يعرف هذا جيدًا
كلُ الذين يبيتون على أسرَّة واسعة
نصفها خاوٍ
والنصف الذي يحملهم
يكاد أن يكون فارغًا أيضًا
خارجُ البيتِ يشبه داخله
لا تعرف أيهما تسرَّب من الآخر
أو إليه
كأن الشارعَ المظلمَ الصاخبَ
الباردَ
تسلل من أسفلِ الباب
الذي تعمَد إلى إغلاقِه بإحكام
بقفلٍ من أعلى ومن أسفل
ومفتاحٍ متعددِ الثقوب
لا تخلعه من مكانِه إلا لحظاتِ الخروج
الطريقُ كله تكثَّف داخل البيت
كل التفاصيل صارت مظلمةً
وباردةً ومخيفة
الألفةُ التي كانت بينك وبين الأشياء
تراوغك
كشبحٍ طيب
تفكر أحيانًا في أن تقف خلف الباب
من خارجه
تفاجئك أيادٍ عالقةٌ به
أعياها الطَرْقُ حتى جفَّت
تتطلَّع من ثقبِه السحريّ إلى الداخل
تتوقع أن ترى لصوصًا مختبئين خلفَ الستائر
تلك التي تؤنسُك
وتُزيِّنُ الجدرانَ وأنت في الجهةِ المقابلة
الآن انكشفتْ لك التفاصيلُ
أرجل الكراسي العالية
سيقانُ غرباءِ مرّوا ذات حلم
ثم تيبَّسوا
تلك النقاط المتناثرة على الحائطِ من أعلى
قطراتُ دمٍ جفَّت
هنا حدثت جريمةُ قتلٍ قبل أن تخرج
بمسافة حياتين
المكتبةُ الضخمةُ تبدو كبنايةٍ صغيرةٍ
نوافذُها رحبةٌ ومضيئة
رؤوسُ الكتبِ تطلُّ منها في مودَّةٍ
كسكانِ حيٍّ شعبي
طيبين ودودين
يرمقونك من خلفِ الباب
يتلصصون كالعادة!
لكنهم ليسوا أشرارًا تمامًا
ربما ملـّوا من طول الجلوس
في الشرفات
بلا طائل
أو ربما ألفوك حَدَّ التوحُّد
لن تعرف أبدًا
من أين تأتيك هذه الأصوات
وأنت في الخارج
كيف لهذه التفاصيل الساكنة
أن تُحدِثَ كلَ هذه الجلبة !
كلُ الذين يبيتون على أسرَّة واسعة
نصفها خاوٍ
والنصف الذي يحملهم
يكاد أن يكون فارغًا أيضًا
خارجُ البيتِ يشبه داخله
لا تعرف أيهما تسرَّب من الآخر
أو إليه
كأن الشارعَ المظلمَ الصاخبَ
الباردَ
تسلل من أسفلِ الباب
الذي تعمَد إلى إغلاقِه بإحكام
بقفلٍ من أعلى ومن أسفل
ومفتاحٍ متعددِ الثقوب
لا تخلعه من مكانِه إلا لحظاتِ الخروج
الطريقُ كله تكثَّف داخل البيت
كل التفاصيل صارت مظلمةً
وباردةً ومخيفة
الألفةُ التي كانت بينك وبين الأشياء
تراوغك
كشبحٍ طيب
تفكر أحيانًا في أن تقف خلف الباب
من خارجه
تفاجئك أيادٍ عالقةٌ به
أعياها الطَرْقُ حتى جفَّت
تتطلَّع من ثقبِه السحريّ إلى الداخل
تتوقع أن ترى لصوصًا مختبئين خلفَ الستائر
تلك التي تؤنسُك
وتُزيِّنُ الجدرانَ وأنت في الجهةِ المقابلة
الآن انكشفتْ لك التفاصيلُ
أرجل الكراسي العالية
سيقانُ غرباءِ مرّوا ذات حلم
ثم تيبَّسوا
تلك النقاط المتناثرة على الحائطِ من أعلى
قطراتُ دمٍ جفَّت
هنا حدثت جريمةُ قتلٍ قبل أن تخرج
بمسافة حياتين
المكتبةُ الضخمةُ تبدو كبنايةٍ صغيرةٍ
نوافذُها رحبةٌ ومضيئة
رؤوسُ الكتبِ تطلُّ منها في مودَّةٍ
كسكانِ حيٍّ شعبي
طيبين ودودين
يرمقونك من خلفِ الباب
يتلصصون كالعادة!
لكنهم ليسوا أشرارًا تمامًا
ربما ملـّوا من طول الجلوس
في الشرفات
بلا طائل
أو ربما ألفوك حَدَّ التوحُّد
لن تعرف أبدًا
من أين تأتيك هذه الأصوات
وأنت في الخارج
كيف لهذه التفاصيل الساكنة
أن تُحدِثَ كلَ هذه الجلبة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق