ذات صيف
وبينما كُنت أُقشر المساءات وأجمع محاصيل
دموعها لأبيعيها بسوق الفراق
انتابني شعور الوجل
وخفت أن تنقص محاصيلي
ففتحت طبقة من السماء
وجمعت كل غيومي المترعة بعقابيل الماضي
وهززت بجذع الذكريات ليتساقط الدمع رُطباً
تناثرت كريح غاضبة
أغاظها تلكؤ الوقت وابتعاد العمر و هجين الحياة
وعلى الطرقات
قتلت عصافيري العاجزة
وأحرقت الحروف المقعدة
ونشرت أجنحة اليمام المهاجرة خلف أوجاع السنوات
وتأهبت للحرب
ولليّل ..
وكم أخاف الليّل
وحنين جيوشه المجنونة
حين يخلع ملابسه ويلبسني
يسقيني الشوق
المعتق بالنبيذ
حتى ينهال عليَّ بالبكاء
وأصبح طريدة للعقاب
وتأنيب الذات
اجمع العمر واضربه ثم اقسمه على اثنين
واطرح ما تبقى مني ومنه
فنكون صفرين فارغين أفرغتهما السنوات وأهلكت مشاعرهما فأصبح صعباً عليهما حتى العناق
وقتها سقطت صريعة الكتمان
تلفت حولي فلم أجد الا ذاك السرير الخشبي الذي دائماً ما كان يلازمني في ليالي البكاء
وحين رميت الجوى
ومارست رياضة الاغتباط
نهضت من مكاني مغمرة بالحب
وتراقصت أفكار جميلة في داخلي
ماذا لو.....؟
ماذا لو. لونت شفاه القمر
وغيرت تسريحة شعره
ماذا لو غيرت لحن الوتر
وراقصت أنغامه
ماذا لو ترقرق الندى على أوراق السحر
وزغردت عصافيره
عندها هاجمتني التوقعات وأوراق كنت قد بصمت عليها عهودي
وراضيت بها الحياة
فأحاط بي الجزع ...
وعدت أُرتب ملابسي التي اعتدت أن تكون فضفاضة و مريحة
تسمح للسنوات أن تستلقي على جسدي الذي قد يكون غير متأهب للعيش مع ما تأتي به الأفكار من ضغوطات لا تمتلك الأدلة على جريمة الحرية
وتفاؤل الملابس الصاخبة
وعدت أجمع محاصيلي التي أينعت
وزاد ثمارها
*عفاف الجبوبي
اليمن
وبينما كُنت أُقشر المساءات وأجمع محاصيل
دموعها لأبيعيها بسوق الفراق
انتابني شعور الوجل
وخفت أن تنقص محاصيلي
ففتحت طبقة من السماء
وجمعت كل غيومي المترعة بعقابيل الماضي
وهززت بجذع الذكريات ليتساقط الدمع رُطباً
تناثرت كريح غاضبة
أغاظها تلكؤ الوقت وابتعاد العمر و هجين الحياة
وعلى الطرقات
قتلت عصافيري العاجزة
وأحرقت الحروف المقعدة
ونشرت أجنحة اليمام المهاجرة خلف أوجاع السنوات
وتأهبت للحرب
ولليّل ..
وكم أخاف الليّل
وحنين جيوشه المجنونة
حين يخلع ملابسه ويلبسني
يسقيني الشوق
المعتق بالنبيذ
حتى ينهال عليَّ بالبكاء
وأصبح طريدة للعقاب
وتأنيب الذات
اجمع العمر واضربه ثم اقسمه على اثنين
واطرح ما تبقى مني ومنه
فنكون صفرين فارغين أفرغتهما السنوات وأهلكت مشاعرهما فأصبح صعباً عليهما حتى العناق
وقتها سقطت صريعة الكتمان
تلفت حولي فلم أجد الا ذاك السرير الخشبي الذي دائماً ما كان يلازمني في ليالي البكاء
وحين رميت الجوى
ومارست رياضة الاغتباط
نهضت من مكاني مغمرة بالحب
وتراقصت أفكار جميلة في داخلي
ماذا لو.....؟
ماذا لو. لونت شفاه القمر
وغيرت تسريحة شعره
ماذا لو غيرت لحن الوتر
وراقصت أنغامه
ماذا لو ترقرق الندى على أوراق السحر
وزغردت عصافيره
عندها هاجمتني التوقعات وأوراق كنت قد بصمت عليها عهودي
وراضيت بها الحياة
فأحاط بي الجزع ...
وعدت أُرتب ملابسي التي اعتدت أن تكون فضفاضة و مريحة
تسمح للسنوات أن تستلقي على جسدي الذي قد يكون غير متأهب للعيش مع ما تأتي به الأفكار من ضغوطات لا تمتلك الأدلة على جريمة الحرية
وتفاؤل الملابس الصاخبة
وعدت أجمع محاصيلي التي أينعت
وزاد ثمارها
*عفاف الجبوبي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق