اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

المجرمــة | قصة قصيرة ...*بقلم الأديبة: عبير صفوت

⏪⏬
تأرجت فى براح الطريق ، بوابة صندوق البوسطة القديم ، تدلت منه الخطابات ، متكومة مهملة ، كان منها الممزق ، وكان منها
محكوم فى اكياس بلاستيكية لامعة ، وقد شهقت " جكلين " عندما رفعت ، بيدها اليسرى حقيبة يدها المدتلي على منكبها ، حيث احتكت بما بين الركبة والخصر ، نتج عن ذلك جرحا صغيرا ، ذاد من الأمر ، توتر وسوء ، حتى جمعت الخطابات ، عائدة ، لبيت جدتها " ليز" وهو البيت المقابل لصندوق الخطابات الفارغ .

ارتمت على مركدا صغير ، عميق الحشو وناعم الملمس ، ألا أن شعرت بالألم ، عند الأحتكاك بالرجل اليسرى .

لاذ التوجع والسوء بوجة الفتاة ، وتساءلت جدتها ، بشئ من الأهمية:
ما الأمر جاك ؟!
حتى اللقت الأخيرة الخطابات ، فوق منضدة ، كانت بينها وبين مقعد الجدة ، مصنوعة من خشب باهظ الثمن ، بانامل ذهبية ، لرجل أسمة "اورلو" .

نظرت المسنة لتلك الخطابات ، وهى تكتم فمها بكلاتا يديها ، لتكتم شهقة ، من التعجب والتفاجئ ، قائلة باستغراب :
أوه عزيزتى ، ما هذا ؟!

قفزفت "جكلين" وقد شعرت بتحسن ، بما اصابها ، تلوك بعلكة ، وعيونها تقتبس الظن بالبيت المقابل المعتم ، قائلة :
خطابات قديمة ، من البيت المقابل .

امتدت يد المراة العجوز ، تمسح الأتربة ، من فوق وجة المظروف ، قائلة :
خطاب الى " هنرى " منذ عام .

اندفعت "جاك " متلهفة ، تجلس أسفل أقدام الأخيرة ، القرفصاء ، تحدها بمباهتة وتشوق ، ماذ كتب لة تيته ؟!

فتحت العجوز الورقة المطوية ، على أعوام منغلقة بالأسرار المهولة ، من ثم أن قرأت بضع احرف ، حتى بكت ، عندما تذكرت تلك الحادثة ، فى "فيلا" "افريكانوا" بالمنزل المجاور لهم ، مما أصاب " جالك " القلق والخوف عليها ، امالت " جالكين " تمسح لدموع " ليز" تسرى بكلمة حالمة ، وصوت يزيدة السكون ، ولهفة رطبة ، ترتب متعانقتا ، للعظام الهشة الرقيقة الناخرة ، تتفوة :

أملى عليا ، ما أظهر بمخيلتك العذاب ؟!

"ليز" تنظر لسماء ، بعيون حمراء منتفخة ، لاهداب قطف رموشها الزمن ، وترك بها مسحة طفيفة من هلاك فى الرؤية ، متمتمة بصوتها النحيف:

جريمة مع سبق الأصرار ، ويقولون الترصد ، أتى " چون " يوم إيزار البرد القارص ، ينشب فى وجهه الحريق ، يصرخ مثل المجنون " جايسكا" جايسكا" ولم تدرك " جايسكا" أن قد أفاض الأمر بموتها .

تحركت "جاك" تتأهب الأستماع ، تحض الأخيرة على الحديث .

واستكملت العجوز ، مسكينة " جايسكا " كانت ضحية " ميلانوه" زوجة أخيها " سام " التى دبرت لها ، مقتلا على يد زوج جايسكا " المذكور "جون" ، حين اللقت له بمهاتفة " اذهب إلى البيت ، زوجتك تخونك "

ذاد فضول "جاك" عندما تساءلت بنوع ، من التشكك والأستغراب :
ما الدافع ، وراء القتل ؟! هل هناك ؟! ما يثبت ، الشروع فى انقضاء علاقة ، أو تلبس .

صمتت المراة ، وامالت برأسها ، مما اظهر المشيب بمؤخرة العنق واعلى الوجنات ، قائلة وهى تذم ، شفتيها :
لفظ الخيانة ، ليس امامه ، غير رد فعل الجريمة والجنون ، وتنهدت مستكملة :
خاصتا ، أذ كان هناك الحب .

ذاد "جالك" التعجب ، متساءلة :
عزيزتى" ليز" وما يبكيك ؟! على حادثة العام ؟!

انتفضت " ليز " مهتزة ، تتمالك بقبضة يدها الرسالة ، تصرخ بصوتها الرفيع المهزوز :
لأن حادثة العام ، كان لها ، أن لا تتم .

جزعت جالك ، ووثبت نحو الكاهلة ، تتساءل بشئ من الأهتمام والتحفظ :

كيف ذلك "ليز" ولماذا ؟!

لوحت "ليز " بالخطاب القديم قائلة والدموع بعينيها :
هاهى شهادة الحق والبراءة ، وقراءت الخطاب ....

عزيزى " جون"

يقولون وتنحصر الشائعات ، على منطلق غير شريف ، نحو زوجتك ، أنا " أدمس" حقا "چون" فلتعلم أننا أصدقاء ، ليس الا ، وقد تشاكت لى " جايسكا " من كيد زوجة أخيها ، فقد هالنى الأمر ، وقررت أخاطبك بما ، جال بنفسي ، لتحذر الوقوع فى شك الأحبولة ، وأعلم أن " جايسكا " تعشق هذا الرجل ، الذى يطلقون علية " جون" الطيب ، ذات القلب الكبير ، بورك حبكما ياصديقى .

وتنهدت العجوز بسخرية ، قائلة :
ٱنها سخرية القدر .

نوهت " جاك " بفكرة صائبة ، وشهقة متسببة للجدة ، فى لب قلبها بانقباض ، حمل لها الألم ، ووجيعة ، بلا نسيان ، حتى اسردت "جاك" حروف قسمت ظهر البعير :

لقد تركوا الرسائل ، منذ عام ، ولم تقراء ، أهملت بها الحقيقة ، واتم على رسل الظن الجرائم .

قالت " ليز "
من يدرى ، اذ لم يغادرون البيت ، لاختلفت الامور حينها .
--
نظرت " ليز" للخطاب الأخير ، تنزع عنه الاتربة بحرص ، بعد أن نزعت رباط من الستان ، كان يحوية ، تفرغ ما بداخلة ، بكلمات مثل الأنصال ، تترامى من بعد ، لتصيب الضحية بمقتل ، قائلة ، بحذر وتأهب :

عزيزى "سام"
أحترس ، فى بيتكم مجرمة ، محترفة القتل ، ما يطوى ، بين غموض الحكاية ، موقف لم ندرك خطورتة ، الا بعد ، وتذكر القطة " بو" وما اصابها بتلك الليلة ، وكيف ماتت ، وقد تفاجأ الجميع .

الوعكة الصحية ، التى مرت بها " بو" جعلنا نتناسي ، النصل البلاستكى داخل الوريد اياما معدودة ، الحقيقة ، كان الامر بلا حسبان ، إنما قال لنا الطبيب :

أن النصل البلاستكى ، قد ارتخى ، وجرفتة الدماء بالوريد ، وتمت بعبارات مؤساة ل " ميلانو" بأن القطة لديها ، قليل من الدقائق ، حتى الرحيل .

لم تهتم " ميلانو" لكنها نظرت لى بعيون متسعة ، وقالت :
هذا الجبان الضعيف ، لابد من رحيلة .

لم يعجبنى الأمر " سام " وصرخت بوجهها ، الذى تمثل بتموجاته الشيطان ، قائلة بكل الخوف والزعر :

ما ذنب شقيق " جايسكا " المسكينة ، التى رحلت ، هى الأخيرة ، على كفوف يديك السوداء ، وعقلك المريض .

" سام" سام" أحترس ، فى بيتكم مجرمة قاتلة .

تنهدت "جاك " وتساءلت ، بوجها متحيرا :
كيف تم الأمر " ليز" ؟!

قالت " ليز " :

يقول الاطباء ، أن النصل البللاستكى الذى كان بوريد المريض " سام " كان فاسد ، منذ البدء ، فانزلق بجريان الدماء ، ومات الرجل قضاء وقدر .

نظرت جاك ، الى " ليز " نظرة مطوله ، حتى شهقت ، شهقة مكتومة ، تصدها بكلاتا يديها ، قائلة :

يالهى ، هل تقصدين ؟!أن " ميلانو" احضرت النصل البلاستكى ، تالف بالاصل .

لوحت " ليز " هاهو الامر كذلك .

أحكمت جاك ، تعكف يديها ، حول ركبتيها ، متسائلة ، بلا مبلاة :
وما قصيد المراة الان؟! هل هى؟! من الاحياء أو الاموات .

نظرت " ليز " من نافذة ، مطلة على نهر "يوكون" فى مقاطعة "بييتش" قائلة بسكون ، يضوى براح قلبها الطمأنينة ، والاستكانه ، بعد عراك من النفس والذات ، بلغ امرة الهزل والتوتر ، تهمس فى كلمات متقاطعة ، وحفيدتها الوحيدة ، تسند معصمها ، لاقرب مقعد حتى ارتمت المسنة ، متنهدة بعمق ، قائلة ، لما يغلق الاقواه ، وتصمت امامة كل العبارات ، وتتجمد العقول :

يقولون ٱنها ، ماتت غريقة النهر ، ليلا فى براثن الغموض ، لا يعلم عنها الاخرين شئ ، أو أحدا يدرك ، كيف كان الأمر .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...