عظمتان اثنتان
تكفيان
لحساء العدس المجروش
***
القصاب
ودفه العظيم
وبرميل أزرق
يفيض بالعظام
يا ولدي
لا تخش الملام ..!!
***
وجئت
مزهوا
كقط نبيل
لثمت الباب
تنشقت سعال الحالمين
قبلت يد القصاب
نطرت خلف عشرات القطط
توسلت أن يلد السحاب
***
حظيت بعد ساعتين
بضلع نظيف
وعظمتين
من رقبة مصفوعة
يا أماه ..!!
عدت إليك
حاملا صيدي
تقتلني ألف ألف آه
***
فرحت رغم الدموع
ألقيت في حسائك
عظمتي ..!!
وقلبك الموجوع
***
صورت لنا العظمتين
كجزور
تقصين الحكايا
يداك ضارعتان
في القدر
تدور
***
ثم عاد أبي
وعلى سفح الحساء
رتل علينا
جدارية القناعة
وليل كانون
يحمد الله ..!!
فالعدس المجروش
في الليالي الباردات
مع زفرة العظم اللقيط
دافئ كتنور
***
وكبرنا ..
يا أم العظام
مات أبي ..
وهو لايزال يمسك بالقدر
ذي العظمتين
يسقينا القناعة في ليل كانون
و رحلت ...
تهزين رأسك في سرور
فالمرأة الصالحة تهز رأسها
بالقبول
لكل حرف يقوله زوجها يا أم العظام
***
وجاء العشاء الأخير
يا أماه
حساؤنا بارد
بلا عظام ..!!
فالقصاب مات ..
وبقي برميله الأزرق
وطابور طويل من القطط
لدى الجدار
يحلم بالعدس المجروش
بنكهة الضلوع
ويتضرع القناعة
في رحاب الجوع ..!!
---------------------
نائل عرنوس
تكفيان
لحساء العدس المجروش
***
القصاب
ودفه العظيم
وبرميل أزرق
يفيض بالعظام
يا ولدي
لا تخش الملام ..!!
***
وجئت
مزهوا
كقط نبيل
لثمت الباب
تنشقت سعال الحالمين
قبلت يد القصاب
نطرت خلف عشرات القطط
توسلت أن يلد السحاب
***
حظيت بعد ساعتين
بضلع نظيف
وعظمتين
من رقبة مصفوعة
يا أماه ..!!
عدت إليك
حاملا صيدي
تقتلني ألف ألف آه
***
فرحت رغم الدموع
ألقيت في حسائك
عظمتي ..!!
وقلبك الموجوع
***
صورت لنا العظمتين
كجزور
تقصين الحكايا
يداك ضارعتان
في القدر
تدور
***
ثم عاد أبي
وعلى سفح الحساء
رتل علينا
جدارية القناعة
وليل كانون
يحمد الله ..!!
فالعدس المجروش
في الليالي الباردات
مع زفرة العظم اللقيط
دافئ كتنور
***
وكبرنا ..
يا أم العظام
مات أبي ..
وهو لايزال يمسك بالقدر
ذي العظمتين
يسقينا القناعة في ليل كانون
و رحلت ...
تهزين رأسك في سرور
فالمرأة الصالحة تهز رأسها
بالقبول
لكل حرف يقوله زوجها يا أم العظام
***
وجاء العشاء الأخير
يا أماه
حساؤنا بارد
بلا عظام ..!!
فالقصاب مات ..
وبقي برميله الأزرق
وطابور طويل من القطط
لدى الجدار
يحلم بالعدس المجروش
بنكهة الضلوع
ويتضرع القناعة
في رحاب الجوع ..!!
---------------------
نائل عرنوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق