⏪⏬
كم كان واهما عندما صدّقَ أنّ ما بيده كأس السعادة، هو مجرد وهم مكوناته مشاعر باردة وبعضٌ من سُكّر الذكرى، وصبغةٌ لنشوة
داكنة، خلطها القدرُ جميعها في محلول واحد، حملَ الكأس كأمٍّ تحملُ جنينها بعد طول انتظار وتجارب، حاولَ إخفاءهُ بكلّ ما أوتي من فنون السريّة لكيلا يُسرق منه، كان ينتظرُ اليوم الذي تختمرُ به أمنياته ليشرب نخب السعادة المعتقة بعقلهِ وقلبه فحسب، وفي اليوم الموعود مع الفرح، تسابق إلى كأسهِ بعدما ارتدى ثوب الأمل، وتزين بعباءة الأمنيات، ومن شدة لهفتهِ للسعادة التي طالما انتظرها وحلم بها، ارتعدت يداهُ شوقا ورهبة، فما كان من الكأس إلا السقوط على صوّان الواقع، لينتهي بهِ الحال محطما كما الكأس، وقد احتضنهُ الحزن الذي ما ملّ يوما من صحبته...
-
* رائد العمري
كم كان واهما عندما صدّقَ أنّ ما بيده كأس السعادة، هو مجرد وهم مكوناته مشاعر باردة وبعضٌ من سُكّر الذكرى، وصبغةٌ لنشوة
داكنة، خلطها القدرُ جميعها في محلول واحد، حملَ الكأس كأمٍّ تحملُ جنينها بعد طول انتظار وتجارب، حاولَ إخفاءهُ بكلّ ما أوتي من فنون السريّة لكيلا يُسرق منه، كان ينتظرُ اليوم الذي تختمرُ به أمنياته ليشرب نخب السعادة المعتقة بعقلهِ وقلبه فحسب، وفي اليوم الموعود مع الفرح، تسابق إلى كأسهِ بعدما ارتدى ثوب الأمل، وتزين بعباءة الأمنيات، ومن شدة لهفتهِ للسعادة التي طالما انتظرها وحلم بها، ارتعدت يداهُ شوقا ورهبة، فما كان من الكأس إلا السقوط على صوّان الواقع، لينتهي بهِ الحال محطما كما الكأس، وقد احتضنهُ الحزن الذي ما ملّ يوما من صحبته...
-
* رائد العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق