اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رذاذ _ قصة قصيرة | محمد الراشدي – السعودية

1- حين أوشكت الشمس أن تدلق ضوء النهار في عتمة غرفته كان يجلس في فراشه مغضن الوجه بآثار النعاس ، يغالب ثقل جفنيه ، ونظره عالق فوق زجاج النافذة المقابلة له ، يحاول أن يستبين على الضوء الحيي رذاذ الندى العالق فوق زجاج النافذة ، وكلما تمطى في عينيه النعاس رفع رأسه يمعن النظر ويأنس انشراحا يعبر صدره ويملأ مسام رئتيه .
كان ذلك الرذاذ الخجول أجمل ما يمكن أن يرى فوق جدران غرفته الباهتة وتفاصيلها التي نهب الشحوب بشاشتها.
في يقظاته الصباحية كان أول ما يقوم به تفقد النافذة وتحسس
بقايا الندى فوقها , ويضجر حين ينهض متأخرا وقد تلاشت تلك الرطوبة الأثيرة إلى روحه .
في صبحه ذاك ظل يقاوم تهدل جفنيه تحت سطوة النوم حتى غلبه تراخي أطرافه فمد الدثار على جسده وأخمد النوم حركته.
2- في الضحى ذهب ضجيج الشوارع المحيطة ببقية نومه ، فاستيقظ ، وارتدى ملابسه وحين هم بالخروج أدهشه أن الرذاذ ما يزال خاثرا فوق النافذة .. هجس في نفسه أن وهج الشمس اليوم ربما ليس ساخناً بما يكفي .. ثم أسلم خطوته للخروج.
3- في الظهيرة حين تعامدت الشمس فوق جباه البيوت كانت حبيبات الرذاذ تنبعج تحت ضغط منديله القماشي الذي يمسح به واجهة النافذة ، بعد أن أحدق به الذهول لبقاء الرذاذ كما هو , رغم كل سطوة القيظ في ذلك اليوم ، وكلما رفع منديله كانت القطرات تتكور مجددا ببطء ، وتتلاصق وتعود تشكل نفس ملامح الخارطة الشفافة التي رآها في الصباح ، والمنديل بين أصابعه ناشف تماماً.
4- أمضى بقية الظهيرة يهاتف أصدقاءه .. يحدثهم عن رذاذ لا يبرح النافذة ، ولا يستطيعه المحو .. وكانوا جميعا يسخرون منه ، وأوصاه آخرهم أن يعتزل وحدته قبل أن تذيب بقية عقله!
5- قبيل الغروب أراد أن يتسلى .. وقف أمام النافذة من الخارج .. مد أصبعه .. هم أن يرسم فوق الرذاذ شيئا .. تردد .. بزغت في بهو ذاكرته تلك اللوحة الطفولية المكرورة .. ألصق أصبعه بالنافذة .. أحس برودة كالثلج في طرف أصبعه .. حرك يده .. رسم قلبا كبيراً بمساحة زجاج النافذة .. رشق فيه سهماً .. وكتب في وسط القلب ( الحب عذاب ) .. سحب كفه بحذر حين رأى الرذاذ يتحرك .. تمتزج حبيباته .. تتداخل حتى شكلت معا خطا واحدا يشبه دمعة كبيرة .. انسابت فوق الزجاج .. تخطت إطار النافذة .. مرت فوق الجدار وئيدة .. ثم ذابت في التراب !

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...