حتى الصباح ..
ودون ان ينكز البياض ..
لعمري إنه لقصيدة شهيدة .
هو النهار يجر احصنة العشق
والليل متخم بصهيل النجوم والأرق .
.
قد تنشد عشقا بعيدا بعيد
وتتغنى برحلة الصقيع ..
فقط أغاني فيروز تشعر بك ترافقك .
وقد يدمنك الحزن
وتبحث عن حبيب مبدع بالوجع .
.
اغمض القصيدة ..اتذكر ....
( في كل مسام من جسدي ..
لك فيه وسادة وكرسي ودفتر )
هكذا قال ..
.
اتوارى عن هذياني ..
انجب آلاف الحكم واستفتي القصائد ..
تمد سبابتها نحو عاشق من ضباب ..
ضباب ضباب ..
الضباب عاشق أفصله على وحي جنوني ..
.
ابعد يمينك عن كحلي ..
يدك آلاف مؤلفة حكايات ..
شهريار في فوهة البنادق .
يدك ..ربطة عنق كثيرة الثرثرة ..
موغلة الألم...
.
لرجل يتقن الكوميديا السوداء ..
أزف إليه بوارج عشقي
لرجل ماهر في إخفاء بصمته ..
أتوجه إليه بكامل شعري ..
لرجل يتفنن في حضور الغياب
وغياب الحضور ..
امد إليه كامل فقدي .
.
لامرأة بارعة في التزلج على الليل
تكنس ماعلق من انفراط الرمان ..
إليها كامل جمر وردي .
.
صه ..
قف دقيقة صمت لشهداء الليل ..
ولاتنعي من تعثر بتضاريس الغروب
وسقط في عباءة الغسق ..
.
ان اقارع رجلا مدججا بالعشق حتى الصباح ..
دون ان يفقأ البياض ..
لعمري إني والقصيدة
شهداء تزف كل لحظة .
.
في صباح عرس الشقائق
سمعت زغاريد قصائد ملتاعة .
.
ميساء محمود العباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق