اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

شـهـــــداءُ الـوطـــــن وخـوارجُ الكـفــــن(1) ...** شعــر : حســين حســن التلســيني


في شــــــرعهــم غـدرٌ وكفـــرٌ وانـتـقــــــامُ
للذبــــح في ســاطـورهـم عـرشٌ مقــــامُ
لجهنــــــم الإحــــراق في أقـفـاصهــــــــم

حـقـــدٌ يصـــــولُ ولايَـمَــــلُّ ولاينــــــامُ
لازهـــــرَ ينمو في شَـــغـاف قلوبهـــــــــم
فـالمَـحْـــلُ يســكنــهُ وحـاديـــــهِ الضِّـــرامُ
أمــــا راوئـــحُ جـيـبـهـــم فكريهـــــــــــةٌ
مــادام فيـــــه يُعربـــدُ المــــالُ الحـــرامُ
إن الســــبـايــــا في الظـــلام وليمـــــــةٌ
شهيـــــةٌ لاكُـفـــــرَ أتـخَـمَـهــــا الـزَّحــــامُ

ولـحُزنِـهـــنَّ بكـتْ دمـوعُ الدمــعِ مـــــــا
لانـــت قلوبُـهــــمُ ولافــــــــــــــاح الكـــلامُ
وعلى قُمـامــــــةِ فـِسْــقِـهـمْ وفـجـــــورهــمْ
ســــكن الظـلامُ وفـرَّتِ الشمــسُ الوسَـــــامُ
خـطفـــوا القـصـــورَ ســبـيــةً لسمـــومهـم
والنــازحـون طـوتهــمُ تـلك الخيــــــــــــامُ
نَسَـفــــوا (أبــــا تـمــــامَ) ثـم (المــوصـــــــلي) 2
وتـــراثُـهـــم لجـروحنـا البيــــضِ المُـــدامُ
فَتَـــوشَّحَــتْ كـمْ ( يـردلي )3 ثــوبَ الأســى
وعلـى شـفــى حُـفــــرِ اللظـى احتـرقَ المَنـامُ
جـاؤوا وفــــوق أكـفـهـــم يغلـي السَّــــــقـامُ
بـاعــــوا الـوئــــامَ فـكـان شــاريــهِ الخـصـــامُ
صلبــــوا الحــوارَ بـفــكِّ نـــــارِ جـحـيمـهــــمْ
ورســــــولُنـــا بشــــذا الحــوار المُسْــــتهــامُ
رَفَـعَ الــوَدودُ مســـــيحَ مـريـــــمَ للســــما
وكنــائـــسُ الـرهبــــان دمَّـرهـا اللئــــامُ
وبكـتْ مـلائكـــةُ الســــــــــماء وشـيَّـعَـتْ
إذْ مَـسَّ روحَ منــــارةِ النـــورِ الحِمَــــامُ

تـركـوا الضحـــــــايـا في شــوارعَ نينــــوى
لينــالَ من أحشــــائهـا الكلبُ الحـــــــرامُ
عَـطَــشٌ وجــوعٌ حـاصــرا دنيـــا الــورى
حتـى نـمــــا فـي جـوفهـا الشـــوكُ اللُّهــامُ
ســـلبوا مصــابيــحَ البــراءة من سَــمـــا
أطفــالنـــــــــــا والأرضُ فـي وجـعٍ تنــامُ
ويــرونَ فـي تـفخـيـخـهـمْ بـدراً لهــــــــم
وبغيــرهِ دنيـــــا المُهَيْمِـن لاتُقــــــــــــامُ
مَـنْ شَبَّـــعَ الـتَّـفـخيـــخَ مـن آثـــارنـا
هـو صــالـح عنـــد الخـليفـــة لايـــلامُ
قالـــوا : تفجـــرْ بيـن جمــــع الرافــــديـــ
ن لك الجنـــانُ وحورُهـــا ولك الســــــــــلامُ
فـي شـرعهــم فجِّـــرْ قبـــــور الأنبيـــــــــا
ليضـمَّــــكَ المختــــــارُ والمـــاحي الهُمـــــامُ
فتـألمـتْ أحشــــاءُ زمــــزمَ في الدجـــــــى
ولــجــرحِـــهِ السَّـــــيال مـاعــاد التـــــآمُ
* * *
لـولا دمُ الشهــــــداء مـانبـتَ الخُــــــــــزامُ
مـاطـــار فـوق شــواطئ العيـــد الحَمَـــــامُ
برصــاصهـــمْ عـــاد العـــراق موشـحــــــــاً
غـنـــــاهُ فــــوق جبــــالنـــا ذاك الغمـــــامُ
مـاجــــاع جـوفُ ســلاحهـــمْ يــومَ الـوغـى
فـرصـاصُهـمْ لســلاحهـمْ دومـاً طعــــــــــامُ
ظلت مـدافـعهــمْ جحيـمـــــــــاً غـاضبــــــــاً
بيـــن المدافــــع والقـذائــــف لا انفطـــــامُ
والراجمـــــاتُ تـَزَحْـــزَحَتْ عن نــومهـــــــا
إذ حَـلَّ في أرواحَنـــا المـوتُ الـــــزؤامُ
والطـــائــراتُ تـهـبُّ مـن فــكِّ الــــــــــــردى
فـــــإذا بــأوكـــــار الجـراثيـم الـركــــــــامُ
هَـمَــراتُهُم أقـمــارُنـــــــــا فـي نيـنــــــــــــوى
حيــــن اعتـلـى من سطـــوة الظلـم الظــــــــلامُ
ولنصـــرهم فـاحت قبــــــــورُ الأنبيـــــــــــــــــا
وغـدا اعتـدالَ شــريعــــةِ الله الإمــــــــــــــامُ
واســـتيقـظـتْ حدبــاؤنا من جــرحهـــــــــــا
شمســـــاً جدائـلهـــــا المســرَّةُ والغــــــــرامُ
وبهــم غدا قلبُ العــــــــراق مَجَـــــــــــــرَّةً
بضيــــائهــا الغضبــــان قد ســـقـط اللثـــــامُ
____________________________
(1) استخدمت علــة التـرفيـل في الكـامــل التـام لا المجــزوء منـه اجتهــاداً مني لذا وجب التنــويــــــــــه 0
(2) الـمـوصــــلي : هو الـمــلا عثمـان المـوصــلي رحمـه اللـه قـارئ وشــاعـــــر وعـالــم بفنـــــــــون الـمــوســـــيقى 0
(3) يــردلـي : أغنيـــــــة تـراثيـــة موصليــــة شهيـــرة تـتـغـــــزل بامـــرأة اسـمهــــا يــردلــي 0
(4) منـــارة النـــور : هي منــارة الحدبــــاء الشهيــــــــــرة فـي المـوصـــل 0



ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...