اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عازف الناي | اللوحة السادسة والأخيرة ...*ميسون حنا

⏪⏬
(قرب بلدة ياقوت . ياقوت وبرطوش يسيران جنبا إلى جنب . ياقوت ممسكا نايه ولا يفلتها أثناء هذا المشهد)
برطوش​​: توقف هنا .

​​(يتوقفان)
برطوش​​: (مشيحا بنظره جانبا) ستسير وحدك … أنت قريب من بلدك الآن …
ياقوت​​: أشكر…
برطوش​​):مقاطعا بحدة) لا تشكرني ، ما فعلت هذا شفقة عليك ، أو رغبة في مساعدتك .
ياقوت​​: أعذرني إذ تسببت لك بأذى دون أن أدري .
​​(ينظر برطوش إليه بغضب)
ياقوت​​:(مرتبكا) أقصد…
برطوش​:(بحدة) كف عن الثرثرة يا هذا … أنتم أيها البشر تتبجحون ، ونحن لا نطيق التبجح أبدا .
ياقوت​: ما قصدت التبجح … إنما أردت الاعتذار .
برطوش​: والتنصل من أي ذنب.
ياقوت​: لا ذنب لي … أنت تعلم ، هي التي …
برطوش​: (مقاطعا) هي التي أحبتك، وقادتك إلى أحضانها (يحدق به) دون موافقتك ، أو حتى رغبتك (ساخرا) كنت مغلوبا على أمرك ليس غير .
ياقوت​: كنت في موقف حرج … وكانت هي جميلة .
برطوش​: عذر واه . هكذا أنتم أيها البشر ، تافهون ، ضعفاء ، وما أسهل ما تتنصلون من فعالكم مستترين بفضيلة مزيفة .
ياقوت​: فكرتك عنا خاطئة .
برطوش​:(منفعلا) أنت بالذات عديم الأخلاق والضمير.
ياقوت​:(منفعلا) لا تغلط . لقد اعتذرت ، فلك أن تقبل اعتذاري أو ترفضه، وليس لك أن تسخر مني .
برطوش​: أنت الذي يهزأ بنفسه يا هذا لأنك مغرور تافه… وضيق الأفق .
ياقوت​: (يصرخ) أنا لا أسمح لك …
برطوش​:(يقاطعه ساخرا) هل ثارت كرامتك الآن ؟
ياقوت​:(يكبت جماح غضبه) صدقت … لا كرامة لغريب عن وطنه .
برطوش​: لو وجدت عندنا سبل الراحة ، لما تركت وطنك .
ياقوت​:(منفعلا) أخطأت إذ تعتقد هذا … لقد وجدت كل شيء سهلا ومريحا … أنت تعلم .
برطوش​: (منفعلا) لنقفل باب النقاش يا هذا ، يكفيك أن تلقي نظرة ثاقبة إلى نفسك وأنت تعلم .
​(ياقوت يبدو غاضبا، بينما برطوش يمد يده ليصافحه . ياقوت يتراجع للخلف معرضا عنه)
برطوش​: لا تريد … (يسحب يده) لا داعي … نستطيع أن نفترق محتفظين بما تضمره أنفسنا من مقت وازدراء.
ياقوت​: هذا منطقكم الذي …
برطوش​: (مقاطعا) هذا الطريق (مشيرا إلى إحدى الطرق) يقودك إلى بلدك. سر مسافة يوم أو يومين تصل .
​(ياقوت ينسحب ، مسلطا نظرة حاقدة على برطوش ، بينما تظهر مزدان فجأة . يتسمر ياقوت مكانه بدهشة ، برطوش كذلك يفاجأ برؤيتها لكنه يتمالك سريعا ، ويقف أمامها بتحد)
برطوش​: ماذا جاء بك الساعة إلى هنا ؟
مزدان​: لماذا فككت أسره ؟
برطوش​:(متلطفا) لن يبقى أسيرك إلى الأبد …
​(يقترب منها ، تبتعد عنه وتقترب من ياقوت)
مزدان​:(لبرطوش) ابتعد عني أيها اللعين.
برطوش​: لا تتهوري يا مزدان … إني أحذرك .
مزدان​: لن يرحل عن ديارنا .
​(برطوش يشدها من ذراعها)
برطوش​: هيا أمامي …(يصرخ) بسرعة .
​(مزدان تتفلت منه)
مزدان​: لست ولي أمري لأمتثل لأوامرك ، ورغباتك (بتحد) أنا أهوى هذا الإنسي ولن أتركه يرحل عني أبدا .
برطوش​: (لياقوت) تحرك يا هذا … ماذا تنتظر بعد؟
​(مزدان تتشبث بياقوت)
مزدان​: لن يتحرك خطوة …
برطوش​: سوف أحطم رأسك لو بقيت متعلقة بياقته هكذا .
مزدان​: (بتحد) لن أرجع إلى ديارنا إلا وهو معي .
ياقوت​: لا تشددي الضغط على صدري ، أكاد أختنق.
​(تفلته ، وتبفى قريبة منه بحذر)
برطوش​: (بهدوء مفتعل) دعيه يرحل يا مزدان … لا حاجة لنا به .
​(ياقوت يبدو حائرا)
مزدان​: لن يذهب إلا معي .
برطوش​: لو علمت أنك تميلين إليه بمشاعرك ما تدخلت .
مزدان​: هذا ليس من شأنك .
​(برطوش يبدو شديد الإنفعال)
برطوش​: لا تجعليني أفقد السيطرة على نفسي .
ياقوت​: (يحاول استدراك الموقف) دعونا نتفاهم على كل شيء .
برطوش​: إصمت أنت ، لا تفاهم معك على الإطلاق .
مزدان​:(بتحد) بل لنتفتاهم .
برطوش​: أيتها اليلهاء … تتفاهمين على ماذا؟
مزدان​:(لياقوت) قل له أنك موافق على الزواج.
​(برطوش ينظر لياقوت بقلق وتحفز ، بينما يبدو ياقوت حائرا)
مزدان​: هيا أخبره أننا سوف نتزوج ، شاء هذا أو أباه .
ياقوت​:(بلطف وحذر) ومن ذكر الزواج الآن؟ نحن بصدد رحيلي.
​(برطوش يتنهد بارتياح)
مزدان​:(ثائرة)أيها الوغد الحقير . جئت أنقذك من انتقام هذا الشرير (مشيرة إلى برطوش) لتتنكر لي من جديد.
​(برطوش يقهقه . مزدان تزداد حدة)
مزدان​:(لبرطوش) كُسرت أسنانك ، وشُل فكاك لئلا تضحك مرة في حياتك بعد الآن.
برطوش​: موقف مسل على كل حال .
مزدان​:(بمكر) لا أظنك قدته هنا لتتسلى.
برطوش​: لا تحوري الحديث (محدقا بها) أنت لا تطاردينه حماية له مني كما تدعين .
مزدان​: لنفترض ، فما المضحك في هذا .
برطوش​: تلاحقين أشدهم مقتا إلى نفسك .
مزدان​: هذا ليس صحيحا.
برطوش​: هو لا يحبك يا مزدان ، وأنت تدركين هذا جيدا.
مزدان​: هذا لا يهمني أيضا .
برطوش​: ماذا تريدين إذن؟
مزدان​: رفض تحقيق رغبتي . لن أدعه يفلت من غير عقاب .
برطوش​: لكنك تعرضين عليه الزواج ، لا العقاب .
​(يشير لياقوت بالذهاب، تفطن مزدان، وتمسك يد ياقوت بحرص)
مزدان​: الزواج من جنية حاقدة ، يعني العذاب بالنسبة له ، وهذا ما أتمناه .
​(ياقوت ينظر إليها بازدراء ثم يشيح بنظره جانبا)
يرطوش​: أنا أيضا أسعى لعذابه، لكن بطريقة مختلفة .
​(مزدان تفلت يد ياقوت فجأة)
مزدان​: أثرت فضولي ، تكلم .
برطوش​: أنت تريدين الانتقام لكرامتك التي أُهينت.​
​(ياقوت يهز رأسه بأسى وسخرية وصمت)
مزدان​: (منفعلة) لا أحد يستطيع أن يخدش كرامتي .
برطوش​:(متلطفا) قصدت أنك تريدين الانتقام.
مزدان​: لرفضه تحقيق طلبي .
برطوش​: لن نختلف على الأسباب . المهم هو الانتقام .
مزدان​: بالضبط .
برطوش​: انفقنا .
مزدان​: على ماذا؟
برطوش​: دعيه يرحل . العذاب ينتظره هناك.
​(مزدان تنظر إليه بشك)
مزدان​: برطوش ، أشم رائحة غدر وخداع.
برطوش​: أيتها الغبية ، إفهمي وتأملي : بعد أن يتخلى المرء منهم عن بلده …
​(ياقوت يجفل)
برطوش​:(يتابع) هل يجد الطريق أمامه سهلا يا ترى ؟ هل يستطيع أن يطلب الراحة والأمان كما كان ؟
مزدان​:(مفكرة) صدقت ، سوف يركلونه بأقدامهم هناك .
برطوش​: أرأيت كيف أننا نستطبع الانتقام دون عناء .
مزدان​: أتعتقد هذا؟
برطوش​: (بحماس) سوف يسخرون منه .
مزدان​:(بسرور) ويحتقرونه.
برطوش​: ربما يقتلونه كذلك .
​(ياقوت يبدو شديد الانفعال ، تجفل مزدان)
مزدان​: (بقلق) لا … لن يقتلوه .
برطوش​: (مستدركا) لا، لن يفعلوا هذا … أؤكد لك (بلهجة جديدة) لكنهم قد يطردونه عن ديارهم مثلا .
مزدان​:(آملة) ليعود إلي من جديد.
​(برطوش يبدو مستاء، ثم يفتعل المرح)
برطوش​:(بمكر) ربما … ربما .
مزدان​: حينئذ سوف أركله بقدمي دون رحمة .
برطوش​:(مسرورا) تماما ، سوف تفعلين هذا لو قُدّر لك .
​(مزدان تبتسم وتقترب من برطوش)
مزدان​: ماذا أقول لك أيها الماكر …(بلطف) كسبت الجولة .
برطوش​: وقلبك …؟
مزدان​: وقلبي كذلك .
​(تلتصق به ، يحتضنها ثم يغادران المكان . ياقوت يجلس متهالكا على الأرض ، ويضع نايه قربه برفق . لحظة ثم يهب واقفا)
ياقوت​: (يصرخ) سوف أعود إلى بلدي … سأعود مهما كانت النتيجة ، هل تسمعان ؟
​(يسمع صوت ضحك مزدان وبرطوش. ياقوت يتناول نايه عن الأرض، يحتضنها بحرارة ثم ينطلق خارجا . لحظة ونسمع عزفا على الناي)

تمت

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...