغَفٍ=مَعَهَا فِي الْبَيْدَاءِ

سَتَرَاهَا بِجَلَالٍ=صَافٍ فِي النَّعْمَاءِ
وَسَنَقْضِي لَيْلَتَنَا=فِي الأَلِفِ مَعَ الْيَاءِ"


{2}
 أَصْدَافُكِ الْحَالِمَاتْ

لِمَاذَاتُ رُوحِكِ تَشْدُو بِقَلْبِي=لِتُعْلِنَ نَبْضَ اعْتِرَافِي بِحُبِّي
فَحِينَ أَهِلُّ عَلَيْكِ بِشَوْقِي=تَحَارُ الْعُيُونُ عَلَى لَحْنِ دَرْبِي

فَتَسْمَعُ أَصْدَافُكِ الْحَالِمَاتُ=وَتَشْدُو بِسَمْعِكِ مِنْ كُلِّ حَدْبِ
مَرَاسِي الرَّحِيلِ تُصَفُّ لِأَجْلِي=صَدِيقَاتُ عُمْرِكِ مِنْ كُلِّ صَوْبِ

جَزِيرَاتُ عِشْقِكِ بَعْدَ ابْتِعَادٍ=تُحَدِّثُنِي بِانْتِعَاشٍ وَقُرْبِ
وَأَحْلَى لِقَاءٍ مَعَ الذِّكْرَيَات=بِبَاقَاتِ وَرْدٍ شَغُوفٍ يُلَبِّي

وَعَيْنَاكِ تَرْنُو إِلَيَّ وَحِيداً=لِأَنِّي الْمَلَاكُ أَجُودُ بِشُرْبِ
فَأَسْقِيكِ كَوْثَر حُبِّي الْعَظِيمِ=وَأَرْوِي ضُلُوعَكِ مِنْ بَعْدِ جَدْبِ

فَيَهْدُرُ نَبْضُكِ عِنْدَ لِقَائِي=وَعَيْنَاكِ تَنْطِقُ آيَاتِ عُجْبِ
تَحِنَّ إِلَيَّ الضُّلُوعُ وَتَهْفُو=بِمِلْيَارِ{أَشْتَاقُ}فِي وَقْتِ صَعْبِ

يُكَبَّلُ نُطْقُكِ حَتَّى تَفِيئِي=عَلى{كَيْفَ حَالُكَ}يَا خَيْرَ حِبِّ
وَيَنْطِقُ قَلْبُكِ بِاسْمِي كَمَوْجٍ=مِنَ الْيَاسَمِينِ بِشَرْقٍ وَغَرْبِ

تَفُورُ دِمَاؤُكِ تَغْلِي حَنِيناً=إِلَيَّ بِكَيٍّ لِقُرْطٍ وَهُدْبِ
كَحَبَّاتِ قَهْوَةٍ أَحْلَى حُرُوفٍ=بِنَارِ الْحَنِينِ وَتَصْطِيبِ رَبِّ

تَهِيجُ الْمَشَاعِرُ تَصْبُو إِلَيَّ=وَتَشْتَاقُ لَثْمِي بِخَدَّيْكِ يُصْبِي
وَحَتَّى شِفَاهُكِ تُهْدِي كَلَاماً=بِأَسْرَارِ حُبِّكِ فِي هَمْسِ جَنْبِ

ثَوَانِي لِقَائِي تُنَسِّيكِ دَائِي=وَتَغْتَبِطِينَ بِشُرْبٍ وَنَخْبِ
فَأَلْثُمُ خَدَّيْكِ نَهْرَ اشْتِهَاءٍ=وَلَثُمُ الشِّفَاهِ مَعَ الْمَصِّ حَسْبِي

أَضُمُّكِ حُبِّي عَلَى شَوْقِ قُرْبِي=وَأَرْوِي اشْتِيَاقَكِ مِنْ فَيْضِ عَذْبِي
تَذُوبُ ضُلُوعُكِ بَيْنَ يَدَيَّ=وَتَنْدَمِجِينَ بِدَقَّاتِ قَلْبِي


{3}
 رِفْقاً بِأَشْوَاقِ ذَاتِي


يَا هَمْسَتِي الْأَبِيَّةْ=يَا نَسْمَتِي الزَّكِيَّةْ
يَا زَهْرَتِي الْعِطْرِيَّةْ=يَا كِلْمَتِي الشَّجِيَّةْ

يَا أَنْتِ تِلْكَ الْحُرُوفْ=وَلْهَى بِقَلْبِي الشَّغُوفْ!!!
إِحْسَاسُ قَلْبِكِ رَاقٍ=يَا نَبْضَ قَلْبِي اللَّهُوفْ!!!

قَلْبِي تَوَقَّفَ حُبِّي=يُجِلُّ لَحْنَ الْعُزُوفْ
أَنَا الْغَرِيبُ حَيَاتِي=رِفْقاً بِأَشْوَاقِ ذَاتِي

أَنَا اللَّطِيفُ الشَّرِيدْ=لِشَاهِدٍ وَشَهِيدْ
أُغْنِيَةٌ لَمْ تُعْزَفْ=وَقَصِيدٌ لَمْ يُعْرَفْ

أَنَا عِشْقٌ لَمْ يُنْزَفْ=وَأَنِينٌ لَمْ يُغْرَفْ
أَنَا فَرْحَةُ أَحْبَابْ=مَعَ أَلْحَانِ اللَّابْ

أَنَا نَغَمٌ مَعْزُوفٌ=لَا يَحْوِيهِ كِتَابْ
أَنَا وَرْدٌ مَقْطُوفٌ=مِنْ شَهْدِ الْعِنَّابْ

أَنَا لَا صَخْرَ حَيَاتِي=لَمْ أُوصَفْ بِتُرَابْ
أَنَا لَا مَوْتَ حَبِيبِي=لَمْ أُوصَفْ بِعَذَابْ

أَنَا لَا مَاءَ بِحُبٍّ=لَمْ أُوصَفْ بِسَرَابْ
أَنَا حُبٌّ مِنْ رَبِّي=يَعْرِفُ دَاخِلَ قَلْبِي

يَكْشِفُ مَا مَكْنُونِي=بِالتَّرْتِيلِ الْعَذْبِ
بِالْقُدْرَةِ يَحْوِينِي=وَالْإِبْدَاعِ الْخِصْبِ

أَنَا صِدْقٌ وَوَفَاءْ=أَنَا فَيْضٌ وَنَقَاءْ
أَنَا نُورٌ وَبَهَاءْ=فِي قَلْبِ الظَّلْمَاءْ

أَنَا عِشْقٌ رَبَّانِي=أَعْرِفُ مَا أَلْوَانِي


{4}
تَرْنِيمَةُ اللَّيَالِي

حَبِيبَتِي أَنْتِ كُلُّ عُمْرِي=وَأَنْتِ إِشْرَاقَةٌ بِصَدْرِي
وَأَنْتِ شِعْرٌ وَأَنْتِ نَثْرٌ=يَخْتَالُ فِي رِقَّةٍ وَيَسْرِي

وَأَنْتِ تَرْنِيمَةُ اللَّيَالِي= وَأَنْتِ حُبُّ الدُّنَا بِفَجْرِي
تَصَوَّرِي كَمْ أَرَدْتُ حُبِّي=بِنَبْضِ قَلْبِي دُخُولَ قَصْرِي

أَضُمُّ تَغْرِيدَةً وَأَمْضِي=بِقَلْبِكِ انْسَابَ عِنْدَ بَحْرِي
وَأَحْضُنُ الْحُبَّ بِاحْتِفَالٍ=يُقَامُ بِالسَّعْدِ عِنْدَ نَهْرِي

أَسْقِيكِ يَا وَرْدَةً تَجَلَّتْ=بِمِسْكِ طِيبٍ وَفَوْحِ عِطْرِي
وَأَنْتِ أُمْنِيَّةٌ بِعُمْقِي=وَأَنْتِ سَاقِي وَأَنْتِ جِذْرِي

وَأَنْتِ شَمْسٌ أَثْرَتْ بِنَائِي=دَوَاةُ قَلْبِي وَنَبْضُ حِبْرِي
إِبْدَاعُ طَيَّارَةٍ تُنَادِي=هَمْسَ اللَّيَالِي بِنُور ذِكْرِي

يَا أَنْتِ يَا حُبَّنَا الْمُفَدَّى=يَا كَنْزَ حُبٍّ يَلْهُو بِتِبْرِي
يَا أَنْتِ يَا شَهْدَنَا الْمُصَفَّى=مَلِيكَةٌ كَبَّرَتْ لِنَصْرِي


{5}
كَيْفَ الْوُصُولُ إِلَى الْمَكْنُونِ فِي فِيهَا؟!!!
كَيْفَ الْوُصُولُ إِلَى الْمَكْنُونِ فِي فِيهَا=شَهْدِ الرِّضَابِ وَقَدْ أَمْعَنْتُ أُغْوِيهَا؟!!!

رَكْضُ الْخَيَالِ وَقَدْ تَاهَتْ كِتَابَتُهَا=وَأُلِّهَتْ فِي سَمَاءِ الْحُبِّ تَأْلِيهَا
تَخَيُّلٌ فِي رَبِيعِ الْحُبِّ مُبْدِعَةٌ=أَمْسَتْ تَذُوبُ ونَارُ الْحُبِّ تَكْوِيهَا

آهٍ لِتَأْوِيلِ مَا جَادَ الْفُؤَادُ بِهِ=فِي مُقْلَتِيْهَا شُعَاعٌ بَاتَ يُصْلِيهَا
وَقَدْ تَلَاقَى الْمُنَى وَالْوَرْدُ فِي أَمَلٍ=أَنْ يَسْتَبِيحُوا كَلَاماً ظَلَّ يَعْنِيهَا

يَا فُلَّةً فِي حُقُولِ الْحُبِّ تَجْذِبُنِي=وَقَدْ تَتَالَى انْهِلَالُ الْحُبِّ مَشْدُوهَا
فِي شِعْرِهَا أَلَقٌ فِي شَعْرِهَا غَسَقٌ=يُغْوِي الْحَلِيمَ مَجَارَاةً وَتَشْبِيهَا

فَمَا لِقَلْبِي انْبَرَى فِي حُبِّهَا عَجَباً=مَا لِلْفُؤَادِ يَرُومُ الْحُبَّ تَنْوِيهَا
أَدْمَنْتُ فِي حُبِّكُمْ أَطْلَالَ غَانِيةٍ=تَسْبِي الْفُؤَادَ وَمَا أَضْمَرْتُ تَشْوِيهَا

طُوبَى لِعَيْنَيْنِ بَاتَا فِي الْهَوَى شَغَفاً=إِلَى الْحَبِيبِ وَهَمْسُ الْحُبِّ يُحْلِيهَا
تَهْوَى الْمَجَازَ ومَا يَحْوِيهِ مِنْ سَهَرٍ=فِي دَوْحَةٍ مِنْ ظِلَالِ الْحُبِّ تُجْرِيهَا

هَذَا الْمَجَازُ دُرُوبٌ لَيْسَ يُدْرِكُهَا=إِلَّا اللَّبِيبُ أَتَي بِالحُبِّ يَبْرِيهَا
لَا تَمْكُثُوا فِي نَعِيمِ الْحُبِّ تَبْصِرَةً=إِلَّا فَتَاةً مَعِينُ الْحُبِّ يَسْقِيهَا

يَا أَيُّهَا الطَّلَلُ الْمَأْهُولُ مِنْ زَمَنٍ=يَهْوَى الْمُكُوثَ عَلَى أَغْصَانِ مُنْشِيهَا
عَرِّجْ عَلَيْهِمْ بِأَنْغَامٍ مُوَقَّعَةٍ=مِنْ شَاعِرٍ طَالَمَا غَنَّي بِوَادِيهَا

{6}
أُنْثَايَ مِنْ جَنَّةٍ طَابَتْ لَيَالِيهَا

سَهِرْتُ لَيْلِي عَلَى أَلْحَانِ نَادِيهَا=دَعَوْتُ رَبَّ الْوَرَى بِالْخَيْرِ يَجْزِيهَا
أَلْحَانُهَا سُكَّرٌ قَدْ بِتُّ أرْشُفُهَا=وَأَسْتَسِيغُ بِقَلْبِي مَنْ يُؤَدِّيهَا

قَدْ قَابَلَتْنِي ابْتِسَامَاتُ الشِّفَاهِ عَلَى=دَرْبِ الْهَوَى فَوَهَبْتُ الْعُمْرَ يُرْضِيهَا
هِلِّي عَلَيَّ بِشِعْرٍ بَاسِقٍ دَمِسٍ=يُرْضِي الْغُرُورَ بِإِحْسَاسِي وَيُُرْقِيهَا

لُحُونُ عِطْرِ الْهَوَى فِي مُقْلَتَيْ دَنِفٍ=يَشْتَاقُهَا وَلَهِيبُ الْعِطْرِ يُحْمِيهَا
اَللَّهُ يُسْعِدُنِي إِنْ ذُقْتُ مَبْسَمَهَا=بِاللَّيْلِ أَوْ بِنَهَارِ الْحُبِّ أُلْهِيهَا
قَدْ أَدْخَلَتْنِي بُحُورَ الْحُبِّ وَاضْطَجَعَتْ=فَرُحْتُ أَشْرَبُ مِنْ فَحْوَى تَلَاقِيهَا

يَا مَنْ شَهِدْتِ لِأَزْهَارِي بِمَنْزِلَةٍ=تُبَارِكِ الْحُبَّ مِعْطَاءً يُوَالِيهَا
أَرْجُوكِ فِيضِي بِأَلْحَانٍ مُسَلْسَلَةٍ=أُزْهَى بِوَرْدِ جَمَالٍ فِي مَعَانِيهَا

وَسَطِّرِي الْحُبَّ يَا حَسْنَاءُ مَلْحَمَةً=تُبَارِكُ الشَّوْقَ فِي أَبْهَاءِ مَاضِيهَا
وَاشْفِي عَلِيلاً بِدَاءِ الْحُبِّ يَا أَمَتِي=يَا ظَبْيَةَ الرُّوحِ بَاتَ الْقَلْبُ يُنْدِيهَا

مِنْكِ ابْتِسَامَةُ أُنْثَايَ الَّتِي هَبَطَتْ=عَلَيَّ مِنْ جَنَّةٍ طَابَتْ لَيَالِيهَا
فَأَتْحِفِينِي بِآيَاتٍ مُصَفَّحَةٍ=فَأَمْتَطِيهَا بِقَاصِيهَا وَدَانِيهَا

وَأَرْشُفُ الشَّهْدَ فِي لَيْلٍ يُؤَانِسُنِي=أَسْتَخْرِجُ الدُّرَّ وَالْمُرْجَانَ يُغْشِيهَا
هِلِّي بِلَيْلِي بِأَنْغَامٍ مُعَطَّرَةٍ=مِنْ مَوْكِبِ الْخُلْدِ بِالْحُسْنَى يُعَافِيهَا

أَنْتِ السَّلَامُ لِقَلْبِي يَا مُعَذِّبَتِي=يَهْوَى رُبُوعَكِ مُجْتَازاً أَعَالِيهَا
خَدَّاكِ أَلْهَبَتَا حَرْفِي فَأَرَّقَنِي=قَالَ:اغْتَنِمْهَا فَمَا عَقْلِي بِسَالِيهَا

قُلْتُ:اصْطَبِرْ أَمَا بِالصَّبْرِ تَقْدِمَةٌ=قَالَ:اصْطِبَارِي جُنُونٌ بَاتَ يُؤْوِيهَا
أَنَا فِي الْغَرَامِ أَسِيرٌ فِي مَفَاتِنِهَا=لَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ إِلَّا فِي أَقَاصِيهَا

تِلْكَ الْأَمِيرَةُ تُذْكِينِي وَتُطْرِبُنِي=وَتَحْتَوِينِي وَقَلْبِي بَاتَ يَحْوِيهَا
مَلِيكَةٌ فَوْقَ عَرْشِ الْحُبِّ يَغْبِطُهَا=أَهْلُ الْهَوَى وَأَنَا فِي الْحُبِّ وَالِيهَا

{7}
يَا بَلْسَمَ الرُّوحِ طَابَ الْحُبُّ مُكْتَمِلاً

مَا زِلْتَ فِي الْقَلْبِ أَحْلَاماً مُؤَجَّلَةً=دَقَّاتِ قَلْبِي وأَنْتَ الْآنَ تُغْرِيهَا
هَيَّا اقْتَرِبْ مِنْ حَنِينِ الرُّوحِ مُنْتَشِياً=بِدَفْقَةِ الْحُبِّ قَدْ فَاضَتْ مَجَارِيهَا
وَارْعَ الْفُؤَادَ بِمَا تَهْوَاهُ مُنْفَعِلاً=فِي وَجْنَتَيَّ فَأَنْتَ الْآنَ تَعْنِيهَا

أَفْرِغْ زُيُوتَكَ فِي مَجْرَايَ مُنْهَمِكاً=وَاعْزِفْ حُرُوفِي فَأَنْتَ الْيَوْمَ شَادِيهَا
يَا بَلْسَمَ الرُّوحِ طَابَ الْحُبُّ مُكْتَمِلاً=يَا بَسْمَةَ الْأَمَلِ الْمَرْجُوِّ تُبْدِيهَا

حَطِّمْ كُؤُوسَ النَّوَى وَاهْبِطْ بِنَاعِسَةٍ=عَلَى يَدَيْكَ وَأَنْتَ الْحُبُّ تَهْرِيهَا
لَا تَيْأَسَنَّ إذَا طَالَتْ مَنَاحَتُنَا=وَارْجُ الْكَرِيمَ يُؤَجِّلْ فِي تَمَادِيهَا

{8}
أَلْقَاكِ هَمْسَاً يَذُوبُ شَوْقاً

غاليتي يَا مُنَى حَيَاتِي=وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يَمْرَحُونَا
طَالَ اشْتِيَاقِي لِرُوحِ قَلْبِي=وَالرُّوحُ تَسْنْطِقُ الْيَقِينَا

يَا زَهْرَ عُمْرِي الْجِرِيءِ طُوفِي=بِبَيْتِ قَلْبِي وَمَتِّعِينَا
أَسْكَنْتُكِ الْقَلْبَ فَالْثُمِيهِ=بِقُبْلَةٍ مِنْكِ سَجِّدِينَا

أَلْقَاكِ هَمْسَاً يَذُوبُ شَوْقاً=وَفِي ذِرَاعَيَّ تَكْبُرِينَا
أُسْطُورَةَ الشَّوْقِ وَرْدَ حُبِّي=بِلَهْفَةِ الشَّوْقِ تَحْتَمِينَا
يَا مَنْ تَعَلَّمْتِ بَيْنَ حِجْرِي =وَفَوْقَ عَرْشِي أَتَذْكُرِينَا؟!!!

{9}
يَا بَلْسَمَ الرُّوحِ طَابَ الْحُبُّ مُكْتَمِلاً

مَا زِلْتَ فِي الْقَلْبِ أَحْلَاماً مُؤَجَّلَةً=دَقَّاتِ قَلْبِي وأَنْتَ الْآنَ تُغْرِيهَا

هَيَّا اقْتَرِبْ مِنْ حَنِينِ الرُّوحِ مُنْتَشِياً=بِدَفْقَةِ الْحُبِّ قَدْ فَاضَتْ مَجَارِيهَا
وَارْعَ الْفُؤَادَ بِمَا تَهْوَاهُ مُنْفَعِلاً=فِي وَجْنَتَيَّ فَأَنْتَ الْآنَ تَعْنِيهَا

أَفْرِغْ زُيُوتَكَ فِي مَجْرَايَ مُنْهَمِكاً=وَاعْزِفْ حُرُوفِي فَأَنْتَ الْيَوْمَ شَادِيهَا
يَا بَلْسَمَ الرُّوحِ طَابَ الْحُبُّ مُكْتَمِلاً=يَا بَسْمَةَ الْأَمَلِ الْمَرْجُوِّ تُبْدِيهَا

حَطِّمْ كُؤُوسَ النَّوَى وَاهْبِطْ بِنَاعِسَةٍ=عَلَى يَدَيْكَ وَأَنْتَ الْحُبُّ تَهْرِيهَا
لَا تَيْأَسَنَّ إذَا طَالَتْ مَنَاحَتُنَا=وَارْجُ الْكَرِيمَ يُؤَجِّلْ فِي تَمَادِيهَا

{10}
وَقَدْ تَخَيَّلْتُ كَنْزَ الدُّرِّ يَشْرِيهَا

يَا مَنْ تَخَفَّتْ وَعَيْنُ اللَّهِ تَحْمِيهَا=وَقَدْ تَخَيَّلْتُ كَنْزَ الدُّرِّ يَشْرِيهَا
اَلْآهُ تَبْقَى وَلَا نَسْلُو مَآخِذَهَا=وَقَدْ تُنَادِي عَلَى مَنْ لَا يُلَبِّيهَا

هَوِّنْ عَلَيْكَ فَنَبْضُ الصَّدْرِ مُخْتَبِئُ=يَعْلُو إِذَا لَوَّحَتْ يَوْمَا بِأَيْدِيهَا
وَالْهُدْبُ سَهْرَانُ لَا يَلْوِي عَلَى حَذَرٍ=مِنَ الدُّمُوعِ الَّتِي بَاتَتْ تُدَارِيهَا

فَمِنْ بَقَايَا دُمُوعٍ لَا تُوَلِّفُهَا=خَزَائِنُ الْمَالِ وَالْمَيَّالُ يُنْشِيهَا
تَبْقَيْنَ يَا حُلْوَتِي فِي مَرْتَعٍ لَجِبٍ=وَالْقَلْبُ يَنْزِفُ بِالْآهَاتِ تُعْمِيهَا

