لا أُحبكِ يا نفسي كثيراً
بل أكرهكِ .. نعم أكرهكِ
و كيف لا أكرهكِ ؟
و أنتِ لاحقتني بالمعاصي
و أوجعتني بالهمومِ
داومتي على عذابي
و إكراهي على الشجونْ
هل سيظل حُب الآخرين لكِ
في قلبي دوماً يُعذبني
أم أنكِ ستبتعدي عن تلك المُجونْ
****
لماذا تكرهيني يا أنا ؟
فأنا أنتِ .. و أنتِ أنا
تلومين عليّ حُبَهم
و قد فُطرتُ على الحُبِ
و لا أستطيع بُغضهم
أيمنحني اللهُ الحُبَ ؟
و أنتِ بِعُزوفي عنهم تأمرينْ
يتمادون في إعلانِ حُبَهم
و لا أستطيع لومهم كما ترغبينْ
****
يا نفسي ..... نعم
أنا أنتِ .. و أنتِ أنا
لكن لماذا بِعِشقِهم تَستمتعينْ ؟
و بعد تمردِك على حُبِهم
سَيُعانون و يُعلنون عن بُغضِهم
و لن تستطيعي لومهم أو تَحزنينْ
فأنتِ لم تكوني أهلاً لوَلَهِهِم
و سيأتي يومٌ لا محالة .. ستندمينْ
و سَتُعلنين السخطَ على كِبرياءِك
الذي حطم قلوباً أسلمتْ لكِ العنانَ
حينئذ لبُغضِهم و إنتقامِهم تستحقينْ
****
صدقيني يا أنا
كثيراً ما قَيِدتني
ما أفادتني القيود
كثيراً ما عَنِفتني
و استهزأتُ بلا حدود
كثيراً ما هددتني
و صرختُ رُحماكي يا أنا
ليس خطأي و لا خطأهم
فتخلي عن بعض القيودْ
****
يا نفسي .. أعلمُ
إنها إرادةُ الله و ابتلاء
أن تكوني جلادي و جلادَهم
و مهما كَبَلْتُكِ بالقيودْ
و ألزمتكِ بالقسمِ و العهودْ
فليس قسوة مني
و لكن خوفاً من ربٍ ودودْ
فلولاه ما كان لك عندي
إلا الخلاصَ منكِ و الجحودْ
و إلحاقُك يوم البعثِ
دارَ الشقاءِ في خلودْ
****
مالكِ يا أنا ؟
لِمَ تنسين أنكِ أنا ؟
أتُريدين حجبي عن العيونْ ؟
أم تَرغبينهم عن حبي يعزفونْ ؟
ليس بيدي و لا بيدكِ يا أنا
لِمَ الزهو يا أنا و تَعاليكِ عليّ ؟
فالغُرورُ صفةٌ خطيرةْ
و لِمَ إلامي يا أنا ؟
لتبدين ناصحةً أمينةْ ؟
و لِمَ إرغامي
على الاستهزاءِ بنُصحِك ؟
فأشعر بأنني حقيرةْ
رُحماكِ يا أنا .. فأنتِ أنا
و تَمنِ لي رحمةً كبيرةْ
عُذراً أيها الأنا
ما عاد بوحٌ بيننا
لا الزمن عاد زماننا
و لا الحب بقى بيننا
ما أضحى كلامي الآن
إلا عذاباً بيننا
سعاد الزامك
بل أكرهكِ .. نعم أكرهكِ
و كيف لا أكرهكِ ؟
و أنتِ لاحقتني بالمعاصي
و أوجعتني بالهمومِ
داومتي على عذابي
و إكراهي على الشجونْ
هل سيظل حُب الآخرين لكِ
في قلبي دوماً يُعذبني
أم أنكِ ستبتعدي عن تلك المُجونْ
****
لماذا تكرهيني يا أنا ؟
فأنا أنتِ .. و أنتِ أنا
تلومين عليّ حُبَهم
و قد فُطرتُ على الحُبِ
و لا أستطيع بُغضهم
أيمنحني اللهُ الحُبَ ؟
و أنتِ بِعُزوفي عنهم تأمرينْ
يتمادون في إعلانِ حُبَهم
و لا أستطيع لومهم كما ترغبينْ
****
يا نفسي ..... نعم
أنا أنتِ .. و أنتِ أنا
لكن لماذا بِعِشقِهم تَستمتعينْ ؟
و بعد تمردِك على حُبِهم
سَيُعانون و يُعلنون عن بُغضِهم
و لن تستطيعي لومهم أو تَحزنينْ
فأنتِ لم تكوني أهلاً لوَلَهِهِم
و سيأتي يومٌ لا محالة .. ستندمينْ
و سَتُعلنين السخطَ على كِبرياءِك
الذي حطم قلوباً أسلمتْ لكِ العنانَ
حينئذ لبُغضِهم و إنتقامِهم تستحقينْ
****
صدقيني يا أنا
كثيراً ما قَيِدتني
ما أفادتني القيود
كثيراً ما عَنِفتني
و استهزأتُ بلا حدود
كثيراً ما هددتني
و صرختُ رُحماكي يا أنا
ليس خطأي و لا خطأهم
فتخلي عن بعض القيودْ
****
يا نفسي .. أعلمُ
إنها إرادةُ الله و ابتلاء
أن تكوني جلادي و جلادَهم
و مهما كَبَلْتُكِ بالقيودْ
و ألزمتكِ بالقسمِ و العهودْ
فليس قسوة مني
و لكن خوفاً من ربٍ ودودْ
فلولاه ما كان لك عندي
إلا الخلاصَ منكِ و الجحودْ
و إلحاقُك يوم البعثِ
دارَ الشقاءِ في خلودْ
****
مالكِ يا أنا ؟
لِمَ تنسين أنكِ أنا ؟
أتُريدين حجبي عن العيونْ ؟
أم تَرغبينهم عن حبي يعزفونْ ؟
ليس بيدي و لا بيدكِ يا أنا
لِمَ الزهو يا أنا و تَعاليكِ عليّ ؟
فالغُرورُ صفةٌ خطيرةْ
و لِمَ إلامي يا أنا ؟
لتبدين ناصحةً أمينةْ ؟
و لِمَ إرغامي
على الاستهزاءِ بنُصحِك ؟
فأشعر بأنني حقيرةْ
رُحماكِ يا أنا .. فأنتِ أنا
و تَمنِ لي رحمةً كبيرةْ
عُذراً أيها الأنا
ما عاد بوحٌ بيننا
لا الزمن عاد زماننا
و لا الحب بقى بيننا
ما أضحى كلامي الآن
إلا عذاباً بيننا
سعاد الزامك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق