اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

قانون حماية التماسيح | قصة قصيرة ...*إبراهيم محمود

⏪⏬
لا أحد يعلم – على وجه الدقة- بمن كان المسئول الأساسي وراء إثارة فكرة التماسيح في مجلس مدينتنا، ومن ثم شراءها وجلبها إليها. فقد أثيرت الفكرة بدايةً بين بعض أعضاء المجلس، حول طبيعة التماسيح التي يُتخوَّف منها، لتجد طريقها إلى الإعلام المحلّي، وليجري التأكيد عليها، بالشكل التالي: هناك مبالغة كبيرة في هذا التخوَّف. ولأن الذين شدَّدوا على هذه النقطة فيما بينهم، ومن ثم جعلوها موضوعاً لمناقشات عامة، حتى في وسط من معهم من كتابهم ومن هم في مرتبة الدعاة، وقد أظهروا تحديهم قائلين: لنثبت للعالم أجمع، وليس لمن يخالفوننا في الرأي فقط، أنها لا تخيف أحداً، وسوف نجلب مجموعة منها، ونطلقها في شوارع المدينة، وحتى في نهرها الصغير ونبع مائها الكبير، بالطريقة التي يتعود أهلها ليس على رؤيتها فحسب، وإنما في التكيف معها، كحيوانات أليفة كذلك.
وهذا ما تحقق بالفعل، عندما جيء بمجموعة منها، وهي في ضخامتها، وقد مهَّدوا للطريقة التي يطلقونها في شوارع المدينة، وأسواقها، في نهرها ونبع مائها، وإصدار قانون لحمايتها.
انطلق هؤلاء المتحمسون أشد الحماس من فكرة التحدي المذكورة، وهي أن إجراء كهذا، سيجعل أهل المدينة أكثر يقظة، أكثر قوة، وأشد تحملاً للمخاوف، ومن ثم على تحمل الشدائد .
كان هناك من برزوا معزّزين لهذه الفكرة، لا بل ومعظمين إياها، باعتبار المنطقة عموماً، وهي على وساعتها، بالكاد تأوي تماسيح من هذا النوع، إلا في بعض الحدائق العامة، التي لا تكون رؤيتها محصورة في أوقات الزيات، وليس الجميع بقادرين على رؤيتها، أو براغبين في الذهاب إليها لهذا الغرض، عدا عن عامل الخوف الذي رُكّز عليه كثيراً هنا وهناك، ودون مبرّر. أما في الحالة هذه، فالوضع مختلف تماماً، إذ لن يراها الناس فقط، إنما سوف يجري تأهيلهم على رؤيتها، والتعامل معها، بوصفها حيوانات أليفة، أو أهلية، كالدجاج، الإوز، والغنم والبقر...الخ، وأكثر من ذلك، حيث من السهل جداً أن يسمع أهل أي بيت، مهما كان بُعده عن مركز المدينة، أو موقعه، جلبة في محيطه، أو ما يشبه الطرْق على الباب، فيتأكدون، ليروا أحدها أو أكثر .
وما يضاف إلى ذلك، هو في مدى حماس هؤلاء، وهم يجهرون بالقول، أنه بناء على ما تقدم، ربما في المستقبل القريب، والقريب جداً، أن تصبح مصدر دخل وفير للمدينة، وذلك لحظة تصديرها إلى الخارج، وهي تحمل دمغة المدينة وشارتها، إلى جانب مشرفين على تدريبها.
لقد جرى وصْف الطريقة بالشكل التالي، وتبعاً للقانون المتعلق بحماية التماسيح:
-لا بد من عامل اليقظة المضاعفة، حتى يعرف الخارج من بيته، إلى أين يمضي.
- في حال رؤية أي تمساح، ولا بد من رؤية أحدها، أو ملاقاتها، في أي شارع كان، أو ساحة، يتوجب الحفاظ على مسافة فاصلة، كافية لعدم التعرض للخطر، أو الإيذاء .
- من الضروري تعويد الصغار، قبل الكبار، بالمقابل، ليس على رؤيتها حصراً، وإنما كيفية الاقتراب منها وحتى لمسها، لتصبح مألوفة، وهذا يكسبهم مناعة لا تتوفر لأي كان، هذا يجعل الإرادة أكثر قوة وقابلية للتكيف مع حالات كهذه .
