طابَ لهُ ذلك المُترهِّل بلَحمِ الظلم، أن يمتطي ظهر الفقير المسكين الخانع الصابر، الذي استَحمَلَ ثقله ليتدفّأ بين طبقاتِ الشحم المُتراكِمة والمُتدَلِّية، مُتَّكِئًا على عَصا الورع الكاذِب والمجد الخاوي، حامِلًا بيدِه ميزان العدل الزائف، مُفَصِّلًا رداء القوانين على مقاسِ حجمهِ، ساترًا عورةَ أعمالِه برأسٍ صغير صامت.
يختلفان بكلِّ شيءٍ، عدا انهما يرتديان نفس لون ثوب البشرية الذي خلقه الله لهما.
يتطّلعُ السيّدُ بثقةٍ إلى أمام، متأكِّدًا مِن قوَّتِه وولاءِ عبدهِ، الذي أخذَ يترنَّحُ تحت وِزْرِ قهرِ الأيام وقساوةِ ليالي السنين ونتانةِ جروحِ الكرامة وبؤسِ سواد الأحوال وعبْءِ قباحةِ التمْييز.
يئنُ العبدُ، مُحتَفِظًا بأنفاسٍ يلتقطها بصعوبةٍ، وعينهُ ترسمُ على ترابِ الأرضِ لوحةً زاهية، لغدٍ ستشرقُ بهِ شمسُ الحريةِ في فَجرٍ يُنتزَع.
__________________
رائد الحسْن/ العراق
يختلفان بكلِّ شيءٍ، عدا انهما يرتديان نفس لون ثوب البشرية الذي خلقه الله لهما.
يتطّلعُ السيّدُ بثقةٍ إلى أمام، متأكِّدًا مِن قوَّتِه وولاءِ عبدهِ، الذي أخذَ يترنَّحُ تحت وِزْرِ قهرِ الأيام وقساوةِ ليالي السنين ونتانةِ جروحِ الكرامة وبؤسِ سواد الأحوال وعبْءِ قباحةِ التمْييز.
يئنُ العبدُ، مُحتَفِظًا بأنفاسٍ يلتقطها بصعوبةٍ، وعينهُ ترسمُ على ترابِ الأرضِ لوحةً زاهية، لغدٍ ستشرقُ بهِ شمسُ الحريةِ في فَجرٍ يُنتزَع.
__________________
رائد الحسْن/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق