اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الثّرثارة ...**نعيمة السي أعراب

جسمها مُكتنِز. عيناها الواسعتان ترصدان كلّ تحرّك، ولسانها مستعدّ للخروج والإدلاء بدلوه في كلّ حين.
مرحة وكثيرة المزاح. تملأ البيت بهجة وفرحاً، وضحكاتها تعلو في كلّ الأرجاء. تهوى خياطة الملابس للدّمى وكلّ الإكسسوارات المتعلّقة بها. تعشق الرّقص، ولطالما ركضت وهي طفلة خلف مواكب الأعراس، ترقص معهم وتشاركهم الفرحة.
خدومة لا تتوانى عن المساعدة لإخراجك من ورطة، ما لم تكن هي من أوصلتك إليها.
ودودة واجتماعية. تبادر بالحديث وتشجيع مخاطبها على البوح بما يطوي من أسرار، لا تلبث ان تشاركها مع آخرين بكلّ كرم وسخاء.
تعرف كلّ صغيرة وكبيرة عن أهل البيت، كما لا تخفى عنها أخبار سكّان الحيّ كلّ واحد باسمه وسجلّه الحافل، بيانات تختزنها في بنك معلوماتها، تستعملها متى لزم الأمر لتنبيه غافل أو لطرد الملل في جلسة للدّردشة. ولَكَمْ تنزعج إن تفوّق عليها أحدهم في الثّرثرة وأخذ منها أضواء الأمسية.
بارعة في تقليد ضحاياها والسّخرية من شخصيتهم بعد تحليلها وسبر أغوارها، مع ما يليق من الإضافة والتّضخيم الضّروريّين للإخراج المسرحيّ. تحكي لك حدثاً، فتقنعك بروايتها مع أنّك حضرته وشهدت غير ما سردت عليك، فتصدّقها وتكذّب عينيك.
كبُرتْ، فأصبحتْ فتاة بالغة الحذاقة. في غياب الأمّ، تتولّى مسؤولية البيت وتهتمّ بشؤون إخوتها بكلّ إخلاص وتفان. تجيد الطّبخ وتحضير الحلويات والفطائر، والجميع ينتظر تذوّق وصفاتها في الأعياد والمناسبات.
لا زلت أذكر أوّل مرّة أرادت تحضير الخبز وهي تلميذة بالصّفّ الرّابع ابتدائي... تضع الطّحين في القصعة، تضيف الماء وبعض الملح والخميرة، فلا ينضبط العجين. تزيحه جانباً وتبدأ الخلطة من جديد، حتّى استنفذت كلّ الدّقيق المتوفّر في البيت. نالت علقة ساخنة على إثرها، لم تكن أوّل ولا آخر علقة تظفر بها. لعلّها حظيت بأوفر حظّ من العقوبات من بين إخوتها، لكنّ ذلك لم يثنها عن المضيّ قدماً نحو المزيد من المغامرات.

*نعيمة السي أعراب
من فيض الحكاية  

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...