- لا ينبغي القيام بأي حركة، من شأنها استثارة أي منها، حيث إنها تتميز بالحذر الشديد من أي حركة، ولا تهاجم إلا لشعور منها بالخطر الذي يتهددها.
- إن الحرص على إبقاء هذه الحيوانات شبعانة ورويانة، وهي تتحرك بملء حريتها في أنحاء المدينة، أو تدخل نهرها، أو تستقر في نبعها الكبير، لتشعر بالراحة المعتادة، هو المهم في هذه العلاقة، وبالتالي، فإن أي طارىء يخصها، كأن يهاجم أحدها أحد المارة، ويؤذيه، وحتى ينال منه، لا بد أن يكون السبب عائداً إليه بالذات، وليس إلى هذا التمساح .
- إن وقوع إصابات معينة، أو حتى ما يُسمّى بالضحايا، أمر طبيعي في وضع كهذا، فليس هناك ما هو مجاني، حيث إن التعايش مع التماسيح، والتي يُتخوَّف منها وهي في موطنها المائي، قبل كل شيء، ويحذّر دائماً من الاقتراب منها، يكون يومياً، وعلى مدار الساعة، وهذا من شأنه رفْع جاهزية اليقظة، إلى أعلى مستوى لها، وما يترتب على هذا الإجراء العام، من تخويف حتى من يحاول التسلل إلى المدينة، والعبث بأمنها، فتكون التماسيح حارسة، فيكون هذا التعايش غير المسبوق علامة فارقة، تكسب المدينة سمعة لم تنلْها أي جهة في العالم.
- من المهم، التركيز على الجانب التربوي، فيصار إلى عرض التماسيح هذه، وفي وضعيات مختلفة، في الإعلام، وفي نشرات خاصة، وفي كتب خاصة، والإكثار من رسمها، لا بل وتخصيص جوائز ومكافآت مغرية، لمن يكون الأقدر على رسمها، وتمثيلها في اللوحات.
- سوف تتشكل لجان للمتابعة، للإشراف على سير الأمور في المدينة، ومراقبة كل حركة فيها، داخل المدينة، وبالنسبة للخارجين منها، والداخلين إليها، ومعاقبة، ومن تغريم من يخل بالقانون المذكور، بما أنه يمثّل المدينة: اسماً ومقاماً.
ترتّب على ذلك أن أهل المدينة ازدادوا حيطة وحذراً، سوى أنهم لم يتمكنوا من إخفاء مخاوفهم من عواقب الأمور، رغم أن نسبة منهم، وقد شهدت زيادة فيها، لأسباب ذات صلة بالمنافع الخاصة، والمغريات في المكانة والاعتبار، حاولت تبديدها ووصفها بالوهمية، لكنها بقيت مرئية تماماً، إذ لا يمكنهم أن يبقوا يقظين، وكما يُطلَب منهم، وهم يعيشون أوضاعاً ليست على ما يرام، جهة المعيشة، وحتى بالنسبة إلى طبيعة التماسيح هذه، واستحالة الهدوء، وتوقع الأمان بوجودها، وهي في تحركها الحر، إلى جانب مزاولة الأعمال، وصعوبتها.
لقد اضطر أهل المدينة إلى التكيف الاضطراري، رغم عدم اقتناعهم بوضع يجلب لهم المتاعب، لا بل والكثير من المشاكل من قبل الجوار، إذ ما الضمان في أن التماسيح هذه ستلتزم بالتحرك في حدود المدينة، ولن تهدد أمن من هم في الجوار وأبعد .
في ظل تفاقم الأوضاع من إيلام، وحتى وقوع ضحايا، كانت الأعداد تتزايد، والمخاوف تشتد وتتافقم، والأمر الأكثر إثارة للمخاوف، وما يمكن أن يجري، هو أن النهر الوحيد الذي كان أهل المدينة يتنزهون على ضفته، وحتى وهم يسبحون فيه، وكذلك نبع الماء الرئيس الذي كان يمد المدينة باحتياجاتها منه، لم يعد في الإمكان الاقتراب من أي منهما، حيث إنها ازدادت ضخامة، وكذلك شراسة، وأكثر عدوانية، وهي تغِير على مصدر حركة، أياً كان نوعها.
سوى أن قانون حماية التماسيح، لازال ساري المفعول، رغم كل ذلك !
-
*إبراهيم محمود

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...