مَنْ لِي بِقَلْبِكِ يَشْرِينِي وَأَعْبُدُهُ=وَتَصْطَلِينَ بِنَارِ الْحُبِّ أُذْكِيهَا


{11}
وَطَفِّي شَفَايْفَكْ الْعَايْقَةْ


قَصِيدَةْ جَمِيلَة بِالتَّأْكِيدْ=مَلِتْ قَلْبِي مِنِ الْحُرْقَةْ


قَالِتْ لِي:انِّ الْعَالَمْ مَكْشُوفْ=بَلَاوِي فِيهْ وِنَاسْ طَالْقَةْ
وِنَاسْ إِخْلَاصْهَا عَيَّاهَا=عَايِزْ مِ الْمُخْلِصِينْ طَلْقَة

وِنَاسْ عَلَى قَدِّ نَارِ الشُّوقْ=شِقُوا فِي الدُّّنْيَا خَدُوا عَلْقَةْ
وِنَاسْ مِ الْحُبِّ دَابُوا دُوبْ=وِأَحْلَامْهُمْ بَقِتْ سِرْقَةْ

أَلُو يَا حَبِيبِي وِينَكْ فِينْ=أَبُوسَكْ حَبَّة يَا رِقَّةْ
وِمِنْ شُوقِي بَقَا احْضُنْ فِيكْ=وَطَفِّي شَفَايْفَكْ الْعَايْقَةْ

{12}
وَتَكَسَّرَ..الْمِجْدَافْ

اَلنَّارُ تَشْتَعِلُ اشْتِعَالاً
لَا تَحْزَنِي يَا عَيْنُ إِنْ طَالَ الْخَرِيفْ
لَا تَسْكُبِِي الدَّمْعَ الْهَتُونْ
حَسْبِي إِلَهُ الْكَوْنِ عَوْنَا

غَابَ الْحَبِيبْ
قَدْ أُطْفِئَتْ كُلُّ الشُّمُوعِ مَعَ الْغِيَابْ
وَتَكَسَّرَ..الْمِجْدَافْ
وَتَعَذَّبَ..الْمِسْكِينُ قَلْبِي بِالْفِرَاقْ
يَا نَفْسُ صَبْراً
إِنَّ مَحْبُوبِي يُنَعَّمُ فِي الْجِنَانْ
يَلْقَى جَزَاءَ الصَّابِرِينَ الْمُتَّقِينْ

أَبَتَاهُ
يَا أَغْلَى الْأَحِبَّةْ
كَمْ كُنْتُ فِي السَّفَرِ الطَّوِيلِ أَتُوقُ لِلُّقْيَا
كَمْ كُنْتُ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ أَعُدُّ أَيَّامِي الْحَزِينَةْ

حَتَّى تَلَاقَيْنَا وَكَانَ الْحُبُّ فِي أَحْلَى لِقَاءْ
كَانَ اللِّقَاءُ هُوَ النِّهَايَةْ
ثُمَّ ابْتَعَدْتَ عَنِ الْحَبِيبْ

وَذَهَبْتَ تَلْقَى رَبَّنَا
كَمْ كُنْتُ أَبْغِي أَنْ يَطُولَ الْعُمْرُ يَا أَبَتَاهُ

لَكِنَّهَا الْآجَالُ قَدْ حُدَّتْ
وَالْمَوْتُ فَوْقَ رُؤُوسِنَا أَجْلَى حَقِيقَةْ

{13} 
أَبُوسُ خَدّاً لَمْ يُعَاقِرْهُ الطَّخَا



حَبِيبَتِي وَالْحُلْمُ صَافَى وِجْهَتِي=وَاللَّيْلُ مُرْتَاحٌ بِأَطْرَافِ الْحُبَى
لَا يَسْتَبِينِي حُلُمٌ مُشَتَّتٌ=لَكِنَّهُ فِي زَحْمَةِ الْفِكْرِ اطَّبَى

وَحُبُّكِ الْغَالِي عَلَى مَسَامِعِي=قَدْ حَيَّرَ الْأَلْبَابَ- حُبِّي- وَالنُّهَى
حَطَّمْتُ فِكْراً زَائِفاً رَوَّجْتُهُ=تَشْتَالُنِي فِيهِ مَطِيَّاتُ الْأَذَى

أَرْنُو بِعَيْنَيْ وَاجِدٍ مُتَيَّمٍ=أَبُوسُ خَدّاً لَمْ يُعَاقِرْهُ الطَّخَا
أَصُونُ قَلْبِي مِنْ مَتَاهَاتِ النَّوَى=يُفْضِي إِلَيَّ مِنْ هُمُومِ مَا انْتَصَى
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْصَفَنِي=بِحُبِّكِ الْغَالِي بِأَوْرَادِ التُّقَى


{14}
 اَلدُّكْتُورْ إبْرَاهِيمِ الْخُولِي


نِسِيتِ اجِيبْ فَوَّارْ

عَشَانَ انَا عَيَّانْ

وَاجِيبْ كَمَانْ حَاجَةْ حِلْوَةْ

لِيَّا مِنِ الدُّكَانْ
لِيَّا مِنِ الدُّكَانْ

هييييييييييييه

***

نِسِيتِ اجِيبْ فَوَّارْ
مِنْ جِوَّا الصَّيْدَلِيَّة
مِنِ ابْرَاهِيمِ الْخُولِي
دُكْتُورْ وَغَالِي عَلَيَّا
دُكْتُورْ وَغَالِي عَلَيَّا
هييييييييييييه

نِسِيتِ اجِيبْ فَوَّارْ
يِضَيَّعِ الْأَمْلَاحْ
عَشَانْ هِيَّا خَطِيرَةْ
تِوْجَعْ مِسَا وِصَبَاحْ
تِوْجَعْ مِسَا وِصَبَاحْ

هييييييييييييه

أَمْشِي وِرِجْلِي بْتِوْجَعْنِي
وِكَعْبِي مِنْ وَرَا
وِيْقٌولْ لِي دُوقْ يَا بَاشَا
فِي أَيَّامَكِ الْخَرَا
فِي أَيَّامَكِ الْخَرَا

هييييييييييييه

{15}
 اَلرِّمْشُ يَخْتَارُ الْحَبِيبْ

مَمْلَكَةَ السُّدَيْرِ يَا حُبِّي أَنَا=قَلْبِي الْيَتِيمُ هَامَ فِيهاِ وَنَجَا
كَمْ مِنْ حَبِيبٍ حُقِّقَتْ آمَالُهُ=لَأَنْتِ آمَالِي وَحُبِّي الْمُرْتَضَى
يََا حُبَّ عُمْرِي الْعُمْرُ يَجْرِي نَائِحاً=عَمَّا جَرَى وَمَا اعْتَرَى قَلْبٌ نَبَا

وَالرِّمْشُ يَخْتَارُ الْحَبِيبَ آسِراً=قَلْبَ الْمُتَيَّمِ بِالْهَوَى حَتَّى كَبَا
حَبِيبَتِي يَا مُقْلَةَ الصَّبِّ الصَّدِي=مَا وَجَدَ الْقَلْبُ إِلَيْكِ مُخْتَطَى
إِذَا تمَشَّيْتِ بِقَلْبِي تُبْصِرِي=نَ النَّبْضَ يَجْرِي بِالدُّمُوعِ مَا اكْتَفَى

فَدَنْدِنِي اللَّحْنَ الْيَتِيمَ وَاخْطَفِي=حُبّاً بِقَلْبِي عَاشَهُ أُولُو الْحِجَا
إِنَّ شُمُوعَ الْعُمْرِ حُبِّي أُطْفِئَتْ=وَحُبُّنَا الْخَالِدُ يَمْضِي مَا أَزَى

{16} 

أَوْتَارُ عِشْقِي

أَوْتَارُ عِشْقِي دَنْدَنَتْ لَحْنَ اللِّقَا=أَصْغَى ذِرَاعَاكِ بِحِضْنٍ قَدْ بَدَا
ضَمَمْتُ أَوْتَاراً لِقَلْبٍ عَاشِقٍ=وَعُودُهَا مُنَسَّقٌ عَذْبُ الْجَنَى
يَا غَادَتِي سِحْرُ الْعُيُونِ نَاطِقٌ=وَالْقُبْلَةُ الشَّمَّاءُ تَسْرِي فِي اللَّهَا

قَوَامُكِ الْغَضُّ اسْتَبَى مَلَامِحِي=أَبْحَرْتُ فِيهِ بِالضَّنَى حَتَّى انْحَنَى
لَاعَبْتُهُ بِفِطْرَتِي وَخِبْرَتِي=مُثَقَّفاً وَالْعُودُ مِنْهُ مَا الْتَوَى
ضَمَمْتُهَا رَيَّانَةً وَشَدْوُهَا=كَدَوْحَةٍ غَرَامُهَا فَاقَ الذَّكَا
جِنِّيَّةٌ حُورِيَّةٌ فِي عِشْقِهَا=قَدْ نَبَّهَتْ قَلْبِي إِلَى أَحْلَى الْعُرَى

عَانَقْتُهَا دَلَّلْتُهَا غَنَّجْتُهَا=فِي الدَارِ تُطْرِينَا تَبَارِيحُ الْقَصَا
فَسَلَّمَتْ لِي عُودَهَا وَرِيقَهَا=أَسْعَدْتُهَا وَارْتَدْتُ أَمْوَاجَ الْمَطَا

{17}
 رَحِيلْ

رَحِيلٌ رَحِيلٌ رَحِيلٌ رَحِيلْ= رَحِيلٌ عَلَى ضِفَّةِ الْمُسْتَحِيلْ
رَحِيلٌ إِلَى اللَّهِ وَالْآخِرَةْ= رَحِيلٌ مِنَ الْأَنْفُسِ الصَّابِرَةْ
فَأَنْشِدْ مَعَ الْعُصْبَةِ السَّاهِرَةْ= رَحِيلٌ رَحِيلٌ رَحِيلٌ رَحِيلْ

رَحِيلٌ بِلاَ صُحْبَةٍ لِلْوَدَاعْ=وَدُنْيَا الْأَنَامِ ضَيَاعٌ ضَيَاعْ
وَمَا هِيَ فِي الْحَـقِّ إِلاَّ مَتَاعْ=فَرُحْمَاكِ بِالصَّبِّ..دُنْيَا الْغُــرُورْ

تَنَاسَيْتُهَا فِي الصَّبَاحِ الْحَبِيبْ=وَوَدَّعْـتُ أَهْلِيَ حِينَ الْمَغِيبْ
وَقُلْتُ احْذَرُوهَا الْخَؤُونَ اللَّعُــوبْ=إِذَا أَسْرَفَتْ فِي لَيَالِي السُّرُورْ

{18}
 صَلِّ..عَلَى رَسُولِ اللَّهْ
سَعْيُكَ يَنْجَحْ=وَلَا يَخِيبْ

صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْحَبِيبْ
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْنَّجِيبْ(1)

طَهَ الْهَادِي=طِبِّ الْقُلُوبْ
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْأَمِينْ

هَلَّ رَسُولاً=لِلْعَالَمِينْ
صَلِّ عَلَيْهِ=خَيْرِ الْأَنَامْ

وَاتْبَعْ طَهَ=مِسْكَ الْخِتَامْ
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْمَدَى

وَامْدَحْ دوْماً=نُورَ الْهُدَى
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الشَّفِيعْ

دَاؤُكَ(2) يُشْفَى=وَلَا تَضِيعْ
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْبَشِيرْ

يَحْمِكَ رَبِّي=مِنَ السَّعِيرْ(3)
صَلِّ صَلِّ=يَا مُسْعَدُ
نُورُ الدُّنْيَا=مُحَمَّدُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اِخْتَرَعَ شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه فِي هَذِه الْقَصِيدَةِ وَزْناً جَدِيداً فِي عِلْمِ الْعَرُوضِ وَهُوَ

{{فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلَانْ }}.

التسمية:يمكن أن نسميه {بحر المُتَّجِزْ} فهو مشترك بين الرجز والمتدارك
ويمكن أن يدخله ما يدخل الرجز والمتدارك المجزوئين من زحافات وعلل كالقبض والتذييل والخبن

الوزن سهل جدا وهو
فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلَانْ
أي
فَاعِلْ فَاعِلْ في الشطرة الأولى
مُتَفْعِلَانْ في الشطرة الثانية
مثل:
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْحَبِيبْ
سَعْيُكَ يَنْجَحْ=وَلَا يَخِيبْ
التقطيع:
صَلِّ {فَاعِلْ} صَلِّ{فَاعِلْ} =عَلَى الْحَبِيبْ{ مُتَفْعِلَانْ }
سَعْيُكَ {فَاعِلُ} دخَلها القبض يَنْجَحْ{فَاعِلْ} =وَلَا يَخِيبْ{ مُتَفْعِلَانْ }
ويمكن أن يكون له صور كثيرة تأخذها من هذه القصيدة

ومنها:

فَاعِلْ فَاعِلْ=مُسْتَفْعِلُنْ
صَلِّ صَلِّ=يَا مُسْعَدُ
نُورُ الدُّنْيَا=مُحَمَّدُ

فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلُنْ
صَلِّ صَلِّ=عَلَى الْمَدَى
وَامْدَحْ دوْماً=نُورَ الْهُدَى

فَاعِلْ فَاعِلْ=مُسْتَفْعِلانْ
وذلك مثل:

صَلِّ عَلَيْهِ=خَيْرِ الْأَنَامْ
وَاتْبَعْ طَهَ=مِسْكَ الْخِتَامْ
فَاعِلْ فَاعِلْ=مُتَفْعِلانْ

وذلك مثل:

صَلِّ صَلِّ=عَلَى الشَّفِيعْ
دَاؤُكَ(3) يُشْفَى=وَلَا تَضِيعْ
كل صورة من هذه الصور يمكن أن تبدع فيها قصيدة موزونة ومقفاة وذات روي واحد إن أردت
كما يمكن أن يستعمل{بحر المُتَّجِزْ}تامًّا فيكون وزن البحر

فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلُنْ {فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}= فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلُنْ {فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ}

فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلُنْ{فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}=
فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلُنْ{فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ}

فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلانْ {فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}=
فَاعِلْ فَاعِلْ مُسْتَفْعِلانْ {فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ }

فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلانْ{فِي الشَّطْرَةِ الْأُولَى}=
فَاعِلْ فَاعِلْ مُتَفْعِلانْ{فِي الشَّطْرَةِ الثَّانِيَةْ }
ــــــــــــــــــــــ
اَلْنَّجِيبْ:اَلْفَاضِلُ عَلَى مِثْلِهِ فِي نَوْعِهْ(اَلْجَمْعُ)أَنْجَابٌ وَنُجَبَاءْ .
دَاؤُكْ :مَرَضُكْ .
السَّعِيرْ : اَلنَّارْ


{19}
 طِفْلَتِي الْعَشِيقَةْ

سَتَرَيْنَنِي حَقِيقَةْ
وَزِيَارَتِي دَقِيقَةْ

وَبِضَمَّةٍ رَشِيقَةْ
وَبِشَهْقَةٍ خَفُوقَةْ

وَبِهَمْسَةٍ عَتِيقَةْ
وَبِرَجْعَةٍ أَنِيقَةْ

وَبِعَبْرَةٍ سَحِيقَةْ
وَبِبَسْمَةٍ خَلُوقَةْ

وَبِلِحْيَةٍ حَلِيقَةْ
وَبِنَجْمَةٍ بَرِيقَةْ

وَسَمَاؤُنَا رَفِيقَةْ
وَطُيُورُنَا طَلِيقَةْ

وَلَأَنْتِ لِي صَدِيقَةْ
يَا طِفْلَتِي الْعَشِيقَةْ

{20} 
عِشْقُ أَيَّامِي

كَيْفَ يَا حُبِّي يَكُونُ الْمَيْتُ حَيْ؟!!!= كَيْفَ لَا نَغْرَقُ فِي قَلْبِ اللُّجَيْ؟!!!
أَخْبَرُونِي عَنْ طُمُوحٍ فَارِغٍ=فَرَّغَ الْمَرْكِبَ مِنْ صَلْبٍ وَنَيْ

كَيْفَ أَخْتَارُ الْخُطَى فِي وَقْعِهَا=عِشْقُ أَيَّامِي بِكِلْتَا خُطْوَتَيْ؟!!!
لَمْلَمَ الْخَطْوَ بِدَرْبٍ خَادِعٍ=لَعْنَةُ الْأَقْدَارِ فِي شَوْكِ الدُّمَيْ
شَوْكُ دَرْبٍ قَاتَلَ الْعِشْقَ سُدًى=لَمْ يَنَلْ مِنْهُ بِتَرْتِيبِ أٌبَيْ

أَتَّقِي نَزْفِي بِقُرْبٍ حَالِمٍ=صَالَحَ الْأَيَّامَ إِحْدَى قِرْبَتَيْ
كَيْفَ فِي قَلْبِكَ أُلْفِي رَوْعَتِي=تَغْرِسُ الْأَحْلَامَ كِلْتَا قَبْضَتَيْ؟!!!

{21}
وَارْحَمَنْ كَاسَ عَذَابِي

لَا تُطَوِّلْ فِي عِتَابِي=وَارْحَمَنْ كَاسَ عَذَابِي
إِنَّ قَلْبِي فِي جَحِيمٍ=مَا دَرَيْتِ الْيَوْمَ مَا بِي
لَمْ أُفِقْ مِنْ مَكْرِ نَاسٍ=قَدْ رَمَوْنِي وَكِتَابِي

مَا وَعَوْا حِفْظَ جَمِيلٍ=فِي مَتَاهَاتِ الْغِيَابِ
أَنْتَ فِي قَلْبِي حَبِيبِي=وَضَمِيرِي وَحِسَابِي

إِنْ تَفُتْنِي فِي عَذَابِي=رُبَّمَا طَارَ صَوَابِي
وَمَشَيْتُ الدَّرْبَ فَرْداً=حَائِراً بَيْنَ الضَّبَابِ

{22} 
مُصِيبَةْ!!!

أَقْتُلُكْ ؟!!!
تَقْتُلُنِي؟!!!
يَقْتُلُ كِلَانَا الْآخَرْ؟!!!
مُصِيبَةْ!!!

{23}

مَرْحَى بِكَ مَرْحَى..يَا عِيدَ الْأَضْحَى

يَا عِيدُ الْأَضْحَى= يَا عِيدْ
مَرْحَى بِكَ مَرْحَى= يَا عِيدْ
أَقْبِلْ بِالْفَرْحَةْ= يَا عِيدْ

وَقُلُوبٍ سَمْحَةْ = يَا عِيدْ
تَوِّجْ دُنْيَانَا = يَا عِيدْ

بِوُرُودِ هَنَانَا= يَا عِيدْ
وَحِّدْ خُطْوَتَنَا= يَا عِيدْ
جَمِّعْ أُمَّتَنَا= يَا عِيدْ

وَاحْفَظْ وَحْدَتَنَا= يَا عِيدْ
أَسْمِعْ كِلْمَتَنَا= يَا عِيدْ

دُنْيَانَا تَشْدُو= يَا عِيدْ
بِالْحُبِّ وَتَعْدُو= يَا عِيدْ

لِتُقِيمَ الْبَهْجَةْ= يَا عِيدْ
بِثنَايَا الْمُهْجَةْ= يَا عِيدْ
صَلَّيْنَا الْعِيدَا= يَا عِيدْ

طَوَّقْنَا الْجِيدَا= يَا عِيدْ
وَاعْتَدْنَا الْجُودَا= يَا عِيدْ
يَنْسَابُ جَدِيدَا= يَا عِيدْ

وَنَحَرْنَا الْكَبْشَا= يَا عِيدْ
وَالْقَادِرُ بَشَّا= يَا عِيدْ

فَرِحاً يَتَمَشَّى= يَا عِيدْ
بِسَخَاءٍ رَشَّا= يَا عِيدْ

نَعْشَقُ أَيَّامَكْ= يَا عِيدْ

وَنُحِبُّ كَلاَمَكْ= يَا عِيدْ
وَنَرُدُّ سَلاَمَكْ= يَا عِيدْ

يَا عِيدُ الْأَضْحَى= يَا عِيدْ
مَرْحَى بِكَ مَرْحَى= يَا عِيدْ

{24}
وَاسْكُبْ مِيَاهَ الْهَوَى بِحَقْلِي

إِنِّي أَرَانِي وَقَدْ حَوَانِي=رِمْشَاكَ وَاسْتَشْكَلَتْ بِعَقْلِي
يَا سَيِّدِي هَلْ تُرَى دَعَانِي=خَدَّاكَ وَاسْتَمْسَكَتْ بِنَقْلِي
أَنَا الَّتِي لَمْ تَزَلْ بِخَيْرٍ=مَا دُمْتَ تَأْتِي لَظىً بِشَكْلِي

أَنْعِمْ عَلَى قَلْبِيَ الْمُرَجَّى=بِنَارِ لُقْيَاكَِ شَهْدِ وَصْلِي
وَاشْدُدْ عَلَى شِعْرِيَ الْمُصَفَّى=وَاسْكُبْ مِيَاهَ الْهَوَى بِحَقْلِي

اُدْخْلْ وَشَيِّدْ قُصُورَ فَخْرِي=سَكِّنْ فُؤَادِي بِلَحْنِ بَذْلِ
وَاحْصُدْ وَفَائِي صَدَى نِدَائِي=وَمُدَّ قَلْبِي أَحْلَامَ حَبْلِي

الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه





























































ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...