يوميات رمضان 25
مقهاي يرتع على ضفة خائفة ، كم كان أشقر الشعر ، وعيونه الخضر تحتفي بجمالها ، بينما يتسلل الماء
من مسامات حجر ، وبقايا رماد ،هكذا كان وهكذا كنت ، أعانق شتى القادمين ، من الرفاق العائدين ،
تهتز الكراسي السرمدية ، الشاي يعتنق الشفاه ، يمسي أحمرا أكثر ، لم تمسسه نكهة سكر
، تدور الجريدة على الطاولات ، متى جاؤو للمقهى بالعاملات ، سأل رفيق الدرب الذي لازال مفتوح الذراع ، ضحك الجميع من السؤال ، سنون القهر تبتلع المحال ، ضاع الجميع على ضفة ذاك السؤال ، كيف للقاء أن يعود ، من سفر زمن مقال ، هل استقال ؛ أم أنه كان كم كرسي قش مقال ،
يغترف مقهاي آخر ما تبقى من كأس الرفاق الذاهبين ، ثم يمتطي سفن الرحيل لم يأبه لدغدغة العويل ، عندما عدت إلى مقهاي ، من قهر منفاي ، كان شعره الأشقر لايزال أشقرا ، وكنت أصغي لما قالته الجريدة ،
لكني لم أجد الرفاق الذاهبين ، الكراسي فارغة ، من تراه يعيدني إلى تلك الطاولة ، وأعطيه كل مافي جيبي المخزوق ، من بقايا أمنيات ، ويعيد إلي كل من كان هنا ، يصرخ النادل المسكين : عاد مقهاك ... ولكن
لن يعود الذاهبين ... تركت كأس الشاي يعتنق الغياب ،
وارتميت في حضن السحاب ، لن يعود من غاب في زمن القهر ، فالموت لا يشبه إلا الذهاب ، ومازالت ليالي كانون تعض على شفتيها ، كما عض الفتى بعض الذئاب ، تداعى مقهاي الحزين باكيا ، فبكيت أنا مرة أخرى ، بعد أن عم السراب وانتشر الضباب ...
---------------
وليد.ع.العايش
٢٥/رمضان/2017م
مقهاي يرتع على ضفة خائفة ، كم كان أشقر الشعر ، وعيونه الخضر تحتفي بجمالها ، بينما يتسلل الماء
من مسامات حجر ، وبقايا رماد ،هكذا كان وهكذا كنت ، أعانق شتى القادمين ، من الرفاق العائدين ،
تهتز الكراسي السرمدية ، الشاي يعتنق الشفاه ، يمسي أحمرا أكثر ، لم تمسسه نكهة سكر
، تدور الجريدة على الطاولات ، متى جاؤو للمقهى بالعاملات ، سأل رفيق الدرب الذي لازال مفتوح الذراع ، ضحك الجميع من السؤال ، سنون القهر تبتلع المحال ، ضاع الجميع على ضفة ذاك السؤال ، كيف للقاء أن يعود ، من سفر زمن مقال ، هل استقال ؛ أم أنه كان كم كرسي قش مقال ،
يغترف مقهاي آخر ما تبقى من كأس الرفاق الذاهبين ، ثم يمتطي سفن الرحيل لم يأبه لدغدغة العويل ، عندما عدت إلى مقهاي ، من قهر منفاي ، كان شعره الأشقر لايزال أشقرا ، وكنت أصغي لما قالته الجريدة ،
لكني لم أجد الرفاق الذاهبين ، الكراسي فارغة ، من تراه يعيدني إلى تلك الطاولة ، وأعطيه كل مافي جيبي المخزوق ، من بقايا أمنيات ، ويعيد إلي كل من كان هنا ، يصرخ النادل المسكين : عاد مقهاك ... ولكن
لن يعود الذاهبين ... تركت كأس الشاي يعتنق الغياب ،
وارتميت في حضن السحاب ، لن يعود من غاب في زمن القهر ، فالموت لا يشبه إلا الذهاب ، ومازالت ليالي كانون تعض على شفتيها ، كما عض الفتى بعض الذئاب ، تداعى مقهاي الحزين باكيا ، فبكيت أنا مرة أخرى ، بعد أن عم السراب وانتشر الضباب ...
---------------
وليد.ع.العايش
٢٥/رمضان/2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق