اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مقهى كانون | وليد.ع.العايش

كان قد ضرب موعدا معها في ذاك المساء الكانوني ، الشمس التي طالما تسلطت ترتدي اليوم ثوب الغياب مرغمة ، تلك الغيوم السوداء أجبرتها على الإختباء ، بعض الطيور تسرع عائدة إلى أعشاشها ، لم يفز إحداها بطعام صغاره ، ارتدى ملابسه بلهفة ، كان شعره المنكوش يتمرد على أسنان المشط ، حضر العطر في آخر لحظة ، النور يبدأ بحزم حقيبة الرحيل ، بينما هناك يخون
الظلام نفسه قادما من سبات عميق ، المقهى لم يكن بعيدا ( لا حاجة لسيارة ... سأذهب مشيا ) قال لنفسه وهو يدس يديه الباردتين في جيب معطفه ، نسمة تصفع وجهه المائل للحمرة ، اقترب كثيرا من المقهى ، توقف قليلا ، فقد بدأ المطر يتساقط للتو ( ليتك انتظرت حتى تأتي ) كررها مرات في جوفه ، المقبرة تطل على أطراف المقهى ذو الأضواء الخافتة ، تلاقت مع نظراته التي كادت تهرب خوفا ، ابتسم بطرف كم المعطف ( سأزورك يوما ، لكنها زيارة أزلية ... ) تمتم ثم ولج لداخل مقهاه ، أشعل سيجارته ، إحتساها مع شاي أخضر ، رمق ساعته بنظرة مريبة ، دخان السيجارة لم يتوقف ، ونظراته لم تتوقف ، كلما انبلج باب المقهى قفز قلبه إلى هناك ، لكنه لا يلبث أن يعود إلى شريانه ، كادت علبة السجائر أن تنتحر ، نفض يديه من رماد تطاير من منفضة قديمة ( فنجان قهوة سادة لو سمحت ) ... عندما وضع النادل الفنجان أمامه كان يحملق نحو صدر الباب ...
- القهوة يا سيدي ..
- إذهب إذهب ...
شرب قهوته وكأنه يشربها لأول مرة ، ضرب الفنجان بأرض المقهى ، حمل ولاعته الصفراء ثم خرج ...
- الحساب ... الحساب يا سيد ...
رمى بقطعة نقدية في الهواء دون أن يلتفت خلفه ، المطر حينها كان يسابق الليل ..
- مساء جميل يصلح للحب ، لكنها لم تأت ...
- ربما حدث معها طارئ ما ...
كلماته كانت مسموعة ، ضحك أحد المارة ، طريق العودة كان طويلا ..
- تراها لما لم تأت ، أليس هذا كانون الآخر ...
لم يكمل كلماته حتى صفع عيناه كرسيان وطاولة ، شاب أسمر وهي هناك في مقهى العشاق ، كادت حدقتا عينيه أن تتفجرا ، إنها هي ، هي ، لملم بقايا قلبه المتبعثر على رصيف الذكريات ، مسح آخر دمعة بكم معطفه ، تابع سيره ، سنوات مضت وهو مازال لم يصل إلى بيته القريب ...
................
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...