وانتفضت حمامة السلام.. سالت دماؤها على مذبح الحقّ.. اغتيلت في ظلام الليل.. كان البحر هادئاً ساكناً، وزرقة المياه تُغري طيور النورس كي تحلّق فوق سفنٍ تتهادى في المحيط تقصد المحاصرين، والسماء كانت تعزف لحناً يحذّر من غدرٍ يستوطن في مياه البحر.. لم تكن مواجهةً متكافئة؛ فقد كان أسطولاً يحمل دواء لقلب أنهكه الحصار، وألعاباً ملونة لصغار لم يلعبوا سوى بالألم والألغام،
وأناشيدَ تغني للعدالة والحرية والسلام، وحليباً معلباً يحلُّ مكان حليب جفَّ في صدر أمّ لم تعد ترضع طفلها سوى الحزن والألم والقهر، وصرخةً من حصار موجع مهين.. لم يأت الأسطول ليسفك الدماء، بل أتى باسم الحرية ليغني لها.. جاء من أراض تنادي بسلام ليس بعده حرب، وبحرية ليس بعدها استعمار.. الأسطول أطلق أناشيدَ شجية، فانطلقت باتجاهه رصاصات قاسية أوقفت لحن النشيد، وأخرست نداء الحق والسلام. في غزة المحتلة، وعلى الشاطئ الحزين، جلس الأطفال ينتظرون ألعابهم وأحلامهم بعد أن اخترقتها رصاصات الاحتلال ورمت بها في عرض البحر، فماتت غرقاً بعد نضال طويل.. همجية عنيدة هاجمت قلوباً حرة قوية لا تهاب الموت، مارست قرصنتها على الأسطول المزود بالمحبة والانتفاضة.. هاجمته بأسطول مدجج بالأسلحة والنيران.. جاءت لتحرق الأمل في عيونهم كما أحرقت أشجار الزيتون العطشى لحرية ضائعة..
مازالوا يبرّرون لغايتهم الوسيلة، كما بدؤوا منذ آلاف السنين؛ حين اتبعوا سياسة القتل والسفك والنهب والاعتداء من أجل إقامة دولتهم الملفّقة، جاعلين من غاية الوطن الموعود أكذوبة يتسولون بها أمام ملوك الأرض...
وأناشيدَ تغني للعدالة والحرية والسلام، وحليباً معلباً يحلُّ مكان حليب جفَّ في صدر أمّ لم تعد ترضع طفلها سوى الحزن والألم والقهر، وصرخةً من حصار موجع مهين.. لم يأت الأسطول ليسفك الدماء، بل أتى باسم الحرية ليغني لها.. جاء من أراض تنادي بسلام ليس بعده حرب، وبحرية ليس بعدها استعمار.. الأسطول أطلق أناشيدَ شجية، فانطلقت باتجاهه رصاصات قاسية أوقفت لحن النشيد، وأخرست نداء الحق والسلام. في غزة المحتلة، وعلى الشاطئ الحزين، جلس الأطفال ينتظرون ألعابهم وأحلامهم بعد أن اخترقتها رصاصات الاحتلال ورمت بها في عرض البحر، فماتت غرقاً بعد نضال طويل.. همجية عنيدة هاجمت قلوباً حرة قوية لا تهاب الموت، مارست قرصنتها على الأسطول المزود بالمحبة والانتفاضة.. هاجمته بأسطول مدجج بالأسلحة والنيران.. جاءت لتحرق الأمل في عيونهم كما أحرقت أشجار الزيتون العطشى لحرية ضائعة..
مازالوا يبرّرون لغايتهم الوسيلة، كما بدؤوا منذ آلاف السنين؛ حين اتبعوا سياسة القتل والسفك والنهب والاعتداء من أجل إقامة دولتهم الملفّقة، جاعلين من غاية الوطن الموعود أكذوبة يتسولون بها أمام ملوك الأرض...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق