اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وداعًا جيسن الصغير ــ قصة قصيرة ...**مريم مشتاوي

فتحت السيارة ورحت أركض شاقة طريقي بين الناس.. كنت أشعر بأيد تحاول إيقافي ولكني كنت أضربها بكل ما أحمل من قوة وأدفع نفسي كالمجنونة وأنا أصرخ:
– باسل باسل.. يا عم إدريس.. يا عم إدريس أين أنتما… وصلت إلى الصف الأمامي
بأعجوبة ورأيت النيران تتصاعد من الطوابق السفلية بسرعة مخيفة.. حاولت أن أرمي نفسي إلى الأمام وأدخل العمارة ولكن رجلًا من الشرطة أوقفني وهددني إن حاولت الاقتراب بإبعادي عن العمارة.. وفجأة سمعت امرأة في الطابق الخامس تصرخ بأعلى صوتها:
– أرجوكم أرجوكم التقطوا ابني الرضيع…
رد رجل كان خلفي وهو يتقدم بخطوات ثابتة إلى الأمام:
– أرميه يا سيدتي أعدك أن أحاول إنقاذه…
وقف الرجل أمامي وأنا أصرخ:
– يا رب يا رب أين أنت يا رب.. يا رب أين أنت… لا تتـرك الصغيـر يمـوت… لـم أصـدق عيني حين رأيت الأم ترمي طفلها وهي تقول:
– إلهي أنقذ طفلي… وسمعت صرخة تشق السماء:
– جيسن…. حبيبي وبعدها رمت الصغير من الشباك والتقطه الرجل… وسمعت الأم تصرخ:
– سيدي قل لي هل هو حي… أرجوك قل لي هل ابني ما زال يتنفس… صمت الرجل وهو يحاول فك الطفل من أطواق القماش الكثيرة التي لفته بها الأم… ثم استجمع قواه:
– نعم نعم طفلك مازال على قيد الحياة وبدأ الطفل بالبكاء فتجمع الإسعاف حوله.. ورأيت الرجل الـذي التقطـه يشهـق أيضـًا ببكـاء يشبه النحيب… حضنتـه وأنـا أشعـر أن العالـم بأكملـه يحتضـر.. وبعدها صرخت المرأة:
– وداعًا وداعًا جيسن الصغير… وداعًا يا بني… واختنق الصوت وتصاعدت النيران أكثر…
فصرخت بكل ما أوتيت من قوة:
– لم كل هذه القسوة يا الله…
_____________
* كاتبة وروائية لبنانية
 تقيم في لندن.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...