مع مُخيّلة تجوسُ فضاءً رحيباً يستيقظ نورٌ
خلّبي
وتطفقُ تتحرّك أوتارُ قيثارة..
كمْ رائعة هي تلكَ الغيوم التي تسير
ويلوحُ بينَ ثناياها وجهه الوضاح..
يتحطّم الخجل على حواف رطبة فأنادي عليه:
- أيّ؛ تعال إليّ.
وتتوسل جزيئات وتجيشُ في القلب عاصفة آسرة
وأضيعُ هُناك وينبعث عطر التمنّي في كلّ اتجاه..
لستُ بحاجة لذاك الجسد المنطرح باستسلام،
أتخلّى عن واقع فاشل يضعني حيث لا أشاء..
ببساطة أتحدّث مع فراغ
وأبتعدُ عن قافلة أجهل نواياها..
غامضة لذيذة تلك الرحلات التي تأخذني مِن
مخدعي
وتتفجّر عيون وتسري حيث ارتقاء..
يتبدّى لي وجهه ثانية وعاشرة ويتكاثرُ ضوءُ حولي
وتعودُ الذاكرة لمشهد تهوى تكراره تلو مرّات
ويعود مطر وجسر ورصيف يطفح بدمع وزهرة مُفتتة..
أسلك درباً اعتادته روحي
ويمشي عرق فاتر على اللحاف
ويخبو بريق ويتغلغل خواء
تنزح أشياء وينطفئ صراع، يصيرُ وجه واقعي
أكثر ذبولاً
تحت نظرات سقف مراقب..
وترددُ نسمات أغنيتي على شاطئ بعيد
وبين أغوار..
أدري يتكاثف بينَ يديّ ضباب
وملامح باهتة وسط الحجرة المسحورة
والطيف على مرمى حجر يعودُ الأدراج..
مُهدّمة أناي ترجع إلى سراديبها الموشوشةٍ..
أتركُ الوقت ورائي
وأحبو تحت ظلال تعرفني وتشاركني لوعة الحرمان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق