غداً نلتقي فالرّبيعُ ائتلاقٌ وكـلُّ الأمـاني بـكفّـيـكِ تـَخْـضَـرْ
ويصبحُ لونُ القوافي شعاعاً فمـنْ تـبـِر حــسٍّ تمـرأتْ ومـرمـرْ
وتغدو القصيدةُ نشوى مجازٍ فـتـلغـزُ لـفـظـاً بـمـعـنى مـُضمَّــرْ
وتصبحُ كلُّ الحروفِ ندامى مـدادي وتُمسـي الأصابـعُ مـحبـرْ
لتغزلَ فيكِ نسيجَ اشتياقي وتلـبـسَ عـريـكِ ثـوبـي المُـعـطَّرْ
ويمسي المكانُ قناديلَ شوقٍ وخـصـرُكِ ألـفَ جـنـونٍ تــزنَّــرْ
فكوني الفضاءَ الذي لا يُحدُّ وكـونـي الـخيالَ الذي لا يُــصـوَّرْ
وكوني أنا في اتّحاد المُثنّى لأمـزجَ فـيـك أنـاتـي وأصــهــرْ
وخلّي عناقيدَ نهديكِ دنّي ومـنْ عسـلِ الثـغـرروحي تُقطَّرْ
وكفّي اشتهاءٌ لعنقودِ توق يـحـنُّ إذا آنَ وقــتٌ لـيُـعــصــرْ
فصبّي بكوبي الخصوبةَ نسغاً فإنَّ السَّـحابَ بـعـمـري تـصـحَّرْ
وغُلّي بعمقي انسكابَ حنينٍ وخلّي الأحاسيسَ في الرّوحِ تُبذَرْ
لينبتَ وردُ انتظاري أقاحٍ وتزهو الغصـونُ بمـا الحبُّ جذَّرْ
فيا امرأةً صيَّرتْ لي يداها بُراقاً وســوَّتْ ليَ الأفـقَ مَعـْـبَـرْ
وفي ضمَّتينِ أعيشُ حياةً كأنَّ الـخـلـودَ بـمـائـكِ يـحــضَـرْ
بحبّك أرقى سلالمَ روحي ليـصـبـحَ بالـحـبّ قلـبيَ أطـهَـرْ
وتغدوحـروفي بـحـبّكِ سـرّاً ويـخفـقُ مَـنْ سـرُّ حـبّـكِ فسـَّرْ
فحبُّكِ بحرٌ أجدفُ فيهِ وفي ضفَّــتـيكِ زمـاني تـبعَـثرْ
فكوني الأنوثةَ تغوي شراعي فحسـب اتَّـجـاهِـكِ يـخـتيَ أبْـحَرْ
لأمـواج يمّـكِ كُلّي ارتهانٌ وما كـنْـتُ أخـتـارُ لـكـنْ مُسـيَّـرْ
وما كنْتُ أنقادُ لولاكِ يوماَ ومـا حـيلتي في قـضاءٍ مـُقـدَّرْ ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق