مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: حبيبي يا إبن الشهيد || زينب محمد

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

حبيبي يا إبن الشهيد || زينب محمد

أنا إسمي محمد :: عندي 6 سنين
بس بابا كان بيقولي يا حماده بابا - بابا
أيوه أنا كان عندي بابا زي بابا أصحابي بس حصلت حاجه
أنا حاأحكي لكم حكايتي ÷
في يوم أنا كنت نايم وصحيت علي صوت ماما وإخواتي وهما بيعيطوا ؛؛
بس أنا مش عارف بيعيطوا ليه !!
سألتهم لكن محدش رضي يقولي حاجه
وﻻقيت البيت مليان ناس كتييير :: وكانوا بيعيطوا هما كمان ؟
وسمعت الناس بتقول

( إن بابا بقي شهيد )
وتاني يوم أختي مها الكبيره صحيتني من النوم بدري - ولبستني
وقالتلي يا حماده يا حبيبي إنت دلوقتي بقيت * راجل *
قوات لها راجل إزاي يا مها مش إنتوا كل ما أسألكم علي حاجه تقولوا إنت لسه صغير يا حماده !!
ردت علي أختي وقالت ﻷ يا حماده إنت من . دلوقتي بقيت راجل بجد %
طب هو فيه راجل عنه 6 سنين ¿

المهم علشان أنا صغير قالت لي إوعي تعيط يا حماده ×
إحنا حنخرج دلوقتي ونروح مشوار مع بابا
فرحت قوي وقولت الله هو بابا جاي معانا يا مها !!
سكتت وما ردتش علي
وخرجنا وروحنا في مكان فيه ناس كتير قوي في الشارع ^^
وسألت هو بابا فين يا مها ؟
بكت وقالتلي بابا نايم في الصندوق اللي شايلينه الجنود والضباط يا حبيبي ■

بصيت علي الصندوق وﻻقيت بابا ملفوف في ( علم مصر )
جريت وسيبت إيد أختي ؛ وروحت ناحية الصندوق "" وقولت للعساكر اللي

شايلين بابا { أنا عاوز أشيل بابا معاكم زي ما كان بيشيلني }
لكن معرفتش أطول الصندوق
علشان بابا كان عاالي عاالي قوي
ومن يومها وأنا ما بقاش عندي بابا زي أصحابي ■
بابا حبيبي ماما قالت لي إن إنت لسه عايش (( وﻻ تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ؛ بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
صدق الله العظيم
وأنا حاآكل كتير يا بابا - علشان أكبر وأطول الصندوق اللي إنت نايم فيه
وأطلع أخرجك منه وأشوفك ونلعب زي زمان يا حبيبي ♡

ليه عملتوا في بابا كده !!
ليه حرمتوني منه أنا وماما وإخواتي ؟
بابا شهيد أنا فخور بيك يابابا
وكمان ماما فاكره كﻻمك الجميل اللي كنت بتقوله - ودايما بتقوله لنا

ﻻيمهني أين ومتي سأموت
بقدر ما يهمني أن يبقي الوطن

لن نكون لدينا ما نحيا من أجله
إن لم نكن علي إستعداد أن نموت من أجله

أنا بطلت عياط وحاأكبر وأجيبلك حقك وحق الوطن كله يا بابا ♡
بحبك يابابا بس خﻻص حأعيش وحيد من غيرك يا حبيبي .

زينب محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..