أحتسي بريقا من دهشة مازالت كامنة بي منذ البارحة ...أرقب هطولا لنقطة من نور أحضنها بكفي أشعر بدفئها ...أقترب من انبهاري أكثر فأكثر ...وأستشعر تلك الغرابة ...كما كانت ...صدفة ...دون أن نتعمد لها حدثا أو نعتمده حقيقة ....كما في لعبة الحروف انتظار
لايغفو للكلمات ...فقط أن تتوسد مكانها الصحيح لتتكئ على المعان المناسبة في ذاك الرمز الذي يلعب عليه كلانا .. ....
شىء له صهيل التساؤل الآت من بعيد والكثير الكثير من الغبار الذي لطالما تراكم على صناديق الإجابات وآن له أن يعلو بجموح ....أتساءل ...لم َ بل .. وكيف ؟
كلانا لا يعلم الإجابة ....أخشى أن أجتزأها ...فتمحى
يخشى أن يقولها ....فأرحل
وترتفع في سمائي الكثير والكثير من إشارات الإستفهام وإشارات التعجب ....ترتفع اكثر فاكثر فوق ذاك المدى المترامي على محيط حيرتي لتسقط منها نقاطها التي لطالما
اجتاحتني أمطارا بلا بلل فقط امطارا لها شكل الجمر ...فأحتار أألتقطها أم اهرب منها ...أحملق بنورها ولا أعلم إن كان نارا ام نورا ....تمتد يد تدعوني إلى حيث الإكتشاف ....تائهة أنا مابين شغفي بالفهم ومابين خوفي من الغرابة .....يده غريبة عني تماما .... روحه ....لا أدري بها إلا صفاء يقاربني ....مازالت يده ممتدة ....ومازال السؤال ينمو بداخلي يتسلقني كعشب نمرود يتغلغل حتى بمسامي ....
وما زال الإنتظار .
*نضال سواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق