دقة الزار أو حفلة الزار حفلات كانت تقيمها الأسر منذ زمن ليس بالبعيد اعتقادا بطرد الأرواح الشريرة التي تعكر صفو حياتهم كالمشكلات التي تطرأ بين الزوج وزوجته ، أو فك النحس عن الفتاة لتتزوج ، أو حتي المرأة التي تزوجت ولم تنجب بعد ، في هذه الحفلات والتي من المفترض أنها تقام للنساء دونا عن الرجال ، والعجيب في الأمر أن
الذي يقوم بالعزف فيها رجال ، تبدأ حفلة الزار بطقوس هي أشبه بالدجل حينما تقوم كودية الزار ( ليس شرطا أن تكون امرأة ) بذبح الفدية وغالبا ما تكون ديكا أسود اللون ولست أدري لماذا ديكا أسودا ، ثم تبدأ الطقوس في الدق علي الدفوف ومن هنا جاءت التسمية ( دقة الزار ) مصحوبة بغناء خاص بالزار وفيه يستدعون العفاريت ويدعونهم بأسمائهم وتبدأ النسوة من مختلف الأعمار بالتطوح علي أنغام الدفوف رويدا رويدا ومع تصاعد وتيرة العزف يصاحبها التنطيط العنيف وضرب الأرض بالأقدام وتستمر هكذا إلي أن تسقط إحداهن نتيجة المجهود البدني العنيف فيلتف حولها النسوة بعد حملها بعيدا عن قاعة الزار ويبدأن في إفاقتها ، وبعد ذلك يعلنون أن الروح الشريرة التي كانت كامنة في جسدها قد رحلت وهكذا ،ولم تكن المشاركة في مثل هذه الطقوس قاصرا علي السيدات دون الآنسات ولكنها متاحة لجميع النساء علي السواء، كانت هذه الحفلات تقام في المناطق الشعبية بكثرة وفي المناطق الراقية علي استحياء ولكنها رغم ذلك كانت منتشرة وعلي نطاق واسع في مصر ،كانت دقة الزار تلقي رواجا ممن ليس لديهم وظائف أو أعمال ( والمقصود هنا العواطلية ) فيقومون بتكوين فرق الزار التي تؤجر وفق الشروط من قبل أصحاب هذه الفرق وكانوا أناسا معروفين في كل منطقة ولا يجوز لفرقة أن تتعدي علي منطقة نفوذ فرقة أخري دون استئذان فقد كان هذا عرفا بين أصحاب الفرق ،والغريب في الأمر أن التي كانت تعتزم إقامة حفلة الزار تقوم بطبع كروت الدعوة للجيران والمعارف والتي يكون نصها كالآتي : تتشرف أم ( فلان أو فلانة ) بدعوة سيادتكم لتشريفها في حفلة الزار التي ستقام يوم ( كذا بتاريخ كذا ) فنرجو عدم التخلف في العنوان التالي :.......... ، كانت حفلات الزار أيضا تقام لمن تمر بأزمة ماليه حيث يتم فيها جمع النقوط من المعازيم كوسيلة سريعة ومضمونه لاسترداد ماتم دفعه في السابق من صاحبة الحفل لآخرين قد يكونوا جيران ، معارف ، أهل ، أصدقاء وهكذا والذي كان يقدم للمعازيم خاصة في المناطق الشعبية لا يتعدي كوب من الشربات المثلج أو حلبة تصنع من الحلبة المطحونة ممزوجة بالسمسم والسمن والسكر والقليل من الدقيق التي غالبا ما تقدم في حفلات السبوع ، وكثيرا ما كان يصاحب هذه الحفلات بعض التجاوزات التي ربما لا يشعر بها أحد خصوصا وأن هناك رجال وهم الفرقة التي تحي هذا الحفل !! لا أدري حقا كيف وجدت مثل هذه الحفلات ومن الذي ابتدعها ولكن أقول أنها كانت متوارثة لعقود طويلة جدا ولكنها اندثرت الآن .
ـــــــــــــــــــــ
محمود مسعود
الذي يقوم بالعزف فيها رجال ، تبدأ حفلة الزار بطقوس هي أشبه بالدجل حينما تقوم كودية الزار ( ليس شرطا أن تكون امرأة ) بذبح الفدية وغالبا ما تكون ديكا أسود اللون ولست أدري لماذا ديكا أسودا ، ثم تبدأ الطقوس في الدق علي الدفوف ومن هنا جاءت التسمية ( دقة الزار ) مصحوبة بغناء خاص بالزار وفيه يستدعون العفاريت ويدعونهم بأسمائهم وتبدأ النسوة من مختلف الأعمار بالتطوح علي أنغام الدفوف رويدا رويدا ومع تصاعد وتيرة العزف يصاحبها التنطيط العنيف وضرب الأرض بالأقدام وتستمر هكذا إلي أن تسقط إحداهن نتيجة المجهود البدني العنيف فيلتف حولها النسوة بعد حملها بعيدا عن قاعة الزار ويبدأن في إفاقتها ، وبعد ذلك يعلنون أن الروح الشريرة التي كانت كامنة في جسدها قد رحلت وهكذا ،ولم تكن المشاركة في مثل هذه الطقوس قاصرا علي السيدات دون الآنسات ولكنها متاحة لجميع النساء علي السواء، كانت هذه الحفلات تقام في المناطق الشعبية بكثرة وفي المناطق الراقية علي استحياء ولكنها رغم ذلك كانت منتشرة وعلي نطاق واسع في مصر ،كانت دقة الزار تلقي رواجا ممن ليس لديهم وظائف أو أعمال ( والمقصود هنا العواطلية ) فيقومون بتكوين فرق الزار التي تؤجر وفق الشروط من قبل أصحاب هذه الفرق وكانوا أناسا معروفين في كل منطقة ولا يجوز لفرقة أن تتعدي علي منطقة نفوذ فرقة أخري دون استئذان فقد كان هذا عرفا بين أصحاب الفرق ،والغريب في الأمر أن التي كانت تعتزم إقامة حفلة الزار تقوم بطبع كروت الدعوة للجيران والمعارف والتي يكون نصها كالآتي : تتشرف أم ( فلان أو فلانة ) بدعوة سيادتكم لتشريفها في حفلة الزار التي ستقام يوم ( كذا بتاريخ كذا ) فنرجو عدم التخلف في العنوان التالي :.......... ، كانت حفلات الزار أيضا تقام لمن تمر بأزمة ماليه حيث يتم فيها جمع النقوط من المعازيم كوسيلة سريعة ومضمونه لاسترداد ماتم دفعه في السابق من صاحبة الحفل لآخرين قد يكونوا جيران ، معارف ، أهل ، أصدقاء وهكذا والذي كان يقدم للمعازيم خاصة في المناطق الشعبية لا يتعدي كوب من الشربات المثلج أو حلبة تصنع من الحلبة المطحونة ممزوجة بالسمسم والسمن والسكر والقليل من الدقيق التي غالبا ما تقدم في حفلات السبوع ، وكثيرا ما كان يصاحب هذه الحفلات بعض التجاوزات التي ربما لا يشعر بها أحد خصوصا وأن هناك رجال وهم الفرقة التي تحي هذا الحفل !! لا أدري حقا كيف وجدت مثل هذه الحفلات ومن الذي ابتدعها ولكن أقول أنها كانت متوارثة لعقود طويلة جدا ولكنها اندثرت الآن .
ـــــــــــــــــــــ
محمود مسعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق