في غرفةٍ مكركبة كالعادة بأوراقِ نصوصٍ لم أنته بعد من كتابتها، وعلى تلك الأريكة المهترئة كانت تتمدد امرأة بجسدِها النحيل، فحين أتتْ واقتحمت غرفتي، اعتقدت بأنها هي تلك المرأة التي أحببتها ذات زمن وهاجرت مع أُمِّها إلى بلدة أخرى إنها تشبهها، فحين دخلت كانت منهكةً، وارتمت بجسدها على أريكتي المهترئة.. لم اسألها عن اسمها، حينما ولجت إلى غرفتي، وقبل أن ترتمي على الأريكة، طلبت مني كأسا من
الماء، وفي عينيها رأيت حزنا لحظتها.. تحججتْ بحججٍ واهية لتبيتَ عندي، وقالت: سرقتْ نقودي في محطة القطارات، وفجأة غلبها النعاس وغفت هناك وحين استيقظت بعد ساعات قالت أين أنا؟ فقلت لها: أنت في بيت كاتب مغممور، فقالت: أأنت ذاك الكاتب الذي تكتب عن المرأة؟ فقلت لها: بلى، فقالت: أتدري بأنني أقرأ نصوصك وأعجب بالصور التي تشير فيها إلى جسد المرأة فقلت لها المرأة رائعة في انفعالها الصامت، وأضأت لامبة الطاولة ورحتُ أكمل نصوصي وتركتها ترتاح، ولم أكترث لها. قدّها بدا رائعا بصخبه الهادئ..
كانت امرأة مغرية بجنون لكنني أدرت ظهري لها، وبعد قليل من صمتٍ مجنون رأيتها تغطّ في نومِها، وراحت تغطّ بنومٍ مجنون.. وأدركتُ بأنها وثقتْ بي قبل أن تغطّ في نومها.. بقيتُ ساهرا حتى انتهيت من كتابةِ نصّ عن امرأةٍ أتتْ ذات ليلةٍ منهكةً ونامتْ على أريكتي بكلّ هدوء، وفي الصّباح استيقظتْ من نوْمها وفركتْ عينيها وقالت: أرجو أن لا أكون قد أزعجتكَ بحضوري الوقح، فقلت لها: كلا، وهمّت بالرحيل، فقلت لها: لماذا شعرت ووثقتِ بي في ثقةٍ عمياء، ألم تخافي مني، فقالت: كلا، فمن كتابتك علمتُ بأنّك إنسان مؤدب، وأنّك لا تحب فعل أي شيء مجنون ومتهور، وأنّك ما زلت ترغب قي تلك المرأة، التي هاجرتْ ذات يومٍ مع أُمّها، وأنك لا تفكّر في امرأة أخرى، ولهذا نمتُ بكل ثقةٍ وشعرتُ بأمان في في غرفة كاتب مجنون يحبّ الكتابة عن نساء مفتونات بأجسادهن العادية..
فقلت لها: أنت امرأة لست شبيهة بالنساء، اللواتي أكتب عنهن، لكنكِ لا تشبهينهن بصخبك الغير عادي، رغم تمدّدكِ على أريكتي تحت الضوء الخافت، إلا أنكِ كنت رائعة في هدوئك الصاخب والمجنون، فأنتِ تشبهينها، ورحلتْ، ونظرت صوبها من النافذة، وقلت: إنها تشبهها، قثقتها العمياء جعلتني أدرك بأن ليس أيّ جسدٍ لامرأة يغريني..
الماء، وفي عينيها رأيت حزنا لحظتها.. تحججتْ بحججٍ واهية لتبيتَ عندي، وقالت: سرقتْ نقودي في محطة القطارات، وفجأة غلبها النعاس وغفت هناك وحين استيقظت بعد ساعات قالت أين أنا؟ فقلت لها: أنت في بيت كاتب مغممور، فقالت: أأنت ذاك الكاتب الذي تكتب عن المرأة؟ فقلت لها: بلى، فقالت: أتدري بأنني أقرأ نصوصك وأعجب بالصور التي تشير فيها إلى جسد المرأة فقلت لها المرأة رائعة في انفعالها الصامت، وأضأت لامبة الطاولة ورحتُ أكمل نصوصي وتركتها ترتاح، ولم أكترث لها. قدّها بدا رائعا بصخبه الهادئ..
كانت امرأة مغرية بجنون لكنني أدرت ظهري لها، وبعد قليل من صمتٍ مجنون رأيتها تغطّ في نومِها، وراحت تغطّ بنومٍ مجنون.. وأدركتُ بأنها وثقتْ بي قبل أن تغطّ في نومها.. بقيتُ ساهرا حتى انتهيت من كتابةِ نصّ عن امرأةٍ أتتْ ذات ليلةٍ منهكةً ونامتْ على أريكتي بكلّ هدوء، وفي الصّباح استيقظتْ من نوْمها وفركتْ عينيها وقالت: أرجو أن لا أكون قد أزعجتكَ بحضوري الوقح، فقلت لها: كلا، وهمّت بالرحيل، فقلت لها: لماذا شعرت ووثقتِ بي في ثقةٍ عمياء، ألم تخافي مني، فقالت: كلا، فمن كتابتك علمتُ بأنّك إنسان مؤدب، وأنّك لا تحب فعل أي شيء مجنون ومتهور، وأنّك ما زلت ترغب قي تلك المرأة، التي هاجرتْ ذات يومٍ مع أُمّها، وأنك لا تفكّر في امرأة أخرى، ولهذا نمتُ بكل ثقةٍ وشعرتُ بأمان في في غرفة كاتب مجنون يحبّ الكتابة عن نساء مفتونات بأجسادهن العادية..
فقلت لها: أنت امرأة لست شبيهة بالنساء، اللواتي أكتب عنهن، لكنكِ لا تشبهينهن بصخبك الغير عادي، رغم تمدّدكِ على أريكتي تحت الضوء الخافت، إلا أنكِ كنت رائعة في هدوئك الصاخب والمجنون، فأنتِ تشبهينها، ورحلتْ، ونظرت صوبها من النافذة، وقلت: إنها تشبهها، قثقتها العمياء جعلتني أدرك بأن ليس أيّ جسدٍ لامرأة يغريني..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق