قالت سُــلَـيْمةُ و المَقـيـلُ إزارُها و كما العَــروسُ عـلى المِهـادِ سَــواءُ
بانتْ لآيـاتِ الجَــمـالِ سِــرارةً و الزُّهْــــدُ في مَهْــــدِ الغَـلِـيـلِ وُجـــاءُ
.
زامَـتْ أباطِـــرَةُ الظَّــلامِ عـلى المَــلا من كُـلِّ فَــجٍّ و الفِـجــاجُ بَـــراءُ
جَـاســوا خِـلال المَشْـرِقَيْنِ طـوائِِـفاً زَحْــفا و زَحْــف الآجـرين بـــلاءُ
.
أزِفَـتْ قَـراصِـنةُ الزَّمـانِ بحَــوْمَــةٍ كـالصَّـــابئين صَـلائِـفٌ و إمــــاءُ
قَهْـرٌ و بطْــشٌ و الفُجــور مَـذاهِـبٌ و القَـمْـع ضـارٍ و الضِّـرارُ وبـاءُ
.
رَعْـــدُ الهَـوادِرِ يا سُــليْمَة عــارِمٌ و العَــوْلُ قــابَ النَّــازِحـيْنَ عُـــواءُ
الصَّـمتِ يعْـصِــفُ بالحَــــناجـرُ ذَّاريا و الرَّاحــلون حَمــائِمٌ و نســـاءُ
.
و موائِــدُ الغِـرْبـان أشْــلاءُ الْكَـرى و الخَـمْـرُ في زِقِّ النَّسِـيـسِ دِمـاءُ
سُـحْـقاً لِمَنْ زَمَـرَ الحُــمـاةَ و ما جَـنى إلا مَضـيـضـاً شــانهُ الإغــواءُ
.
وعـلٌ تَجَهْجَهَ بالوَعـيدِ مجـاهِـراً عَـصـفاً و قَـصفاً و الحُـســومُ جُـمـاءُ
جـاثٍ عـلى صَـدْرِ الطَّــميمِ وما درى أنَّ الـمَـراسَــةَ غُـصَّـةٌ و بَـــذاءُ
.
يا غُـمَّـة الأعْــرابِ يا زَبَـــدَ الخَـنا أزْوارُ جـأشِــكَ خـاسَـها الإِغْــواءُ
إيَّــاكَ من غَـــدْرِ الـزَّمانِ إذا بَغى فـالـرِّيـح لن يـقْـفُـو لها الإصْـغـــاءُ
.
الليلُ عَـسْـعَــسَ يا سُــلَيْمَةَ و الــرَّدى بين الـدِّيــار طَـــوارقٌ و مُـكاءُ
كُلُّ الذِّئـابِ على النِّجــودِ تَواتَـرَتْ و كما الجـوامِـحِ و الظِــماءُ ظِّـبـاءُ
.
الغـــدْرُ يَـرْتَعُ في المـدائِنِ كالـرَّحَى و الـعَـصـفُ بين الآمنينَ رُغــاءُ
دَهْـــكُ المــآذِنِ و الـكـنــائِـسِ و الحِــمى بين المــدائـنِ رِدَّةٌ و بِغـــاءُ
.
قَـتَــلوا الـذِّمـامَة في العُـيـونِ بـزَعْـمِهِـمْ أنَّ الـدِّمـامَـةَ للعَـسـيـسِ رِواءُ
مَرَدوا عـلى أرْضِ الكَرامـةِ عُـصْـبَةً سَــكِـرَتْ على عَرَكاتِها الفَـيْحاءُ
.
قَـتَـلوا سُـــلَيْمَةَ دونَ ذَنْـبٍ يُـفْـــتَرَى إفْـكـاً و إفْـــكُ الـوازِرينََ غُـثـــاءُ
نقـشــوا على هُــدْبِ الـبَـراءَةِِ مِـريَةً و عَــلا رؤوسَ الباسِــقـاتِ رياءُ
.
فـالحِـنْثُ شِــيْمَةُ كلَّ عِـرْبيـدٍ فَــرى و الغَـبْـنُ في صَــدْر الوِشـايةِ داءُ
قَـتَـلوا سُـلَـيْـمَـةَ و الإبائَةَ و الصِّـبا و الصَّـمْتُ في عَـيْنِ المَنونِ رِثَـاءُ
.
يــا مَنْ أتيتَ كما الـزَّواحِــفِ باغـيــــا اللهُ أكْــــبرُ بُـغْـيَــةٌ و رجــــاءُ
إنَّ العَـقـائِــدَ في القُـلوبِ وشــائِـجٌ ما كـانَ عَـهْــدُ الـمـاجِــدينَ سَــماءُ
.
.
بقلمي فارس الأشعار دكتور رؤوف رشيد
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق