الكاتبه : ايمان شرباتى |
أجابت : وكيف لقارئ ماهر للقلوب أن تعجزه قراءة مافي العيون ؟
قال : عيناي بجعتان تبحران كلّ صباح إلى حيث تكونين , فهل تعرفين معنى الإبحار بلا عودة في عيون ؟ ففي عينيك رعشة الموج على شفتي شاطئ يحلم ولا ينكسر , وآهات نبع لاينشق عنه الصخر ,
وهمسات غيمة تحتبس المطر ولا تمطر , وفرشاة رسام يلوّن لوحة قماشها الخيال ولا تنزف , وتمرّد ياسمين يتفتح ولا يزهر , فأي سرّ في هاتين العينين ..لاأعرف ؟
قالت : ومتى ستعرف ؟
أجاب : لاأدري ..سألت كثيرا , وفتّشت كثيرا , وبقيت عاجزا , لكنني وباستسلام سنبلة لحدّ المنجل سأمنح عينيك بكل الرضى ماتحصد مني :
من لهفة قلب ..وروعة حلم ..وميلاد نبض جديد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق