وفى رواية أولاد حارتنا ذكر أن الجبلاوى ( احد ابطال الرواية ) والقول لمحفوظ فى روايته (والحديث لابناء الجبلاوى .. وجدنا هذا لغز من الألغاز ، عمر فوق ما يطمع إنسان او يتصور حتى ضرب المثل بطول عمره
. واعتزل فى بيته لكبره منذ عهد بعيد ، فلم يره من اعتزاله احد . وقصة اعتزاله وكيره مما يحير العقول ، ولعل الخيال او الافتراض قد اشتركت فى إنشائها ، ......... ذلك حتى سمعت رجلاً يقول : (هو أصل حارتنا ، وحارتنا أصل مصر أم الدنيا ، عاش فيها وحده وهى خلاء خراب ، ثم امتلكها بقوة ساعده ومنزلته عند الوالي ، ..............
من هو ذاك الشخص الذي عاش فى مصر عندما كانت خلاء ( أى بلا بشر ) وخراب ( بلا عمران وحضارة يتحدث عن العصر الحجري وما قبلة ) نجيب محفوظ هنا تكلم بواقعية وليست فنتازية أو ميتافيزيقا والجمل صريحة ومباشرة ، بالله عليكم من هو الشخص الذى عمره يحصى بالآلف السنين وقبل خلق البشر فى مصر ، منطقيا اما (ادم عليه السلام ) او الحديث عن الذات الإلهية (الله عز وجل ) .... الآن لدينا خياران ................. فى الفصل الأول للرواية يقوم البطل (الجبلاوى ) بمنح سلطه الفتوة لإدارة الأملاك لابنه ادهم متخطيا إدريس ابنه الأكبر سنا ، فيحدث نقاش بين ادريس المعارض لحكم ابية ، فيكون الحوار متماثلا تقريبا لنفس حوار إبليس عندما رفض السجود لسيدنا (أدم ) والله نفس الحوار لكن الاختلاف ان هذه رواية أولاد حارتنا وتلك ( سورة البقرة ) ويخرج إدريس الابن الاكبر من البيت الكبير والجبلاوى غاضب علية . ثالثا : الوصف الذى ذكره المؤلف (محفوظ ) للجبلاوى هذا ليس وصف بشر أذكر ذلك حتى تتطرق مخيلة القارئ انها إسقاطات سياسية ، لإخراج المؤلف من مأزقه ، رابعا : ما هو الكتاب الذى يحكم بة الجبلاوى ويخدعنا به ؟؟ ويسيطر على اهل الحارة والجميع ويفرض سيطرته ويستمد قوتة ؟ ، ذكر محفوظ ان كتاب سحر ، ماهر هذا السحر الذى يسيطر على الجميع بلا استثناء ، لا يوجد فى العالم المعمور ولم نسمع عن سحر يسيطر على كل البشر او كل الحارة ، انه ليس سحر انه ( دين ) ، الكاتب هنا يتحدث عن الدين ، مبنيا شعار شيوعي فى عصره هو ( الدين أفيون الشعوب ) ...... واخيرا وليس بآخر نجيب ليس آله كى لا يخطئ ، انه بشر نعم بشر جميعا تبنيا أفكارا ثم لفطناها ، د/ مصطفى محمود الحاصل على جائزة أفضل مفكر عالمي تعرض لسقطه فى حياته الاجتماعية ( الحد ) ثم عاد الى صوابه ، ولكن دورنا -أدباء ونقاد وباحثين- الا نترك الموضوع يمر مرور الكرام مجاملة لوزير الثقافة آنذاك أو مداهنه لسياسة لحكومة ما ، آسف ان أطلت عليكم ولكن عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) عندما اخطاء ( قضية المهور ) قال : أخطاء عمر وأصابت امرأة ، ارجوا من الكل مراجعه حساباته جيداً فخليفة المسلمين عمر بن الخطاب ، كان يملك من القوة والشجاعة ، ان يغترف بخطئه ، وأشكركم وأتمنى أن يكون حديثى مثمر أنشاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق