اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة تعزيز للاقتصاد ا

ها أنا أنظر في المرآة مرة أخرى لأعتذر...*فراس حج محمد

15
الحبيبة الباقية ما بقيت الروح، أسعدت أوقاتا والأشواق ترقص في نظرة عينيك، أما بعد:
في مثل هذه الأيام من أيلول دخلنا "متاهتنا اللذيذة"، تلك التي أحببنا أن نسميها "الحبّ". إنها أكبر من هذا وذاك وكل ما مر بين عاشقين. فكل أيلول وأنت الحبّ الذي لا ينضب. سأتجاوز عما حدث في الرسالة السابقة من سوء الفهم، ولن أقف كثيرا عند تلك المعاتبات القاسية في رسائلك الغاضبة، فالأمر يحدث كثيرا بيننا، وبين غيرنا، فعادة المحبين ليست دائما كنهر رقراق، بل يشوبها أحيانا بعض الكدر الظريف الذي يضخ الدم في العروق، ويجدد الشوق، ويقدم أدلته على طريقته في المحبة الراسخة. ولتسمحي لي أن أعتذر لك على طريقتي.

أيتها الحبيبة التي أرى بعيونها، وأقرأ بأفكارها، وأتحسس وجودي على هدي من وجودها، إن طالعتُ صورتي في المرآة فلا أرى غير صورتك، وإن نظرت إلى السماء فلن أرى غير وجهك، ولو رقدت في فراشي فلن يزورني إلا طيفك، ولا يضحك لي من وجوه البشر سوى ملامح النور في فيض محبتك. فهل يعقل أن أكرهك كم ادعيت تجنيا، وربما، دلالا واستفزازا؟ إن فكرت بهذا فهذا قمة جنونك. والأشد جنونا من كل هذا قولك: "أعلم أنك أغلقت كل حساباتك في وجهي لتبقى صورة العاشق الضحية برسائلك، بينما أنت تعبث مع العابثات على حساباتك. كفاك وكن صادقا مع نفسك وانظر في المرآة". وها أنا أستجيب لطلبك وأنظر في المرآة.

كوني على ثقة أيتها المقيمة في حناياي أن الأخريات لا يعشن إلا على الضفاف، فليس مثلك في العالمين امرأة، وإن هذا لا يحتاج تأكيدا ولا تبريرا، فهو أرسخ في الروح والعقل من رسوخ الأصابع في راحة اليد.

قد تستغربين أنني سعيد برسائلك على الرغم من قسوتها، وقد دفعتني للبكاء، هل يوجد هذه الأيام رجل يبكي من العشق والشوق؟ لقد أبكتني رسائلك الأخيرة كما أبكتك رسائلي، وأعترف كذلك أنني سعيد بالكتابة إليك، فهي فسحة للروح لتشعر بالرضا في معمعة الحياة المجنونة، وأحمد لنفسي فعلها إذ كتبت الرسالة السابقة؛ إذ دفعتك للحديث بعد صمت طويل، ألم تفكري أنني ربما كنت أستفزك فيها؟ لقد أفلحت في ذلك، ولكن لا تعدي هذا لؤما، لقد أعمى عيوني صمتك وأفقدني البصيرة أيضا.

كان لتلك الرسالة وقع جميل، مهما قلت عنها أنها متجنية ومجافية لحقيقة نفسك، ولكنها كانت ضرورية، وضرورية جدا، ودعيني أحدثك عن مآلاتها. ثمة قراء يقرؤون رسائلنا بعيونهم وقلوبهم ويرون ما لم نر نحن، رأوا فيها الانتهازية والواقعية وفضح كثير من السلوكيات العامة والخاصة في التعامل مع المعاقين، فادعاء المثالية أمر لا يخفى؛ فكم من نبي في أقواله وهو بالفعل شيطان رجيم. هذا ما كنت أرمي إليه وأنا أكتب رسالتي الأخيرة، ليس ضعفا حديثي عن الإعاقة، أو استدرارا للعطف، بل على العكس تماما فإنني لم أشعر يوما أنني معاق أو محتاج لمساعدة من أحد، وعشت ما مر من حياتي كما لم يعش الأصحاء المعافون وحققت ما لم يحققوا، وعلى طول هذه السنوات كنت رافضا أن أكون عضوا في الاتحاد العام للمعاقين، لأنني لا أشعر بضرورة أن أتميز عن الأصحاء، وأنني أفضل من كثيرين منهم، ليس بسبب الإعاقة بالطبع ولكن لأسباب أخرى ليس للإعاقة دور فيها.

كانت فكرة في الذات، وأردت أن أبلغها للآخرين، ليلتفتوا إليها، ولعلني نجحت، مع أنك لم تتعاملي مع تلك الرسالة بإيجابيتك المعهودة، وأنا الذي أعرفك جيدا، وقد خبرتك على مدى سنوات. فجاء عتابك حاملا للشك وغارسا في القلب ألسنة من لهب، مع أن هذا العتاب أسعدني أيضاً على رأي من قال: "ولوْ مِنّكْ عتبْ جاني، سعيد الحظ تلقاني".

إن ما تحدثتُ به لا يحمل وجهة نظرك، ولكن هل سيتخذ القراء موقفا سلبيا منك بسبب تلك الرسالة؟ لا أظن أن ذلك سيحدث، فثمة أمور يحسن القراء التفريق بينها أيضا، ولأول مرة أراك منفعلة انفعالا في غير محله، وقد منعتني لأتحدث إليك عن أشياء أجمل من العتاب، لعلني في رسائلي القادمة أحدثك عما كنت أبغي الحديث عنه، وما زال أفكارا عائمة في بطن أجندتي السوداء.

أرجو أن تسامحيني إن زل القلم، أو شطح الفكر بعيدا، فسبب لك بعض الألم. وأخيرا أتعلمين ما هو أجمل ما حدث لي؟ أنك ارتبطت بي لما بعد انتهاء الحياة الدنيا، وسيظل القراء يقرؤون "الشاعر والجميلة".

أحبك حتى آخر العمر، ودمت الضياء الذي يغمر كياني كله. المشتاق لقبلة ثغرك...



فراس حج محمد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...