الصفحات

قَـتَـلـوا سُـــلَيْمَةَ ! | دكتور رؤوف رشيد


قالت سُــلَـيْمةُ و المَقـيـلُ إزارُها و كما العَــروسُ عـلى المِهـادِ سَــواءُ
بانتْ لآيـاتِ الجَــمـالِ سِــرارةً و الزُّهْــــدُ في مَهْــــدِ الغَـلِـيـلِ وُجـــاءُ
.
زامَـتْ أباطِـــرَةُ الظَّــلامِ عـلى المَــلا من كُـلِّ فَــجٍّ و الفِـجــاجُ بَـــراءُ
جَـاســوا خِـلال المَشْـرِقَيْنِ طـوائِِـفاً زَحْــفا و زَحْــف الآجـرين بـــلاءُ
.

أزِفَـتْ قَـراصِـنةُ الزَّمـانِ بحَــوْمَــةٍ كـالصَّـــابئين صَـلائِـفٌ و إمــــاءُ
قَهْـرٌ و بطْــشٌ و الفُجــور مَـذاهِـبٌ و القَـمْـع ضـارٍ و الضِّـرارُ وبـاءُ
.
رَعْـــدُ الهَـوادِرِ يا سُــليْمَة عــارِمٌ و العَــوْلُ قــابَ النَّــازِحـيْنَ عُـــواءُ
الصَّـمتِ يعْـصِــفُ بالحَــــناجـرُ ذَّاريا و الرَّاحــلون حَمــائِمٌ و نســـاءُ
.
و موائِــدُ الغِـرْبـان أشْــلاءُ الْكَـرى و الخَـمْـرُ في زِقِّ النَّسِـيـسِ دِمـاءُ
سُـحْـقاً لِمَنْ زَمَـرَ الحُــمـاةَ و ما جَـنى إلا مَضـيـضـاً شــانهُ الإغــواءُ
.
وعـلٌ تَجَهْجَهَ بالوَعـيدِ مجـاهِـراً عَـصـفاً و قَـصفاً و الحُـســومُ جُـمـاءُ
جـاثٍ عـلى صَـدْرِ الطَّــميمِ وما درى أنَّ الـمَـراسَــةَ غُـصَّـةٌ و بَـــذاءُ
.
يا غُـمَّـة الأعْــرابِ يا زَبَـــدَ الخَـنا أزْوارُ جـأشِــكَ خـاسَـها الإِغْــواءُ
إيَّــاكَ من غَـــدْرِ الـزَّمانِ إذا بَغى فـالـرِّيـح لن يـقْـفُـو لها الإصْـغـــاءُ
.
الليلُ عَـسْـعَــسَ يا سُــلَيْمَةَ و الــرَّدى بين الـدِّيــار طَـــوارقٌ و مُـكاءُ
كُلُّ الذِّئـابِ على النِّجــودِ تَواتَـرَتْ و كما الجـوامِـحِ و الظِــماءُ ظِّـبـاءُ
.
الغـــدْرُ يَـرْتَعُ في المـدائِنِ كالـرَّحَى و الـعَـصـفُ بين الآمنينَ رُغــاءُ
دَهْـــكُ المــآذِنِ و الـكـنــائِـسِ و الحِــمى بين المــدائـنِ رِدَّةٌ و بِغـــاءُ
.
قَـتَــلوا الـذِّمـامَة في العُـيـونِ بـزَعْـمِهِـمْ أنَّ الـدِّمـامَـةَ للعَـسـيـسِ رِواءُ
مَرَدوا عـلى أرْضِ الكَرامـةِ عُـصْـبَةً سَــكِـرَتْ على عَرَكاتِها الفَـيْحاءُ
.
قَـتَـلوا سُـــلَيْمَةَ دونَ ذَنْـبٍ يُـفْـــتَرَى إفْـكـاً و إفْـــكُ الـوازِرينََ غُـثـــاءُ
نقـشــوا على هُــدْبِ الـبَـراءَةِِ مِـريَةً و عَــلا رؤوسَ الباسِــقـاتِ رياءُ
.
فـالحِـنْثُ شِــيْمَةُ كلَّ عِـرْبيـدٍ فَــرى و الغَـبْـنُ في صَــدْر الوِشـايةِ داءُ
قَـتَـلوا سُـلَـيْـمَـةَ و الإبائَةَ و الصِّـبا و الصَّـمْتُ في عَـيْنِ المَنونِ رِثَـاءُ
.
يــا مَنْ أتيتَ كما الـزَّواحِــفِ باغـيــــا اللهُ أكْــــبرُ بُـغْـيَــةٌ و رجــــاءُ
إنَّ العَـقـائِــدَ في القُـلوبِ وشــائِـجٌ ما كـانَ عَـهْــدُ الـمـاجِــدينَ سَــماءُ
.
.
بقلمي فارس الأشعار دكتور رؤوف رشيد
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.