وهو جالس يرتشف قهوته السادة ويسحب بين الرشفة والرشفة نفسا عميقا من سيكارته التي كانت له نعم الرفيقة .. مرت امامه .. تختال في مشيتها ..نظراته ظلت تلاحقها .. تفترسها .. كجائع .. الطعام امامه ويداه مكبلتان .. اعادته رؤيتها اربعون عاما الى الوراء .. من هذه التي امامي ؟ . اكاد لا اعرفها ..
هل هذه العجوز زوجتي ؟ اين اختفت تلك الفراشة الملونة التي كانت تملأ ايامي بهجة وسحراً ؟.. اين الزهرة اليانعة التي كان عبيرها يملأ انفاسي ؟ .. كيف استعمرجسدك الزمن ؟ .. كيف انتصر على جمالك ؟ .. اين اختفى ذلك الشعر الحريري الاسود ؟ .. كيف هان عليه ان يستبدله بهذه الخصل البيضاء ؟. وهذه الرقبة .. كيف زحفت عليها التجاعيد هكذا ؟ .. وتلك النهود الثائرة .. كيف القت بسلاحها هكذا واستكانت؟ .. لا ... هذه ليست زوجتي.. هذه امراة اخرى ..امراة ببطن مترهلة .. اما امراتي ..فقد كانت تملك انحف خصر .. اجمل بطن .. بطن لي معها الف حكاية وحكاية .. وتلك اليد الرقيقة الناعمة .. كم كنت انتشي وانتِ تلامسين بها خدي .. ياللايام القاسية .. لم تترك بوصة واحدة في جسدك لم تعبث بها ..متى رحل ذلك الجسد البض الجميل ليحل محله جسد هذه العجوز المترهلة ؟ .. اين فرت امراتي؟ .. ايتها السنين اللعينة .. كيف هان عليك ان تفعلي بيّ هكذا؟ .. كيف ؟ ..
وهو يحاول ان يغادر كرسيه بصعوبة .. لم يشعر الا ويدها الخشنة المعروقة تسحب يده لتعينه على الوقوف قائلة ..
هات يدك .. توكأ عليّ .. لاتخف .. انا معك ..
فوز الكلابي
هل هذه العجوز زوجتي ؟ اين اختفت تلك الفراشة الملونة التي كانت تملأ ايامي بهجة وسحراً ؟.. اين الزهرة اليانعة التي كان عبيرها يملأ انفاسي ؟ .. كيف استعمرجسدك الزمن ؟ .. كيف انتصر على جمالك ؟ .. اين اختفى ذلك الشعر الحريري الاسود ؟ .. كيف هان عليه ان يستبدله بهذه الخصل البيضاء ؟. وهذه الرقبة .. كيف زحفت عليها التجاعيد هكذا ؟ .. وتلك النهود الثائرة .. كيف القت بسلاحها هكذا واستكانت؟ .. لا ... هذه ليست زوجتي.. هذه امراة اخرى ..امراة ببطن مترهلة .. اما امراتي ..فقد كانت تملك انحف خصر .. اجمل بطن .. بطن لي معها الف حكاية وحكاية .. وتلك اليد الرقيقة الناعمة .. كم كنت انتشي وانتِ تلامسين بها خدي .. ياللايام القاسية .. لم تترك بوصة واحدة في جسدك لم تعبث بها ..متى رحل ذلك الجسد البض الجميل ليحل محله جسد هذه العجوز المترهلة ؟ .. اين فرت امراتي؟ .. ايتها السنين اللعينة .. كيف هان عليك ان تفعلي بيّ هكذا؟ .. كيف ؟ ..
وهو يحاول ان يغادر كرسيه بصعوبة .. لم يشعر الا ويدها الخشنة المعروقة تسحب يده لتعينه على الوقوف قائلة ..
هات يدك .. توكأ عليّ .. لاتخف .. انا معك ..
فوز الكلابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق