سأقتلها يوما | فاطمة بيروتية ــ سورية

سأقتلها يوما و ربما ارتكبت في حقها أبشع الجرائم وشوهت جمالها الذي يقتلك سحرا ,أو حتى قطعت رأسها إلى نثرات صغيرة تتطاير في الهواء فيصعب جمعها , أجل سأفعلها يوما سأقتص منها ومن مثيلاتها تلك الخرقاء البالية تمثل الوفاء والإخلاص تجعل كل من أحبها عبدا لها تلك التي أسكنتها الجانب الأيسر من صدرك فتربعت مزهوة مفتخرة وكأنها أميرة على عرش صنع من ذهب خالص إنها لئيمة صامتة تجعلك تشعر بالسكون
والنشوة بآن وحد كيف لها أنتملك كل هذا الكهن و الخباثة تتسلل إلى عقلك كحية رقطاء مرتدية ثوب يمامة أبيض تتبختر كعروس تزف نفسها إليك كلما اشتهيت قبلة , استغرب كيف اخترقت هذه التافهة أحلامي فسطت على عقلي وأخذت تداعب شفتي وكأنها أحمر شفاه من النوع المثير الغالي الثمن , وقد كدت أسلمها وجهي لتكمل رسم فنونها عليه ولكن أذهلني سرقة اللون الأحمر من خدي فصحوت مفزوعة خائفة طردتها من حلمي ولكنها بقيت متعلقة بين أصابعك مستسلمة لك تقلبها كيف تشاء وتهديها القبلة الأولى عند الفجر .