اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الشاهدة || قصة ابتهال الخياط

قصة
مستودع كبير تحت الارض مكتظ بالمأكولات المعلبة والديدان منتشرة بكثافة والجرذان تتعمد التغافل عن وجود بعض الناس هناك فلا يهمها ان تُقتل ..فهي كثيرة الى حد كبير . كانت دودة تقف قرب الجدار تتفرج بعد ان شبعت من طيبات ماحولها .
في هذا الوقت دخل من شق في السقف حشرتان كانتا كبيرتين بعض الشيء يبدو انهما قد سارتا على سطح مصبوغ فقد تلونت ارجلهما الطويلة باللون الاحمر الداكن..لم تلحظا نظرات الدودة لهما وفضولها..مرت احداهما قربها فنفرت الدودة ملتصقة بالجدار قائلة: يالهذه الرائحة المقيتة ! وتقيأت ما أكلته.

حدَّثت نفسها " لأرى ماوراءكما وأُفسد يومكما كما أفسدتما طعامي".
وتحركت الدودة وهي تتنصت لحديثهما..تكلمت احداهما محدثة الاخرى:
التزمي بما سأقول بدقة واعطيني اذنا صاغية عملنا يتلخص باحداث طوفان من سموم نقضي به على بني الانسان هل ترين هذا المستودع جيدا انه قوتَهم وقد تعودوا على اكل الفاسد منه وكأنه حديث الصنع انهم عتاة اقوياء واوامر الالهة لنا بان نستخدم طرقا جديدة للابادة على ان تكون سريعة كسيل الطوفان يُغرق الجميع وبلا هوادة.. ستكون نهاية ملكهم .
قالت الحشرة الاخرى : لكن كلامك معناه اننا ايضا سنُقتل!
سكتت الاولى لبرهة ثم قالت:
وان لم ننفذ سنُقتل ايضا وهم سيعيشون اذن علينا وعلى اعدائنا كما في امثالهم السخيفة.
وساد الصمت بينهما وبان الحزن والخشية من الموت.
انتصبت الدودة وهي تستمع اليهما وشهقت وقالت:
سأموت وجوفي فارغ !
سأذهب لأملئه..واسرعت مخترقة احد الاكياس الممزقة وهي تأكل بسرعة.
وحين انتهت عادت لتبحث عنهما حتى وقع نظرها على جانب المستودع حيث اكوام من جثث آدمية تتقاتل عليها اخواتها ..أخذها الذهول فقالت : ماهذا الذي تأكلنه؟! حولكن كل طيب وتنهشون بهذه الجيف؟
التفتت احداهن مزمجرة قائلة :
ابتعدي يا منافقة هذا فقط هو الحلال وماتأكليه هو الحرام.
قالت: كيف..يافهيمة؟
اجابتهااخرى:
هؤلاء هم ملوك الارض انهم من طين وماء .. وماتأكلينه هو السم وستموتين به اما نحن فباقيات .هؤلاء كانت لهم نفوس وخرجوا من ارحام وماتأكليه لم ولم ..هؤلاء عبدوا الله ومجدوه وقتلتهم الحشرات عابدات الدم..
اذهبي يانكرة ودعينا ننهي عملنا ..قبل حلول الطوفان سيموت الكثيرون منه ولا ندري ان كنا نكفي للعمل القادم.
وقفت الدودة بعيدا بخجل ..لقد مسها كلامهن في حقيقة وجودها فهي لم تخلق لتأكل مايؤكل ..بل لتنهي شيئا حكم به الله منذ الازل.
ابتعدت عنهن لتكون امام الحشرتين وقد تحولت اقدامهما الى شفرات حادة تنبعث منهما نيران تحاول خرق خزان كبير كُتب عليه احذر " هواء مسموم برائحة الدم"
اندفعت الدودة مسرعة نحو اخواتها وقالت:
تعالن بسرعة قبل ان يكون عليكن زخم العمل .. انظرن هناك تلك الحشرتان تعبدان الدم وتريدان فض طوفان الموت ..هيا لتغيرن عملكن قليلا و لنذهب ونغير طعم الاكل.
توجهت كتيبة منهن نحو الحشرتين وقذفن مافي جوفهن من طعام عليهما فذابتا وتم ايقاف خرق خزان السُّم .
هنا التفتت الديدان تنظر بحب الى الاخت الضالة وقررن ان تتعين رئيسة لكتيبة قتل الحشرات المدمية وتكون هناك حراسة على كل خزان يحمل هوية السُّم .
................
ابتهال الخياط

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...