غَفَوْتُ والغيمَةُ تحمِلُني
دونَ أن أدريلغَريبِ المكان
كالبُراقِِ أوصَلَتْني
وباسمي نادَتْ أيقظَتني
كَفاكِ رُقاداً يا سَيدتي
أهلاً بكِ في بِلادِ الحِسان
وبكَدٍّ استيقظَتْ عيوني
فالأثقالُ تَسكُنُ جُفُوني
ما كانَ مِني بوَعيِهِ
إلا الرُوحَ والبَصر
وجسدي يَرفُضُ أن يَصحو
قد سَكِرَ نوماً حتى ذاقَ الخَدَر
والمَلاكُ الحسانُ تَدورُ حولي
كأني جوهرة القدر
واحتارتْ روحي أيَّهمُ تَختارُ
أنِعمَةً يكونُ الأشقر !
لا بلْ هو الأسمر بجسَدِهِِ الفتّان
يا ويلي من عُيونٍ
تسْبي بجمالها البحرَ والشُطآن
فجأةً... ناداني قلبي
أنسيتِ مُتيَّماً بكِ مفتونْ
ينتظِرُ ابتسامَتَكِ والبالُ مشغولْ
ساعاتٌ طوالٌ قضاها يُداويكِ
يُبعِدُكِ عن الألمِ والمَنون
هو مَن صَنعَ سَريرَكِ من الغَمام
وغَطّاكِ برُوحِه
وسَرَجَ لكِ الحمام
كي تَعبُري بلادَ المَجهول
ووديانَ الألمِ في ثوان
أجبته والخجلُ يقتلني
لا....
لا لن أخونَ قَلباً أَتعبَهُ الهيَام
أجلْ ... هوَ حبيبي
وبإشراقَةٍ من وجهِهِ
تَخبو وتذوي في عُيوني
كلُّ الحسان ...
_________
الشاعرة عشتار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق